18 ديسمبر، 2024 10:41 م

1ـ رغم ميولي الى الموسيقى لكونها تشتمل على كل معاني الإحساس، بينما بعض الأغاني كلماتها تقتل الإحساس بالموسيقى. من هذه الأغاني، فلكلورية مصرية تقول: (بلدي طنطه ونا عاوز أعيش هي ونطه)..على أساس ان بلد طنطا استقرت فيها الحياة نتيجة العدل، فتقولبت الشخصية، حبست الإحساس، أصبح الإنسان يبحث عن الحرية التي هي نزعة إنسانية فطرية، السؤال: وهل أكثر من هذه الهي ونطه تطمح؟.
2ـ بالتواصل مع فكرة معاني الأغاني وموسيقاها، نجد في العراق محاكاة أخرى في أغنية خفيفة، كان يرددها الناس، تقول: (بيتنه ونلعب بي ..وشله غرض بينه الناس)..لو كان حقا هذا البيت لكم، لما أحرقتموه!؟.
3ـ في منتصف القرن الماضي حدثت معركة بين إيرانيين وعراقيين بالراشديات والطابوق، انتهت بالتعادل ولم يذكرها التاريخ. غنى في وقتها مطرب أغنية (طهران أحن أعليه وكلبي تولع بيه) ضانا انهما حبايب. بعد فترة من الزمن تراجع وغنى ( أدور أعله الصدك يا ناس ضاع وبعد وين الكاه).
4ـ تربعت أغنية عراقية على الذاكرة فترة طويلة، عبرت عدة أجيال وجغرافيات، لا تزال يحفظها الجمهور. تصف حالة الاندماج الوطني العراقي ضد مغازي الدهر، تقول:(هربجي..هربجي كرد وعرب). لكن، في هذه الأغنية تم إقصاء وعدم اخصاء بقية المكونات، لذلك، تحولت المكونات من هربجي الى أربحي!.
5ـ عذرا لسيدة الغناء أم كلثوم وعذرا لسيدة العواصم بغداد، فقد كنا نطرب لأغنية(بغداد) يوم كانت بغداد بغداد، لكن الآن(بغداد يا علوة الرشيد)!.
6ـ بين البعض من الجمهور والسياسيين علاقة غير طبيعية، برغم كل السوء، يدافع الجمهور عن السياسيين بكل قباحة، يعيدهم بالانتخاب ويشتكي منهم بالانتحاب، هؤلاء نمط دمر المجتمع منذ( توني عرفتك زين..تلعب على الحبلين).
7ـ في آلام فارتر، كان الراوي يغني لتفريغ شحنة الآلام. لذلك في العراق الكل يغني في الحمام أو فوق السطح هربا من الحر الى الحر أو أثناء مراسيم الدفن والموت( انه بيا حال والدفان يغمزلي)، لكن، الآلام لا تنتهي.