23 ديسمبر، 2024 1:46 م

وما نقموا من مقتدى الصدر؟

وما نقموا من مقتدى الصدر؟

منذ 2003 والى يومنا هذا برز السيد مقتدى الصدر بكونه قائدا شعبيا لجهة واسعة جدا من شرق العراق الى غربه ومن شماله الى جنوبه وخلال هذه المدة التي تجاوزت العقد من السنين يخرج علينا السيد مقتدى الصدر في كل مرة بأمر جديد غالبا ما يكون مخالفا للأهواء وللسيرة السائدة في البلد وبعد حين تظهر النتائج بنفس ما توقع به مقتدى الصدر فمثلا في بدايات 2003 وعند دخول القوات الامريكية المحتلة للعراق صاح الجميع جاء المحررون من العبودية واستقبلهم العراقيون بالأفراح والزغاريد بينما قام السيد مقتدى الصدر بتأسيس جيش المهدي لمقاتلتهم بكل ما اوتي من قوة وعندها ثارت ثائرة الناس حتى قال قائلهم(لا مقتدى ولا حمزة نريد ناكل خبزة) (حمزة احدى شخصيات جيش المهدي في احد المحافظات العراقية المعروفة) ولكن ما لذي حدث؟؟ فقد قام الامريكان بأفعال يندى لها جبين الانسانية ولم يخرجوا الا بعد ان زرعوا الضغينة والبغضاء والخلايا والعصابات الارهابية التي اهلكت الحرث والنسل واما في يومنا هذا ونتيجة تغول الصنيعة الامريكية الجدية والمسماة بداعش فقد قام السيد مقتدى الصدر بإصدار العديد من البيانات والخطابات التي تؤكد على ضرورة ايكال الامور الى الجيش والقوات المسلحة وابعاد ما اسماه بالمليشيات الوقحة من الساحة ولكن ما من مجيب بل الاكثر من ذلك شنت حملات تسقيط واسعة على الرجل في وسائل الاعلام كانت الغاية منها تشويه سمعة السيد وابقاء الامور على ما هي عليه الى ان جاءت الساعة التي آلمت العراقيين جميعا وهي الساعة التي شاهد العالم باسره كيف يتم حرق البيوت ونهبها وتدمير الممتلكات العامة وكأن الصورة التي رسمها السيد مقتدى الصدر قد توضحت معالمها والامر الذي حذر منه قد وقع ولكن بعد ان (وقع الفأس بالراس) واصبحت السمعة الطيبة والجهود التي بذلت والدماء التي سالت ادراج الرياح ولا حول ولا قوة الا بالله فهل سيتنبه العراقيون الى ما يريده السيد مقتدى الصدر وهل هناك ما يمنعهم من طاعته وطاعة اوامره ولو لمرة واحدة ام ان دون ذلك خرط القتاد !!!!!!!.