23 ديسمبر، 2024 4:12 ص

وهل سيستريح العراق بعد تحرير الموصل

وهل سيستريح العراق بعد تحرير الموصل

لانريد ان نعكر على الشعب العراقي فرحة الانتصار بتحرير الموصل الحدباء وعودتها الى احضان الوطن بعد ان وقعت اسيرة بيد خوارج العصر دواعش القتل والارهاب والتخريب الذين دخلوا العراق نتيجة المؤامرات والخيانات والانقسامات والتي دفع ثمنها ابناء هذا البلد المظلوم الذي نراه اليوم برجالة ونساءه واطفاله وشيوخة مبتهجين وفرحين ومسرورين بهذا الانتصار العظيم , ونسال الله العلي العظيم ان يجعل ايام الشعب العراقي كلها افراح وسرور وان يعم الامن والامان في ربوع هذا الوطن العزيز , ولكن الكل منا يجلوا في خاطره هذا السؤال وهو , هل سيستريح الشعب العراقي بعد هذا التحرير من جرائم الارهاب ؟ وهل ستنتهي تلك المعانات والالام ويقف ذلك الخراب والنزوح ؟ والجواب هو كلا والف كلا وليس تشاوم وهذا واقع حال لم ولن يستريح العراق ولن تنتهي تلك المعانات فكلما خلصنا ووصلنا الى الحلقة الاخيرة من مسلسل الارهاب سوف نبداء بالحلقة الاؤلى من الجزء الاخر من مسلسل الارهاب , من حيث ان مقدمات وشرائط تحقق ذلك الامن والاستقرار والخلاص الى الان لم تتحقق ولم تبتدى فالرموز نفس الرموز والقادة نفس القادة والجهات المسيطرة نفسها والتوجهات نفسها والميولات نفسها والانقسامات موجودة والمحاصصة موجودة والفساد موجود وبالعلن والسياسة المتبعة من الشعب العراقي هي نفسها منذ زمن النظام السابق والى الان , فالظلم قائم والوعود كسراب بقيعة يحسبه الضمان ماء والسياسة مكر وخداع , والدين كما يقول الامام الحسين (عليه السلام ) لعق على السنتهم , وكما يقول احد مراجعنا الكرام بما مفهومة يقول( مادام الوجوه نفس الوجوه المتسلطة علينا والجهات نفس الجهات والتوجهات نفس التوجهات اذا فأن الامور ستؤول من سيىء الى اسوء ) ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم اذا فكيف لنا الخلاص وكيف لنا ان نصدق ان نفس تلك الجهات وقادتها ورموزها التي تسببت في خراب البلاد وتمزيق وحدته وتشريد شعبه سوف يتحقق على يدها الخلاص !!! هذا محال . فالبلد بحاجة الى جميع ابناءه الشرفاء ليقفوا صفا واحدا بوجه الارهاب ومسببي الارهاب ورموز الارهاب لكي يرفع عنا الله هذا العذاب ويرحمنا برحمته ويمن علينا باناس طيبين شرفاء ولائهم للعراق واهل العراق فقط لاغير .