18 ديسمبر، 2024 6:57 م

ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد

ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد

1 – لم يكن الكاظمي موفق في حشر اسم السيد السيستاني وبابا الفاتكان اثناء خطابه في مؤتمر يتسم بطابع اقتصادي لا علاقة له بالاديان والمذاهب حتى يحشر رجال دين لا علاقة لهم بالاقتصاد بالرغم من ان اغلب الحضور لا يدينون بدين البابا ولا بمذهب السيد السيستاني
2 – اعطاء اهمية ودور متميز وبارز للرئيس الفرنسي المخادع ماكرون المكروه من العرب والمسلمين كأنه عراب المؤتمر خصوصاً المنظر القبيح بعناق برهم صالح له بشكل مقرف ومبالغ فية خلافاً لقواعد البرتوكول والتعليمات الصحية بعد جائحة كرونا كأنهم شقيقين افترقا منذ ايام الطفولة والتقوا بعد فراق طويل بينما الجميع يعلم حضور ماكرون ونشاطه في القمة لغرض تقليص المشاكل بين دول المنطقة وايران لان لدى الشركات الفرنسية توتال واير باص ورينو للسيارات عقود مجمدة مع ايران تزيد عن 150 مليار دولار لهذا الرئيس ماكرون يبذل هذا الجهد الكبير لاعادة ايران الى الاسرة الدولية كما هو الحال مواقفه المميعة من العقوبات التي اصدرها الرئيس الامريكي ترامب ضد ايران في حينه
3 – عدم مشاركة البحرين وعمان في المؤتمر بالرغم من ان سياسة عمان التي توصف بالمحايدة، ولم يعرف فيما اذا تم توجه الدعوة لهم ام اعتذروا عن الحضور وهناك من برر ذلك بانهم ليس دول خليجية مجاورة للعراق، وهل قطر دولة مجاورة ام الامارات
4 – لانعلم ان كان من بين الحضور سأل من قام ببناء هذة القاعة الفخمة وما ترمز الية الزخارف والاعمدة والرسوم ونعتقد لو حصل ذلك سيكون الجواب محرج
5 -اجمع كل قادة وممثلين الدول العربية في كلماتهم على عروبة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وهذة بمثابة رسالة الى ايران وتركيا
6 – لم تكن زلة لسان حينما اشار وزير خارجية ايران الى بلوغ قيمة التبادل التجاري بين العراق وايران خلال السنوات التي مضت والبالغة 300 مليار دولار ومع ذلك تراجع وقال 13 مليار وانما الرقم الاول هو الصحيح والذي يدل على حقيقة ما نهبته ايران من اموال العراق
7 – التصرف اللامسؤول لرئيس الوفد الايراني خروجاً عن قواعد البرتوكول الذي اخذ مكان محمد بن مكتوم رئيس وزراء الامارات ورئيس وفدها وازاحه خطوة في طرف المكان المخصص لوقوف القادة مما يعطي انطباع عن استمرار تعالي ايران وغطرستها مع الجميع مما انقلب المشهد عكسياً على ايران الذي جاء تأكيداً على عدم مصداقيتها في الرغبة ببناء علاقات متوازنة مع الجيران بل ادى هذا التصرف الى سخط وامتعاض الجميع ومنه مغادرة رئيس وفد الامارات وعدم الاستمرار في مشاركته بالمؤتمر
8 – هناك خطأ كبير في دعوة ايران وتركيا وحتى فرنسا لهذا المؤتمر وكان الافضل حصره وتوسيعه بين الاشقاء العرب من اجل خدمة الجانب الاقتصادي للعراق وعدم تشتيت المواقف ليتسنى تجبرها لصالح تلك الدول ذات الاجندات الخبيثة ومنها ايران من خلال تعاملها مع العراق على مدى هذة السنين الذي جعلته الحديقة الخلفية والبقرة الحلوب لامتصاص ثرواته لتغطية نفقات حروبها العبثية في الوقت الذي ارادت بالتعاون مع فرنسا ان تجيير هذا المؤتمر ذات الطابع الاقتصادي التخصصي الذي غايته مصلحة العراق لصالح اجنداتها السياسية في المنطقة
9 – التعويل على العراق بوضعه الحالي في ظل الهيمنة الايرانية كانه مستقل الارادة والقرار ولا وجود للاحزاب والميليشيات الولائية المهيمنة على مفاصل الدولة وقراراتها السيادية، وكذلك اعطاء الاهمية لرئيس الوزراء الذي سوف تنتهي ولايته في الاشهر القادمة والمشهود له بالضعف لكونه اسير اجندات الاحزاب والميليشيات المتنفذة التي جاءت به الى السلطة مما يصعب اعتماد ما تعهد بة الحضور من دعم العراق بعد الانتخابات القادمة
10 – لم يصدر عن المؤتمر قرارات ولا توصيات تؤسس لآفاق مستقبلية لاحقة وخطوات محددة لمشاريع اقتصادية استراتيجية مشتركة وملحة قد تم دراستها لتوضع على طاولة البحث من خلال لجان فنية متخصصة لتحقيق الاهمية والغاية من انعقاد هذا المؤتمر لتأسيس تكامل اقتصادي عربي يصب في خدمة العراق وانما مجرد خطب رنانة لا تغني ولا تسمن من جوع
11 – لم نشاهد لقطات مصورة في لقاء الرئيس السيسي وامير قطر وحتى لو وثقت إعلامياً لا وجود ضير من ذلك اللقاء لان الازمة بين البلدين الشقيقين قد انفرجت قبل حضورهم المؤتمر اي تمت خلال فترة المصالحة بين قطر ودوّل مجلس التعاون الخليجي العام الماضي .. اما المصافحة التي تم الاشاره اليها بين وزير خارجية السعودية وايران وايضاً حتى لو وثقت إعلامياً فأنها بالتأكيد لا تعني انفراج الخلافات العميقة بين البلدين بمجرد تلك المصافحة في الوقت الذي لم تنفرج خلال وجود الاصلاحين في الحكم فكيف هو الحال وصول المتشددين .. مما يعني لا فضل للمؤتمر على اللقاء بين السيسي وامير قطر ولا المصافحة بين الوزير السعودي والايراني
11 – كان الاولى بوزير خارجية العراق قراءة البيان الختامي كما معهود في كل المؤتمرات الاقليمية والدولية بينما رماه في مرمى الصحفين مما اصبح عرضة للتأويل والابهام
12 – واخيراً سوء التنظيم كما هو واضح من بعض مشاهد تبختر البنات في اروقة المؤتمر وبين الضيوف، بالاضافة الى انقطاع الصوت في المكرفون لثلاث مرات اثناء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية العراقي، والاكثر من ذلك تكلفة الصرفيات على انعقاد هذا المؤتمر تجاوزت 7 مليار ونصف دينار عراقي بالرغم من عدم مبيت القادة في العراق لاسباب امنية .