23 ديسمبر، 2024 4:34 ص

ومنهم من يشوي العصافير على نارها

ومنهم من يشوي العصافير على نارها

ان الحادث الاجرامي المقصود والمؤسف الذي حدث في الاعظمية محل استنكار وغايته تمزيق الوحدة الوطنية وبلاشك مؤلم لانه يمس وحدة العراق اولاً واخراً ولم يكن عرضي يمكن العبور عنه بسهولة ابداً . وتقف وراءه بعض الجهات والمتطرفين لزرع الفتنة الطائفية بين المكونات العراقية.وتحاول ان تستهدف النسيج المجتمعي العراقي والوحدة الوطنية و الوطن ودق آسفين كبير بين أبناء الشعب العراقي وخلق فتنة لا يحمد عقبها ويجب ضربها بيد من حديد ولكل مروجي الفتنة وفضحهم أمام الشعب العراقي وكشف الأجندة الخارجية التي تقف وراءهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر، ان العملية السياسية في البلد تواجه تحديات كبيرة منذ بداية تشكيل الحكومة الحالية والى الان، لان بعض الكتل السياسية لاتريد للعملية السياسية التقدم رغم مشاركتهم في جميع منافعها وخيراتها وانما تحاول ارجاعها الى الوراءولم يساهموا في اي  مبادرة حقيقية لانهاء الازمات السياسية التي شهدتهاو تشهدها البلاد بين حين واخر ولم تعمل من اجل تجاوز اي من التحديات التي تعترض نجاح العملية السياسية. ، ان العملية السياسية تعرضت الى العديد من المطبات والصراعات منذ تشكل الحكومة والى الان،وكان الهدف منها ومازالت ابقاء الاوضاع كما هي ومحاولة تمزيق وحدة الصف العراقي.

.وليس من البعيد ان تكون من ثمارالزيارات المكوكية للساسة العراقيين الى الولايات المتحدة .والتي ازدادت بشكل ملفت في الأسابيع الأخيرة ولاحظنا تكرارتلك زيارات مع وفود من قيادات سياسية عليها الاف من علامات الاستفهام ومتهمين بالارهاب ورؤساء عشائرية تؤيد تقسيم العراق

للمطالبة بتشكيل  قوات مسلحة على أساس طائفي وعرقي في العراق، تكللت بصدور قرار من واشنطن يقضي بالتعامل مع السنة والكرد و اعتبارهما “دولتين مستقلتين” في مجال تسليح قواتهما، بحجة محاربة داعش، وبدون المرور بالحكومة العراقية. و في نفس الوقت نرى الكتل السياسية التي تنتمي لها هذه الوفود، تشن حملة إعلامية ضارية ضد الحشد الشعبي، وترفض مشاركتهم في محاربة داعش في محافظة الانبار ، إضافة إلى الحرب النفسية التي مورست سابقاً في الموصل وحالياً في المناطق الغربية ضد الجيش العراقي ومن قبل سياسيين معروفين في الساحة العراقية ، أن هذه المحاولات تأتي في ظل ظروفٍ تقتضي منا جميعا تكثيف جهودنا المشتركة من اجل التعامل معها بدقة متناهية لتجاوز المرحلة الراهنة التي يمربها و يعيشُها العراق ، وتحديات خطيرةٍ وعصيبة وحربٍ ضروسٍ تغوضها قواتنا الأمنية لمقاتلة عصابات داعش الإجرام والإرهابية ، وفي وقت تُحقق فيه هذه القوات الانتصارات تلو الانتصارات الكبيرة في مناطق المواجهة في الضلوعية وتكريت والرمادي وديالى والتي اربكت الطائفين على اثرها نرى مثل هذه الافعال الشنيعة ترتكبها قوى حاقدة لاتريد الخير للانسانية وصلاح للامة  .لقد ثبت بالقاطع من

انها كانت كافية لتقطيع أي بلد اخر غير العراق إلا ان وحدة العرقيين لاتلين ولن تركع لاراداتهم. ان المكونات العراقية ذات البنية الاجتماعية والسكانية المنسجمة، رغم الاختلافات الاثنية والدينية اذهلت العالم اجمع واثبت قدرته للوقوف امام كل العواصف والمؤامرات التي تحاول الاطاحة بوحدته وانسجامه الاجتماعي وهو الحصن المنيع الذي لايمكن اختراقه بسهولة . لا شك ان هناك مؤامرة كبيرة دبرت بليل مظلم على العراق والعراقيين والتي تستهدف تقسيم وتجزئة البلد من خلال خلق الخلافات والمنازعات بين عناصره واطرافه والمحاولات لازالت مستمرة وتحاك في الظلام والعلن …

ان جميع قوى الحرية والديمقراطية على مختلف اتجاهاتها ومرجعياتنا الدينية الشريفة مدعوة لادانة (بالفعل ادانت ) مثل هذه الجرائم البشعة بحق ابناء شعبنا الابرياء ووعلى الحكومة العمل الجاد والفعال لمعاقبة فاعليها وكشف نواياهم للراي العام وعن حقيقة افعالهم الخسيسة وذلك بالسعي المكثف والحثيث للضغط على الجهات المختصة وهي من مسؤولياتها القبض على الباقين وتقديمهم امام الاجهزة القضائية لينالوا عقابهم العادل،وللضرب بيد من حديد  وللقضاء على هذة الظواهرة الفتاكة لغرض عدم تكرارها لانها تمثل اعتداء سافر على حقوق الانسان وادميتة وحفاظاً على القيم والحضارة الانسانية وحتى لايقود الامر في النهاية الي اوضاع كارثية لاتبقي ولاتذر وهناك عدد من المغامرين والايدي الخفية من داعش السياسة والمرتزقة المدربون الذين ليس لديهم مايخافون عليه في العراق يتربصون بشعبنا للنيل منه للوصول الى غاياتهم الخبيثة.