23 ديسمبر، 2024 3:57 ص

ومتى سينتفض الشعب العراقي بوجه عملاء إيران؟

ومتى سينتفض الشعب العراقي بوجه عملاء إيران؟

الاحداث و التطورات الاخيرة في اليمن ضد دور جماعة الحوثي التي هي في الحقيقة أحد أذرع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و تعمل من أجل تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي ليس تستهدف اليمن فقط وانما السعودية و بلدان الخليج أيضا، ويمکن إعتبار ذلك تحرکا و نشاطا رافضا للنفوذ السلبي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا البلد.
لم يدخل نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بلد إلا وقد ألقى بظلاله السلبية الضارة على مختلف نواحي الحياة في ذلك البلد، وإن العراق و سوريا و اليمن و لبنان، خير أمثلة عملية على ذلك، ويبدو إن الشعب اليمني و بعد أن دفع ثمنا باهضا للتدخل المريب لطهران في شٶونه الداخلية و الطعنة السامة التي وجهها له، لم يعد بوسعه أن يطيق إستمرار هذا التدخل الخبيث و السرطاني ولهذا فلەس بغريب أبدا عندما نجد أبناء الشعب اليمني يبادرون الى رفع و إزالة کافة المظاهر التي کانت تشير الى تلك الجماعة العميلة التي باعت نفسها لعمامات السوء في إيران.
العراق الذي يدفع ثمنا باهضا جدا للتدخل الايراني السافر في مختلف شٶونه وخصوصا من حيث تأسيسه لأحزاب و ميليشيات تابعة له تجعل من العراق الذي کان نموذجا للدولة الملتزمة بالاعراف و القوانين، نموذجا مسخا مشوها من خلال هيمنة هذه الاحزاب و الميليشيات المسيرة و الموجهة من طهران، هذا العراق يبدو اليوم أحوج مايکون الى إنتفاضة شعبية ضد النفوذ الايراني المشبوه المتستر بغطاء الدين و الطائفة وليس لديه من هدف أو غاية سوى تحقيق أهداف و غايات خاصة معادية للمصالح العليا للشعب العراقي.
منذ عام 2003، حيث تسرب النفوذ المشٶوم و السام لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، فإن الشعب العراقي واجه و يواجه على خلفية ذلك الکثير من المشاکل و الازمات و الاوضاع الشاذة، خصوصا بعدما عمل هذا النفوذ على دق أسفين في الوحدة الوطنية و جعل أبناء الشعب الواحد في مواجهة بعضهم البعض، ولابد هنا من الإشارة و بصورة خاصة الى ماکانت قد حذرت منه المقاومة الايرانية بشأن خطورة هذا النفوذ و آثاره و تداعيته السلبية ليس على العراق وانما المنطقة أيضا، لکن الصمت و التجاهل غير المقبول عن هذا النفوذ المشبوه، قد أوصل الامور و الاوضاع الى مانحن عليه اليوم، ومن دون مواجهة هذا النفوذ الخبيث و المشبوه بإنتفاضة عارمة بحيث لاتبقي له من أثر و تأثير، فإن العراق سيسير نحو الاسوء بکثير.