12 أبريل، 2024 11:16 م
Search
Close this search box.

وهم الالتزامات المهنية الاعلامية

Facebook
Twitter
LinkedIn

بان المراهنة على استغفال المواطن خيار خاسر في كل الاحوال والاوقات بالترويج للفبركات الاعلامية وفقاعاتها التي سرعان ما تتلاشى مع حقائق الموجودة على ارض الواقع ، ان استمرار بعض الوسائل الاعلامية في وهمها حيث تغامر على امكانية نجاحها في استثمار الغبار الكثيف  للفوضى الامنية والسياسية التي تعج فيها منطقتنا بعد سقوط بعض الانظمة الديكتاتورية لتمرير اساليب التضليل  من خلال واقع مزيف للاحداث وتسويقه كحقائق يمكن ان تجد من المتلقي القبول والتعامل وتتفاعل معه باستراج عاطفته او ميوله الدينية او المذهبية  ، وبالفعل استطاعت تلك الوسائل الاعلامية وخصوصا القنوات الفضائية من خلال الاعتماد على دراسات نفسية المتلقي  واشباع فضوله  بالتعرف على الاحداث التي يصعب التاكد منها او الوقوف على حقيقتها  في ظل  الاخبار المتناقضة والتصريحات والخطابات المتضادة ان تخلق ما تشتهيه من ثوار ومجازر وضحايا وتمرد ،  تلك التوصيفات تتبناها وفق مصالحها واغراض مموليها  ، لذا ان بعض الشاشات رغم اباطيل رسائلها الاعلامية تسوق  افتراءاتها وتمريرها بحنكة فن التضليل المتمرس ادارتها  بما ينسجم ويتوافق مع انظمة الحكم الراعية والداعمة بالامكانات المادية الفلكية حيث أن الميزانية المخصصة لبعض تلك الوسائل يتجاوز ميزانية الدفاع والامن الوطني ، ولا بد الاعتراف انها اصبحت اداة للترهيب والتهديد بيد تلك الانظمة التي تحاول فرض  اجندات دولية لها عداء واضح وعلني لدول المنطقة جميعا . ومع كل ذلك نحاول ذر الرماد في العيون حيث ان ادارات تلك القنوات الفضائية بين حينا واخر تقيم االملتقيات وتنشر الدراسات المتعلق بالعمل الاعلامي والتزاماته المهنية وبالعناوين الكبيرة الموضوعية والحيادية والاستقلالية والحقيقة والراي والراي الاخر والتي  لم يكن لتلك العناوين جميعها مكان في منهج عملها المهني . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب