يحتفل العالم الاسلامي كل عام بذكرى يوم مولد النبي المختار ( ص ) خاتم الانبياء والمرسلين من شهر ربيع الاول وهو الشهر الثالث من الاشهر الهجرية ويسمى شهر رسول الله وشهر عام الفيل 571 للميلاد ،، هذا النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين ( وما ارسلناك الارحمة للعالمين ) .
وتختلف الطرق والعادات والطقوس الدينية من بلد الى بلد اخرى ومن شعب عن الشعب الاخر ومن منطقة عن منطقة اخرى وهي تعبير عن الفرحة والشكروالسعادة بإشراقة شمس الولادة الميمونة والذي حول تاريخ البشرية من الظلم والاستعباد والضياع وعبادة الاوثان الى الحق والنوروالهداية وعبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد .
فقد تستعد العوائل والاسر لهذه المناسبة ولذكرى الميلاد فتشاهد انتشارمظاهر الزينة والمصابيح والشموع والرايات البيضاء والخضراء ترفرف فوق الدوروالبنايات والمراقد والاضرحة وينتشر وينشط فيه التواصل الاجتماعي وتبادل التهاني بين المحبين والاحباب .
وببركة هذه المناسبة تنشط فيه حركة الاسواق والتبضع والأعمال التجارية ويزداد فيه الإقبال على شراء الحلوى والمعطرات وبعض الأكلات الخاصة التي تعدّ للاحتفال والاقبال على شراء الدفوف والملابس التقليدية وملابس الزينة وغيرها من لوازم الاخرى .
كما وتستغل في هذه المناسبة اقامة الدورات والانشطة الدينية ودورات التقوية المدرسية لمختلف مراحل الطلبة وخاصة كما تتبنى العتبة الحسينية لتخرج الخطباء والقراءة وتلاوة القرءان ومن نفقاتها الخاصة وببركة صاحب هذه المناسبة الرسول الاكرم ( ص ) .
ان اسبوع الوحدة والتقارب الديني الذي دابت عليه الحكومة العراقية منذ سنوات وبالتنسيق والتعاون مع العتبات الدينية ودعوة رجال الدين والعلماء والمفكرين والاساتذة ومن مختلف الدول الاسلامية ومن مختلف الطوائف والاديان على ارض كربلاء المقدسة للم شمل المسلمين واعتبار من يوم 12الى 17 ربيع الاول وهو اسبوع الولادة الميمونة .
وببركة هذه الولادة التي لمت شمل جميع المسلمين ونبذت التفرقة الطائفية المقيتة وجعلها وحدة اسلامية لافرق بين مسلم ومسلم الاخرى وليحتفل المسلمون ويعبروا عن مشاعرهم وافراحهم بولادة خاتم الانبياء والمرسلين ونحن في العراق مااحوجنا الى هذه الوحدة ولم الصف ونبذ الخطاب المتشنج والمتعصب واشاعة التسامح والتقارب بين ابناء البلد الواحد .
والخطاب موجهه الى الكتل الفائزة بالانتخابات وخاصة ( سائرون والفتح ) عليكم توحيد صفوفكم ونبذ التناحر والتفرقة فالمؤامرة كبيرة واعداء العراق يتربصون بنى الدوائر ويتمنون شق الصف الشيعي والاقتتال الطائفي وهي لاتصب بمصلحة الوطن او مصلحة الكتلة والتيارالحزبي .
فالعراق وشعب العراق امانة بيدكم فتوحدوا وتحاوروا وتركوا السجالات والجدالات والتناحرات فرئاسة الوزراء ان كانت للتيار الصدري او للفتح او لدولة القانون فانتم من مكون واحد ومن جلدة واحدة فلا تدعوا المغرض والمحرض والمنافق ان يتغلغل بين صفوفكم ويشعل نار الفتنة بينكم .
فالحوار هو الطريق الاسلم والاصلح لحلحلة المشاكل والجلوس على مائدة الحوار وجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف طريق النور والهداية ورحمة وبركة ورضوان والصلاح .