18 ديسمبر، 2024 10:00 م

وما سر تلك القوة او الطاقة التي اكتسبها من الطواف حول الكعبة‏,‏

وما سر تلك القوة او الطاقة التي اكتسبها من الطواف حول الكعبة‏,‏

كل منا قد يكون مر بهذه التجربة وتساءل بين نفسه‏:‏ ما سر ذلك الاحساس المضيء وخفة الحركة في جسمه عندما استغرق في صلاته او عندما انتهي من أشواط الطواف حول الكعبة وجري مسرعا بين الصفا والمروة وما سر تلك القوة او الطاقة التي اكتسبها من الطواف حول الكعبة‏,‏ولماذا يضيء وجه البعض ويسود وجوه البعض, وما سر النور في وجه النبي الكريم محمد بن عبد الله والذي تحول الي تيمة شعبية في حلقات الذكر صائحة يا نور النبي.. وما سر تلك الهالة الضوئية المرسومة حول وجه السيد المسيح والتي كانت تصاحبه في حياته, وكيف ينجح سعي الإنسان للوصول للطاقة المتزنة التي تجعل منه انسانا يشعر بالسعادة وبالصحة, وغيره يشعر بالتعاسة والكآبة وعدم الرضا, وما سر تلك الطاقة التي تجعل من انسان خيرا وآخر شريرا.. ؟ هذا ما يحاول ان يجيب عنه هذا الحوار مع العالمة المصرية الدكتورة سوسن المسلمي استاذ علم الفيزياء بجامعة الازهر المهتمة بدراسة هذه القضايا, والتي توضح ان الطاقة حول الانسان هي موجات كهرومغناطيسية تحسب بالشدة الضوئية وهي غير الروح.. فالروح- كما ذكر القرآن- قل الروح من امر ربي فعلمها عند الله لا نها مستمدة من روح الله, وسرعة الروح هي التي تفسر قدرة الانسان في اثناء نومه علي الحلم و الالتقاء باهله واحبائه في زمن غير الزمن الارضي والعودة سالما بأمر الله الي حياته الارضية مرة اخري في ثوان قليلة حيث تتحكم في الانسان كتلته او وزنه, اما طاقته فتزيد او تنقص حسب كتلته فاذا زادت طاقته الروحية نتيجة لا عماله الطيبة وعدم ارتكابه اخطاء او فواحش حس بخفة وزنه اذا ما استغرق في صلاته, وهو الامر الذي يقدم التفسير العلمي لماذا يكون وزن الفرخة اقل عندما تجري ويزداد وزنها اذا ما ذبحت وايضا يفسر لماذا يصبح وزن الطفل أثقل وهو نائم عنه وهو مستيقظ..
والاجابة ان ذلك يحدث لان اعضاء جسم الانسان كلها تعمل وهو مستيقظ وتكون مليئة بالطاقة بينما تكون خاملة وهو نائم فيصبح وزنه او كتلته اثقل, وهو ما يفسر لماذا طلب احد الصحابة وكان يعاني من غرغرينة في إحدى ساقيه وقالوا له انها يجب ان تبتر, فطلب ان تبترالساق وهو مستغرق في الصلاة لا نه بذلك لن يحس بها, لان الصلاة تزيد من الطاقة الروحية للإنسان وتجعل وزنه اخف وهذا الامر متعلق علميا بالمغناطيسية الارضية, فالطاقة التي يكتسبها الانسان من الصلاة يطلق عليها علميا الرنين وهي تعني عندما تسير موجتان مع بعض في خط توافقي يقويان بعضهما البعض, وكما يقولون البطن مع البطن والعقدة مع العقدة, فهما يسيران في نفس الاتجاه, وذلك عكس اذا ما سارت كل واحدة في اتجاه مختلف فالمحصلة تكون قليلة. فالله تعالي خلق الانسان من أديم الارض,لذلك فان مكونات جسمه تتفق في نسبتها مع نفس نسب مكونات الارض فنسبة خام الحديد تبلغ73% من اجمالي مكونات الارض وهي نفس النسبة في مكونات هيموجلوبين دم الانسان, ونسبة الماء لليابسة تبلغ الثلثين وهي نفس نسبة الماء لباقي مكونات جسم الانسان, لذلك عندما يركز الانسان في صلاته تتفق مكوناته مع مكونات الارض الام فتزيد طاقته الروحية, فاذا تعرض الانسان لمرض او تغيرت حالته المزاجية اختل توزيع هيموجلوبين الدم فتقل طاقته ويشعر بالتعب والاحساس بالكآبة وعدم الرضا, فاذا ذهب للحج او العمرة وطاف حول الكعبة اعتدلت حالته الصحية وانتظم توزيع الهيموجلوبين في الدم.. والسؤال كيف يحدث ذلك ؟. فالثابت علميا الان ان مركز مغناطيسية الارض تحت الكعبة المشرفة فهي أول جزء من اليابسة ظهر علي سطح الارض فاذا طاف الانسان حول الكعبة في اتجاه واحد نحوالشمال وهو اتجاه الشريان الاورطي في جسم الانسان انتظمت اتجاهاته المغناطيسية مع مركز مغناطيسية الارض تحت الكعبة فينتظم توزيع الهيموجلوبين بالجسم وتزداد طاقته الروحية فقد اكتسب طاقة جديدة من الطواف ولم يفقد طاقته بعد ان جري اكثر من ثلاثة كيلوات ونصف كيلو متر من الطواف ولذا يسرع نشطا للسعي بين الصفا والمروة, فاذا شرب من مياه زمزم, التي تحتوي علي نسب متوازنة من الاملاح, انتظمت نسب الاملاح في جسمه الا اذا كان يعاني من مشكلة في اختلال نسب الاملاح فيجب الا يشرب من مياه زمزم الا بعد ان يستشير طبيبه حتي لا يؤثر ذلك علي كفاءة كليته.
وفي هذا الصدد فقد ذكر ان الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري جلس لمدة شهر في الحرم المكي وكان يشرب مياه زمزم فقط فحدثت له سمنة في بطنه وهو ما يدل علي ان هذه المياه تحتوي علي نسب متوازنة من الاملاح واللافلزات.
< واسال الدكتورة سوسن عن طبيعة الهالة الضوئية التي تحيط بالإنسان وكيف تختلف من شخص لآخر ومن كائن لآخر شدة وضعفا ؟
> فتقول: انه اذا ما نام الانسان فهو نصف ميت او وهو نعسان او مغمض العينين فتضعف الهالة الضوئية حوله فهو لا يري شيئا وقد لا يسمع شيئا لان معظم أعضائه لا تعمل بطاقتها الكاملة فالهالة هنا هي الطاقة الخارجة من جسم الانسان وهي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية, لذلك فان الكفيف يشعر بالشخص الذي يجلس بجانبه وهو لا يراه لان الكفيف مركز حواسه في كثافة الهواء المحيط به حتي لا يصدم بشيء, وهذه الحاسة تكون أقوي لديه من الشخص العادي, وكثافة الهواء نشعر بها اذا ما قام انسان من مجلسه فيحس ان مكانه دافئ وهذه هي الطاقة الخارجة من جسمه, وهذه الطاقة تزداد عند الانسان اذا ما توضأ او صلي فتقوي فيشعر براحة ونشاط اكثر.
< قلت: كيف نفسر علميا أن البعض لديه طاقة خير وآخر لديه طاقة شر مشاعره ميته او شخص مؤذ للآخرين ؟
> قالت: تفسير ذلك في الابحاث التي اجريت لتصوير الهالة الضوئية حول الحمار وهو ينهق والديك وهو يصيح. فقد ظهرت حول الحمار وهو ينهق هالة حمراء من الاشعة تحت الحمراء وهو يفسر ان هناك كائنا شيطانيا من النار ركب الحمار اثناء ذلك, لذلك ذكر بالقرآن ان انكر الاصوات لصوت الحمير بينما وجد في هذه الابحاث ان الهالة حول الديك وهو يصيح زرقاء اللون من الاشعة فوق البنفسجية وهي اشعة ملائكية.
فالمنطقة الضوئية المرئية للإنسان اولها اللون البنفسجي وآخرها اللون الاحمر, وكان الوانان الابيض والاخضر أحب الالوان لرسول الله ص, فاللون الابيض علميا جامع لكل الالوان, اما اللون الاخضر فهو في وسط هذه الالوان. وعلميا اذا كان المدي السمعي للإنسان او القدرة علي السمع ما بين20 الي2000 سيكل, ولا يسمع الانسان ما دون ذلك او ما بعد ذلك, فان اللون الاخضر ايضا هو أوسط الالوان واكثرها راحة للإنسان. و في امريكا وجدوا ان عدد المنتحرين من فوق قبة سوداء اللون كبيرة فقاموا بتغيير اللون الي اللون الاخضر فقل عدد المنتحرين. والآن يوجد في العالم وفي مصر العلاج بالطاقة, والمعالجون بالطاقة ينظرون الي عين الانسان فيعرفون طبيعة المرض الذي يعاني منه, فالعينان مرآة لما يحدث في كل جسم الانسان, واذا ما اختلت درجة حرارة الانسان عن37 درجة مئوية فهذا يعني ان هناك خللا ما او اعتلالا او مرضا في احد اعضائه, الا ان درجة حرارة المعدة يجب ان تكون اعلي من37 درجة لا نها تطحن كل الاكل وتحتاج لطاقة اكثر, فاذا قلت عن هذا المعدل الطبيعي يعني انها معتلة.
وعموما فان الطاقة الخارجة من الانسان يعبر عنها بالشدة الضوئية والتي تعبر عنها كثافة الفوتونات المكونة للضوء, ونحن- مثلا- لا نري طاقة النار ولكن اللون الذي نراه مع اشتعال النار هو نتيجة لاحتراق المادة التي تحرقها النار فاذا كان اللون اخضر فيعني ان الذي يحرق هو نحاس الاغطية, فاذا وضعت فحما تغير اللون الي الاسود وهكذا حسب طبيعة المادة المحترقة من النار. وفي مجال رؤية الانسان فهو يري في نطاق المنطقة المنظورة له من الاشعة وهي الاشعة المتواجدة ما بين300 الي700 نانوميتر فقط فهو لا يري الاشعة ما فوق البنفسجية وهي اشعة حارقة ولا يشعر بها الا اذا سببت له حروقا علي سبيل المثال في اثناء الاستحمام في البحر وقت الظهيرة او الغروب.
< قلت: كيف تنعكس الحالة المزاجية والنفسية والاخلاقية علي طبيعة ولون هاله الانسان او علي وجهه؟
> قالت: تفسير ذلك في المعادلة العلمية المعروفة للطاقة التي تقول ان الطاقة تساوي الكتلة في مربع السرعة.. فالطاقة تخرج من الانسان بسرعة الضوء, والطاقة تزيد في حالة السرعة لان كتلة الجسم ثابتة والذي يزيد فعليا هو سرعة الطاقة, والبعض من شدة طاقته الروحية ينادي علي الله يا حي يا قيوم فيقول الناس انه اتهبل وفي حالة الانبساط يخف وزن الانسان لان طاقته زادت وفي حالة الغضب يثقل وزنه لان طاقته الروحية استنفذت وقلت بينما كتلته او وزنه ثابت لذلك يشعر بعد الغضب والنرفزة انه مهدود ومنهك لا نه استنفد جزءا كبيرا من طاقته في التنفيس عن الغضب داخله.
< قلت: يذكر بالقرآن الكريم وجوه اسودت ووجوه ابيضت نتيجة لا عمالها, والعامة في مصر يقولون طلتك او هالتك حلوة او حضوره وحش او ثقيل.. ماذا يعني ذلك علميا ؟
> قالت: هذا يرجع لحالة الطاقة الروحية للإنسان التي تزيد او تقل حسب حالته المزاجية او النفسية او حسب طبيعته او نفسيته, فهناك طاقة شريرة لبشر قلوبهم ميتة والهالة حولهم حمراء نابعة من الاشعة تحت الحمراء فابليس حاضر معهم ومؤثر علي طاقتهم, وهناك بشر طالتهم او الهالة حولهم حلوة مضيئة نتيجة اعمالهم الطيبة وطبيعتهم السمحة ويقولون علي هؤلاء البشر ناس جميلة او ناس حلوة او ناس طيبين سيماهم في وجوهم نتيجة لا عمالهم وقلة اخطائهم. والرسامون لصور السيد المسيح وللسيدة العذراء يرسمون حولهما هالات بيضاء لانهم بشر بلا اخطاء, والهالة التي كانت حول السيد المسيح في حياته تعني انه كانت لديه طاقة ايمانية وروحانية عالية جدا, وهذه الهالات كانت تصاحب كل الانبياء. اما النورالذي كان في وجه سيدنا محمد.
< قلت: ما تفسيرك لقول الله تعالى في سورة النور الله نور السموات والارض وما تفسيرك لقول البعض انه رأي هذه الآيات في سورة النور تضيء ؟
> قالت: لان الله هو الذي خلق السموات والارض وخلق النور والظلمة, اما هذه الرية المضيئة التي يراها البعض فهي مواهب لدونية و هي علميا- طاقة روحية عالية مثل قراءة دعاء من مفاتيح الفرج فتضيء كلماته فيدل ذلك علي الاستجابة الالهية او اشارة الهية للداعي المستجير بالله بان دعاءه قد قبل او استجيب له. والانسان المؤمن كلما زاد في السنن وفي الصلاة والصيام ارتقي لرتب اعلي في درجات القرب من المولي عز وجل وكان من المقربين, اما حديث انتقال أولياء من مكان لمكان ما بين النوم واليقظة, فهي من الاسرار الروحانية التي لا يفتي فيها علميا, وما نتحدث عنه علميا هو طاقة الانسان والهالة حوله وهو نائم وهو مستيقظ اما غير ذلك فهو من أسرار العلم اللدني الذي يخص الله به بعض عباده.< قلت: والعلاج بالطاقة واستخدام قدامي المصريين لعلم الطاقة في كل شيء كيف ترينه ؟
> قالت: هناك جمعية الفراعنة التي اسسها الدكتور كوشاك بالسعودية وهي جمعية تدرس اسرار علم الطاقة عند الفراعنة واستخداماته في تحديد اماكن البناء واتجاهات الرطوبة والحرارة, حيث كان الفراعنة يضعون حيوانا في مكان البناء ويراقبون اتجاهات تنقله لمعرفة الاتجاه القبلي والاتجاه البحري وبناء علي ذلك يتم بناء المسكن وتحدد غرف النوم والغرف الأخرى. والمعروف ان قدامي المصريين او الفراعنة استمدوا علمهم من احفاد ابينا آدم الذي نزل من السماء بكل علم الدنيا, ومازالت لهذا العلم اسراره التي لم تكتشف حتي الان ومنها اساليب التحنيط للأجسام البشرية والحيوانات وصناعة الزجاج والوان الرسومات المرسومة علي جدران المقابر ومازالت محتفظة بألوانها حتي الان وكأنها رسمت فقط بالأمس فقط, وكذلك العطور ووصفات الجمال والعناية بالبشرة واساليب البناء للمقابر وخاصة الاهرامات وقياسات الطاقة وكلها مازالت اسرارا لم يتوصل العلم الحديث بعد لا سرارها الحقيقية.