19 ديسمبر، 2024 7:10 ص

وهل من امة في الأرض تقتل ابناءها على الأسماء ؟!

وهل من امة في الأرض تقتل ابناءها على الأسماء ؟!

لم اقرأ من التاريخ ما ينبئني ان امة تغتال ابناءها بالجملة لسبب او لاخر غير العرب..العرب ذو الثقافات المستعربة في اكثريتها والى اليوم يبدو انهم ما زالوا في عصر الجاهلية الأولى عندما كانوا يقتلون او قل يغتالون بناتهم خوف العار ؟! ولا ادري كيف نسوا ان من ولدهم من اماتهم هن بنات ؟! ولا ادري كيف يقتل الانسان في جنح الظلام ؟؟!!.. تلك هي امة العرب التي ورثناها بكل سيئاتها التي طفحت على حسناتها ان كنا ابطالا في مواجهة الحقيقة .. امة بعث معظم الأنبياء اليها كي تهتدي الى الخير والى اتباع ما ينفع الناس بالدنيا قبل الاخرة وما ان رحل الرسول الأعظم ( عليه وعلى أصحابه واله افضل الصلاة والسلام ) حتى حلت بتلك الامة الردة والفتن والموت والدمار لاقدس اقداسها لولا البارعون في الحق والاقوياء في الايمان الذين استطاعوا ارجاعها الى جادة الصواب لحين من الدهر ..

امة حين تريد ان تقتل لا تفكر قبل القتل ولو للحظة وامة اذا شاورها مبطن بفكرة القتل تراها تسارع الى أداء مهمتها دون بطئ او شدة في التدقيق .. لا ادري كيف استهوانا الموت الذي هو ليس من اختصاصنا كونه وجوبا مطلقا من إرادة الخالق الاعظم الله سبحانه وتعالى .. فلابسط الأمور يحصل الشجار لينتهي بالدماء والقتل وكأن الدماء هي ماء..!!؟؟

لقد استطاعت هذه الامة اليوم ان تكتشف ابتكارا لم تتوصل اليه الأمم في مشارق الأرض ومغاربها وهو اغتيال وقتل ما يمكن قتله من أبنائها على الأسماء ؟؟؟ لا ادري كيف يحصل ذلك ويدي تهتز وترتعش مستنكرة هذا الاكتشاف الذي توصلت اليه هذه الامة المقهورة بجريمتها والايلة الى الاندثار بحماقتها وما يحصل اليوم من ويلات وثبور لامة العرب ما يخجل منه حتى الصوان.. امة من شرقها الى غربها اخبارها كلها موت وقتل ولم تخجل من اخبار الأمم الأخرى المعطرة باكتشاف اخر النظريات العلمية والتطورات في حقل العلم والمعرفة التي اذهلت العالم كل العالم.. نعم امتنا ما عادت تخجل من تخلفها فقد ادمنت السب والشتيمة والعيب من الأمم الأخرى في عصر الصناعات متناهية الصغر ونحن ما زلنا لا نتمكن رؤية الرواسي في ظهيرة تموز ..

نعم امة تفرح ولا تخجل عندما ترى ابناءها تذبح ابناءها على الأسماء حتى ما عاد عمر ولا بكر ولا عثمان يزورون بغدادهم بأمان او قل انكفأ الصبيان قبل الكبار لان يستسلموا لايادي القدر ويتحصنوا في بيئتهم الام مودعين ذكريات ابائهم واجدادهم في نسيم الجنوب.. ترى من الذي افتى بذلك هل هو انسان عربي وان كان انسان عربي ترى هل عرف ان الأسماء التي يغتالها اسماءا عربية حالها حال عبدالاخوة وعبد الحسن وعبد الحسين و و و التي لا ضير منها وفيها ؟؟؟!!!

وكل هذا القتل وذاك الاغتيال هل توقفت شريحة واسعة من أهلنا العراقيين من تسمية أبنائها بالاسماء العربية التاريخية او قل على الأقل العربية المتوارثة من قديم واعماق الزمن البليد.. واذا كان الامر كذلك هل تستبدل الأسماء العربية بغيرها من اللغات ونمسي ننعت ابناءنا بلويس

ونورمان وجيمس ( وبوش) و (وايزمن) وهل هؤلاء سموا ابناءهم بالاسماء العربية ام انهم احترموا ثقافتهم وتقاليدهم واعتزوا برموزهم التاريخية التي اعترف بها العالم قبل العرب ؟؟؟

اما لهذا العالم الغافي ان يصحو من نومه ويفيق ويحس اننا نعيش معه وعلينا جميعا ان نكافح الامراض المعدية ونوقفها في مهدها ونطمر ذكراها المخجلة علنا ننسى ان كنا قادرين على النسيان ولا بد ان ننسى من اجل ان لا تنتقل العدوى الى أجيال ربما تكون اشرس منا فلا تنسى.

أحدث المقالات

أحدث المقالات