لا يختلف عراقيان أثنان لم يرتبطا بحاشية المسؤولين (ومن غير المستفيدين من المسؤولين الخامطين) لان امثال هؤلاء (الأبواق) لا تهمهم الا مصلحتهم وليحترق العراق بما فيه ، فلا يختلف فقراء العراق على انهم لم يروا الخير الذي كانوا يأملونه بعد ازاحة الصنم و مجيء الاخوة الاسلاميين من دول المهجر ليتربعوا على كرسي العرش و يتبادلون الاماكن بينهم كما يتبادلون الاتهامات و الصراعات ، فأحتكروا الحكومة كل هذه الفترة و لم ينتجوا الا بلد متهريء و حكم متهالك و فساد مستشري و تشويه للاسلام و رغم أيماننا أن هؤلاء لا يمثلون الاسلام و لا علاقة لعلي بما يفعله اشباه معاوية حتى و ان تسموا بأسمه كما لا علاقة له بمن لا يميز بين الناقة و البعير فكما علي مستقيم في المباديء هو واعي ولايستغفل ولا يمكن ان يضحك عليه بالاكاذيب و الادعاءات , سمعنا أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين أما أن يلدغ كل يوم فاما هو أعمى أو غير مؤمن و لكننا نرى في كل موسم عاشورائي جوقة هؤلاء المسؤولين و هم يرتدون النفاق و يأتزرون الدجل و يطبخون الحرام ليوزعون الرياء ظلماً و عدواناً على زوار أبي عبد الله الحسين ع و كأنهم يتحدون الإمام علي ع ليقولوا له جئناك بأناس لا يميزون بين من يسرقهم و بين من يخدمهم و لسان حالهم ينطق لكم الزيارة و اللطم و لنا الكومنشات و السرقات والارصدة و شعارهم المرفوع فوق رؤوسهم ( و من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ) فأين الله هل ترون أنه يراكم وأين شعائره وأين تقوى الله من مخلفاتكم التي يعاني منها كل العراق فلماذا لم تعظموا العراق في قلوبكم لماذا لم تخدموا العراقيين في ما فوضوكم فيه لا فيما تطوعتم له اراد العراقيين منكم ان تكونوا حسينيين في مناصبكم و علويين في مسؤولياتكم لا أن يجدكم في مواكب العزاء والطبخ فتلك المسرحيات لم تعد تنطلي حتى على السذج فشعارنا اليوم ( ومن يعظم العراق فانه من تقوى القلوب ) ، ودمتم سالمين