لانريد ان نقلل من اهمية التغيير ولانريد ان نثبط عزيمة الخيرين من ابناء الوطن , ولكننا نريد ان نقول , نتمنى ان لايكون التغيير شكليا ,ويبقى اس البلاء , اس البلاء المحاصصة هي من قادت البلد الى المأزق الكبير الذي نعيشه اليوم , وتتركز ملاحضاتنا على مايلي :-
اولا :- ان السيد حيدر العبادي هو احد كوادر حزب الدعوة المتقدمين ولكنه ليس من الصقور
ثانياَ:_ ان الامين العام لحزب الدعوة السيد نوري المالكي هو الذي قاد البلد الى ماوصل اليه الحال اليوم , وان السيد حيدر العبادي عضو في هذا الحزب
ثالثا :- السيد نوري المالكي اتهم حيدر العبادي صراحةً ومعه مجموعة من كوادر حزب الدعوة قادوا او نفذوا مؤامرة ضد ترشيحه لولاية ثالثة
رابعا :- وصف نفسه , انه تعرض لمؤامرة مثل ماتعرض لها الامام علي بن ابي طالب (ع) وكذلك ابنه الامام الحسن
خامسا :- ان تخليه عن الترشيح وتأيده للعبادي جاء بتهديد من الولايات المتحدة الامريكية بعد اخبره السفير الامريكي انه سيضطر الى اعتقاله اذا لم يسحب اللوائين من بعد ان نشرهما في بغداد محاصرا مكان اقامة السيد معصوم فؤاد رئيس الجمهورية
سادسا :- ان السيد نوري المالكي كان عازماً على المضي الى النهاية حتى اذا سفكت بحور من الدماء حسب ماصرحن السيدات حنان الفتلاوي وعالية نصيف ومريم الرئيس , والملاحظ هنا , هن الاكثر استبسال بالدفاع عن موقف السيد نوري المالكي
سابعا : ان ائتلاف دولة القانون يملك الاكثرية في البرلمان ورئيس هذا الائتلاف هو السيد نوري المالكي
ثامناً:- ان السيد نوري المالكي يملك من الملفات الكثير على كل الاحزاب والكتل السياسية من كل الطوائف
لذلك نقول ان من يريد لمهمة السيد العبادي ان تنجح عليه ان يسانده ونخص بذلك الكتل السياسية الاخرى فسيكون بأمس الحاجة لهذا الدعم , وافضل دعم يقدموه هو التخلي عن المحاصصة وترك السيد حيدر العبادي لكي يشكل الحكومة التي يعتقد بأنها سوف تنقذ البلد , وكل من يصر على المحاصصة فهو يريد الفشل للعبادي , اذا عادت المحاصصة ويبقى العبادي ضعيفا امام وزراءه فهذا يعني العودة للسياسية الماضية , وحبذا لو كانت الحكومة تشكل من الكتل الصغيرة اذا كان لديها كفاءات وطنية تتمتع بخبرة عالية