22 ديسمبر، 2024 3:58 م

ويبقى الهدف الاکبر إسقاط النظام

ويبقى الهدف الاکبر إسقاط النظام

کان هناك إعتقاد من جانب بعض من المراقبين السياسيين، بأن الانتفاضات الثلاثة الاخيرة، التي توحدت خلالها نضال وإرادة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، خصوصا عندما بدأت الجموع المنتفضة تردد الشعار المرکزي للمقاومة الايرانية بسقوط نظام ولاية الفقيه، کانت فرصة ثمينة من الصعب تکرارها، وإعتقد هذا البعض بأن النظام الايراني قد کسب الرهان وإنتصر على معارضيه، وهذا الفهم الخاطئ وغير الواقعي لقي صدى لدى أوساطا معينة خصوصا وإن النظام قد عمل کل مافي وسعه للترويج لهذا التحليل الخاطئ والمغالط للحقيقة والواقع، ولکن ظلت المقاومة الايرانية على نهجها النضالي تحفز الشعب و تقوي من عزيمته وتٶکد له بأن النصر کان وسيبقى حليف الشعوب، وقد کان لموقف المقاومة الايرانية هذا أبلغ الاثر على الشعب الايراني الذي ظل يقاوم القمع والاستبداد بلا هوادة.

مايجري اليوم من أحداث وتطورات في داخل إيران من تحرکات إحتجاجية تکاد أن تعم معظم أرجاء إيران حيث لايمر يوم إلا ويکون هناك عشرات التحرکات والنشاطات الاحتجاجية في مدن مختلفة في کافة أنحاء إيران خصوصا بعد تفشي وباء کورونا، والتي وصلت الى حد عدم الاکتراث بالاجراءات القمعية التعسفية للنظام وتحديه وإن النشاطات التي قامت بها معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة في ليلة آخر أربعاء من السنة الايرانية قد أثبتت ذلك بکل وضوح، والملفت للنظر إن هذه النشاطات ترافقها کتابة شعارات مرکزية ضد النظام على الجدران وفي مختلف الاماکن العامة، وهذه الاحتجاجات والنشاطات، تتزامن أيضا مع النشاطات والفعاليات واسعة النطاق للمقاومة الايرانية والتي تعم أغلب بلدان العالم وعواصم القرار الدولي، وبالاخص الترکيز على الدور المشبوه والمخزي للنظام بالتکتم والتستر على تفشي وإنتشار فايروس کورونا وعدم الاعلان عنه وإتخاذ الاجراءات المناسبة من أجل تحديد تأثيراته ومنع إنتتشاره على نطاق واسع لکن الذي جرى هو عکس ذلك تماما ذلك إن النظام الايراني قد لعب دورا کبيرا جدا من خلال اسلوب وطريقة تصديه للوباء في المساعدة على نشره في أکثر من 200 مدينة إيرانية، ولاريب من إن النشاطات المناهضة للنظام والتي تستمد قوتها وزخمها من المواقف والفعاليات والنشاطات المتواصلة للمقاومة الايرانية، خصوصا بعد أن صارت جموع المحتجين متيقنة من إنه لاسبيل لحل مشاکلها و ازماتها مع بقاء هذا النظام ولذلك فإن المطالبة بإسقاط النظام(الشعار المرکزي للمقاومة الايرانية)، صار المطلب الاساسي للمحتجين، وإن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية يسيران جنبا الى جنب بإتجاه النصر و تحقيق الهدف الاکبر بإسقاط هذا النظام والذي کان وسيبقى الهدف الاکبر الذي لامناص منه.