23 ديسمبر، 2024 12:38 ص

ويبقى النظام الايراني التهديد الاکبر

ويبقى النظام الايراني التهديد الاکبر

بعد التظاهرات الاحتجاجية الاخيرة ضد الفساد ونفوذ النظام الايراني وتدخلاته والامور السلبية الاخرى في العراق، وبعد الاحداث والتطورات التي رافقتها وأعقبتها، صار واضحا بأن النظام الايراني هو أکثر طرف تحرك بصورة سريعة وفعالة ضد هذه التظاهرات وساهم ولايزال يساهم في قمعها بطرق وأساليب مختلفة يشتهر بها خصوصا وإنه يعتمد على قمع الشعب الايراني کأول رکيزة استراتيجية له الى جانب رکيزتي تصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل الحصول على الاسلحة الذرية.
الاساليب والممارسات القمعية التي إستخدمها ويستخدمها النظام الايراني ضد الشعب وخصوصا عندما يقوم بالانتفاض والتحرك ضده، ولاريب من إنه يسعى من خلال أذرعه في العراق لإستخدامها بعد إجراء تطويرات وتحويرات عليها للتلائم وتتناسب مع الشعب العراقي، مع ملاحظة إن واحد من أهم الامور التي تعتمد عليها هذه الساليب والممارسات القمعية للنظام الايراني، التصفيات والاغتيالات بطرق مختلفة وإن إرتفاع عدد الذين تم قتلهم وتصفيتهم أثناء التظاهرات أو خارجها والتي لم يعد سرا بأن خيوط عمليات القتل والتصفيات تعود کلها الى النظام الايراني وعملائه لأنهم الوحيدون الذين يجدون خطورة في أي تحرك وطني شعبي عراقي، والمثير للسخرية هو مايقال بشأن إجراء تحقيقات بشأن جرائم التصفيات والقتل على الرغم من إن العالم کله يعرف بأن النظام الايراني هو المسٶول عن ذلك وإن عمليات القتل والتصدي للمتظاهرين قد تمت بأوامر صادرة من جانب النظام الايراني.
المعلومات التي کشفت عنها المقاومة الايرانية بشأن تورط النظام الايراني في عمليات مواجهة المتظاهرين العراقيين وقتلهم وتصفيتهم والتي حصلت عليها الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق من داخل النظام الايراني، تثبت بأن هذا النظام کان وسيبقى التهديد الاکبر والاخطر المحدق بالعراق وإنه طالما بقي هذا النظام وبقيت أذرعه وعملائه في العراق فإنه يجب توقع کل ماهو سئ، ولذلك فإن خطر وتهديد النظام الايراني يجب دائما الترکيز عليه وجعله الهدف الاهم الذي يجب العمل من أجل إستهدافه، فهو أساس ومصدر البلاء والمشاکل والاوضاع السلبية التي عانى ويعاني منها الشعب العراقي.
خطورة موضوع الدور السلبي والتدخلات السافرة للنظام الايراني في العراق، يجب دائما وضعه في الحسبان من حيث کونه التهديد الاکبر الذي يحدق بالعراق ولذلك يجب إعطائه الاولوية والاهتمام البالغ وعدم تناسيه لأن کل المشاکل والازمات والاوضاع السلبية الاخرى تعتبر ثانوية بالمقارنة معه.