ومضة اولى :بالشهداء تتحقق المطالب
المحافظات العراقية عموما عدا اقليم كردستان المفعم بالخيرات عانت وستظل تعاني الويلات والفقر والحرمان في ظل تسلط فئات باغية لايهمها الانسان قدر اهتمامها بما يدر عليها هذا المخلوق من خير وافر تكتنزه لها ولاحزابها …خدمات شبه معدومة…ثروات تدر المليارات سنويا في جيوب الفاسدين والمفسدين والبلد مفلس.. ويقترض وينتظر المساعدات والصدقات…الخريجون والعاطلون في تزايد وليس من تعيينات سوى للمتحزبين واصحاب السلطة وممن اشتروا شهاداتهم المزورة من الخارج دون حسيب …احزاب استولت على الوزارات وطوبتها لصالحها …سلاح سائب ومن ارقى المناشيء مكدس في الاحياء الشعبية وفي مقرات احزاب السلطة ولدى العشائر دون رقيب او حسيب..كلها واخريات جيشت مشاعر الشعب المضطهد حد النخاع واضطرته للتنفيس عما يعاني والخروج بمظاهرات عمت الكثير من المدن العراقية وقدمت الجماهير المتظاهرة كوكبة اخرى من شهداء الكلمة والضمير والتحدي حبا بالتغيير نحو الافضل وجماعة التغيير والاصلاح نائمون …هنا تداركت حكومة الزرق ورق نفسها وهبت لتلبية … مطالب المتظاهرين البسيطة جدا في حسابات المال والخيرات …اين كنتم من تلك المطالب سابقا ؟….اناس بسطاء يريدون ماءا وكهرباءا وخدمات بسيطة..لم يطلبوا حصتهم من واردات .. الضرائب والكمارك والمجال الجوي وزيادة واردات واسعار النفط حيث تركتها لكم لاشباع جشعكم ونهمكم وتهافتكم على وساخة الدنيا دون وازع…. الى متى ستبقى محافظاتنا اليتيمة المحرومة تقدم الشهداء والجرحى حتى تحققوا لها مطالبها البسيطة؟كفاكم طمعا وجشعا وكونوا مع شعبكم يعطيكم ماتريدون وان اخترتم التغاضي والتحدي فانكم بقايا ورق ستذروه الرياح ان عاجلا ام اجلا والعاقبة للمتقين.
ومضة ثانية :العد والفرز اليدوي
كما هو متوقع للجميع ستظهر نتائج العد والفرز اليدوي مطابقة بنسبة عالية جدا لنتائج العد والفرزالالكتروني ..وكل من كشف تلاعب المفوضية وتحكمها بنتائج الانتخابات وتزويرها العلني الذي فضحته الفضائيات وبالتوثيق لن يكون له سوى الاذعان والقبول وكأن شيئا لم يكن…اذن لم كل هذه المصاريف والتبذير وشغل مؤسسات الدولة العدلية بواجبات لاتعنيها ؟ كان من المفترض قراءة واقع الحال وحسابات الاحزاب الحاكمة والمتنفذة والابقاء على العد والفرز اليدوي دون تكليف وارباك ميزانية الدوله بالاستيراد والدورات والصرفيات الغير مبررة.
ومضة ثالثة : حافظوا على ثروات بلدكم ايها المتظاهرون
افرزت التظاهرات الاخيرة حالة سلبية تؤخذ على الكثير من ضعاف النفوس والذين اقتحموا التظاهرات مندسين ليحرفوها عن مسارها النبيل بغية تنفيذ اجندات خبيثة لدول المؤامرات التي لاتريد لنا خيرا ابدا فكانوا معاول هدامة لتشويه التظاهرات وجر البعض الى اقتحام منشات الدولة الحيوية كشركات النفط ومطار النجف ومقرات وابنية المحافظات ناسين انها املاك دولة وهي بالتالي ملك للشعب لا لاشخاص …انها ثروتكم ايها المتظاهرون النبلاء فلا تسمحوا لكل من هب ودب ان يستغلها او يحرفها عن مساراتها الشجاعة والمنشات والمطارات وبنايات الدولة هي ملككم لاملك الدخلاء الطارئين .