23 ديسمبر، 2024 7:08 م

ونحن نستذكر الحسين

ونحن نستذكر الحسين

باتفاق كل احرار العالم مسلمين وبوذيين وهندوس وسيخ فضلا عن المسلمين والمسيحيين واليهود والصابئة والآيزيديين .. وكل الملل والنحل .. بل حتى الملحدين والوثنيين ..باتفاق كل هؤلاء والمنصفين منهم بوجه خاص بان : موقف الامام الحسين الثابت وايمانه الراسخ بعدالة قضيته  درس ميداني لرواد الحرية في مقارعة الظلم والطغيان والاستبداد .
وان مامن ثورة سبقتها اولحقتها حملت من الدروس والعبر ما فاضت به واقعة الطف على مر العصور وتعاقب الدهور .
الغريب والمؤلم في آن واحد ان المسلمين لم يستفيدوا من تلك الدروس والعبر ..وان اصحاب القضية على وشك ان يفرغوها من محتواها بعد ان ركزوا على الجوانب المأساوية والمواقف المثيرة للشجن فيها والتي صرفت وتصرف النظر – لاشعوريا ومن دون قصدية – عن الجوانب الاكثر اهمية واشد خطرا فيها.ومنها :فروسية القائدواخلاص القاعدة ..تجرد الثائرين من ا لمطامع والمنافع الشخصية، تحررهم من قيود الرغبة والرهبة .الجوانب التربوية في سلوك المشاركين ، الصمود الاسطوري للنساء الحسينيات ..
لم يلتفت الحريصون على احياء شعائر هذه النهضة ان :
خلود الثورة الحسينية مصداق الهي وشهادة محمدية .
وان : هيهات منا الذلة..صرخة مدوية هزت عروش الطواغيت على مر العصور .
وان : لاارى الموت الاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ برما هونت الموت في سبيل الانعتاق وانتزاع الحقوق .
وان : لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولاافر فرار العبيد صارت شعارا ودثارا لقادة ثورات التحرر في العالم .
وان الحوراء زينب صوت رسالي ارعب المد الاموي وزلزل كيانه .
وان رقية طفلة بريئة تحولت الى دليل ادانة طارد الظالمين وهم في قبورهم .
وان قافلة النساء والاطفال السبايا تظاهرة رسالية فضحت بني امية وزيف مدعياتهم .
وان الوعي السياسي عند الشعوب الحية هو الذي الهب مشاعر غير المسلمين للمشاركة في النهضة الحسنية والاستشهاد بين يدي الحسين .
وان الثقافة السياسية قرين تنويري لكل حسيني ملتزم .
وان الوعي السياسي سلاح بيد كل صاحب قضية يذود دفاعا عنها .
وان اثبات حق اهل البيت ( ع) لايتم الاّمن خلال اقتران الوعي السياسي بالالتزام الديني والاخلاقي .
وان السير على خطى الحسين يكون بالتطبيق الحرفي لسلوك اهل بيته واصحابه وليس بمظاهر موسمية وشعارات استهلاكية .