16 أبريل، 2024 6:59 ص
Search
Close this search box.

وهل بقى إستقلال للعراق کي يطالب الاکراد به؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ظل النفوذ و الهيمنة المتزايدة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على العراق و إستمرار مختلف أنواع المخططات المشبوهة من أجل جعل العراق خاضعا لطهران من کل النواحي و التي وصلت الى حد إن أي قرار تقوم الحکومة العراقية أو البرلمان العراقي بإتخاذه، فلابد أن يکون هناك ثمة ضوء أخضر من طهران بشأن الشروع به.
الذين کانوا يعتقدون بأن نفوذ و هيمنة إيران، سوف تختص و تتعلق بالمناطق ذات الاغلبية الشيعية، أثبتت الاحداث و التطورات خطأ و عدم صواب إعتقادهم هذا، خصوصا بعدما صار واضحا بأن النفوذ الايراني کان ولازال في سعي حثيث من أجل أن يجد ليس موطئ أقدام في الماطق ذات الاغلبية السنية، فقد تحقق له ذلك منذ زمن وانما عن جذور راسخة له، وهو من أجل أن يضمن نجاح مخططه هذا يقوم بإستخدام عناصر سنية قام بغسل أدمغتها مسبقا و تشيعت لکنها أخفت تشيعها لأسباب مختلفة أهمها حتى تضمن عملها بهدوء و سلام، وهذا المخطط الخطير الذي تقوم طهران بتنفيذه لايمکن القول بأنها لم تحقق شيئا منه بل إنها ماضية قدما فيه، خصوصا مع عدم إنتباه سکان تلك المناطق المستهدفة إليها.
النفوذ الايراني الذي شمل کل الاطياف العراقية بحيث إنه لم يترك حتى المکون المسيحي عندما جعل في الحشد الشعبي قسم خاص للمسيحيين، واضح جدا إن أهدافه و مراميه في العراق أکبر و أوسع و أکثر خطورة مما قد يتصوره البعض، وهويسعى دائما على إستغلال أي تطور في الاوضاع بهذا البلد بما يخدم مشروعه في العراق و يرسخ من نفوذه أکثر و أکثر، وعندما بادر الاکراد للإستفتاء وهم يطمحون لإستقلال من بلد لم يعد له أي إستقلال او سيادة وطنية بفعل النفوذ الايراني، فإن القضية تحتاج الى أکثر من وقفة و تأمل، فالاکراد لايعلمون بأن هذا النظام صار يعتبر کل العراق بمثابة إقطاعية له وليس هناك سنة أو شيعة أو کورد و عرب و مسيحيين و ايزديين و غيرهم، بل هناك شعب خاضع له ولاخيار له سوى الانصياع لرغباته و نزواته.
الخطوة التي قام به أکراد العراق و التي جوبهت برفض عراقية و إقليمي و دولي عنيف، من المهم على الاطراف و الشخصيات الوطنية العراقية أن تبحث و بکل حرص و جدية النفوذ الايراني في العراق و الذي هو الخطر و التهديد الاکبر الذي واجه و يواجه الشعب العراقي وهو الذي يعطل و يعرقل أي إصلاح أو أي مسعى وطني مخلص لخدمة العراق و مستقبل أجيال‌، وسيبقى هذا المطلب قائما طالما بقي هذا النفوذ السرطاني الذي لا و لم و لن ينتج عنه سوى الشر وإن ماقام به طوال 4 عقود تجاه الشعب الايراني، يکفي لوحده کي نفهم إن هذا النظام هو عامل شر و سوء لايجب السکوت و التغاضي عنه أبدا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب