20 ديسمبر، 2024 12:35 ص

ومن قال اننا لسنا بإخوان سنه وشيعه؟؟

ومن قال اننا لسنا بإخوان سنه وشيعه؟؟

في كل مظاهره تنطلق في العراق اليوم نجد ان المتظاهرين يرفعون شعار اخوان سنه وشيعه هذا الوطن منبيعه..
اعتقد ان الذي يرفع هذا الشعار انما هو محرج او يخشى ان يُتهم بالطائفيه حين يطالب بحقوقه, فإن سمينا الأشياء بمسمياتها التي تستخدم اليوم وقلنا ان السنه حين يخرجون ضد الحكومه انما يخشون ان يتهمون بالطائفيه لأن الحكومه كما يرى بعض اهل السنه شيعيه.. لذا يرفعون شعار اخوان سنه وشيعه..
ولو خرج المتظاهرون الشيعه في مطلب من مطالبهم التي قد تمس تاريخ الحكم ( لنقل السني) في العراق فإنهم يرفعون نفس الشعار خشية اتهامهم بالطائفيه هم ايضا..
وقد قام البعض ربما مدفوعا من قبل دول الجوار الشديده العداء للعراق كالسعوديه وتركيا وقطر برفع شعارات طائفيه ضد الشيعه ولكن ذلك لم يستمر طويلا بحنكه بعض الذين استطاعوا احتواء الأزمه كالشيخ عبد الملك السعدي الذي كان له الأثر الكبير في تهدئه النفوس..
وكذلك استطاع السيد مقتدى ان يخرس الألسنه في ان تكون تلك المظاهرات التي خرجت لتطالب ببعض المطاليب انما هي مظاهرات اهل السنه..
فقد دعا  الى تأييد تلك المطاليب لشرعيتها وكذلك كانت زيارته الى مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني الأثر الكبير وهو موقف يحسب له بالإيجاب فعلا فقد استطاع احتواء الأزمه التي ارادت ان تعصف بالبلاد واسكت الالسن التي ارادت ان تجير المظاهرات لحساب اهل السنه في محاوله لشق الصف العربي في العراق ليتشظى فيمكن السيطره عليه بسهوله ويسر من قبل اعداء العراق..
ولاننسى تصريحات البعث الكردي الذراع الوفي لتركيا وقطر والسعوديه في هذه الازمه من خلال التصعيد على كل الصعد مع الحكومه المركزيه لإضعافها اكثر.. وكذلك بتصريحهم حول ان الوقت مناسب جدا اليوم في خضم مايسمونه الصراع الشيعي السني .. حيث اسعد البعث الكردي ذلك واعلن ان السنه اليوم قاموا بإستعداء الشيعه واعلنوا ذلك واستيقنوه يقينا وكانه امر مسلم به قد حصل… وكانوا سعداء جدا به ليعلن على ضوء ذلك نيجرفان برزاني ان الوقت اليوم مناسب جدا للإنفصال في ضوء الأزمه الحاليه حيث تركيا وكما ادعى تقف اليوم مع الكرد في العراق وستكون المنفذ لكردستان الى العالم.. الرجل كان فرحا جدا بتصوره حالة تمزيق العراق..!!

ولكن موقف العشاشر العراقيه في الجنوب وموقف رجال الدين وبعض الساسه كان موقفا وطنيا يشهد لهم, فقد استطاعوا رغم التحديات الخارجيه ان يحتووا الأزمه بشكل عقلاني حيث اختلفت الصوره في المظاهرات عن اول يوم انطلقت به بشكل ربما كان مخططا له سلفا, فخرج البعض بعفويه دون ان يدرك حجم خطوره رفع شعارات طائفيه ليتدارك الأمر فيرفع شعار اخوان سنه وشيعه..
انا شخصيا لدي تحفظ على رفع هذا الشعار اصلا..
اساسا لايجب ان نرفع لافتات بهذا الخصوص .. فحين نرفعها فمعنى ذلك ان الطائفيه موجوده اصلا ونحن نعلن بهذه اللافتات انها غير موجوده ربما خجلا من الآخر..
ولكن علينا ان نفعل لا ان نكتب لافتات ومقالات بهذا الخصوص فقط..
فعلينا ان نقطع تلك الألسن التي تشتم المذاهب ..
وعلينا قطع السن الذين يتطاولون على رجال الدين من كل المذاهب على اساس طائفي..
كذلك علينا قطع السن كل من يتطاول على رموز المذاهب جميعا.
علينا ان نتيقن ونعتقد مخلصين ان المذاهب انما هي طريقه للتعبد وليست طريقه لإستعداء الغير…
ان فعلنا وطبقنا ذلك فنحن في مأمن من كل خطر ولن يُخشى علينا من شيئ.. ليبقى الدين لله والوطن للجميع.
اساسا لايجب ان نرفع لافتات بهذا الخصوص.. فحين نرفعها فمعنى ذلك ان الطائفيه موجوده اصلا ونحن نعلن بهذه اللافتات انها غير موجوده.. ولكن علينا ان نفعل لا ان نكتب.. ان نقطع السن من يتطاول على المذاهب وعلى رموز تلك المذاهب.. علينا ان نتيقن ان كل مذهب انما خال من الشوائب عن طريق ان يكون طريقه تعبد لاطريقه استعداء

أحدث المقالات

أحدث المقالات