23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

ومالعشق إلا ” للزمن الجميل الأولي “

ومالعشق إلا ” للزمن الجميل الأولي “

ليس منا الا وله في طفولته حقبه جميلة من الاوقات والحظات الممتعة التي لا تنسى ولا تضمحل من الذاكرة رغم مصاعب الحياه الجمه التي اثقلت كاهلنا ..و قد اعطاها الله لنا لنكرس فيها بعض من المواقف والأحداث الأيجابية والسلبية على مر السنين ..
وذلك لاعتبارات تصب احيانا لمصلحة المرء منا لينهي بها السنوات العجاف والملمات الصعبة ..و بعض الاحيان التقدم في العمر يجعل من الذاكره تتلاشى كالبخار بسبب الامراض التي انهالت علينا مثل مرض ” الزهايمر ” الذي يصيب ” المخيخ ” في منطقة الرأس المكلف بحفظ الذاكره بكل معلوماتها وهذا من سوء حظ الأنسان أن يصاب بهذا المرض المقيت !كسبيل مثال نحن اليوم نعيش في ” زمن المسخ ” الذي ضرب واقعنا بكل شيء سيء ، و في كل مجالات الحياة ، ولانكاد نفقه من ايامنا و أوقاتنا شيء يحفظ او يذكر ، غير الحروب والدمار فقط !!كنا في السابق نسمع من جداتنا ، والى يومنا هذا أن للنسيان نعمة ، قد تنسيك بعضا من ألاحزان والهموم كي تذهب وتنجلي ، رغم ان في السابق كل شيء بسيط ومختلف ولكن للافضل ، والناس في وقتها طيبون وناصحون ، ويحب الواحد منهم الآخر ، و يفرح لفرحه و يحزن لحزنه .
أنا من الناس من الذين كنت اعيش في بيت كبير كان في السابق مدرسه قديمه ولسخرية القدر كان ايضا مدرسة والدتي في صغرها ، وكان يضم مايقارب ال 12 بيتا صغيرا مقسم 75 متر م ع ، لكل عائلة ..وكان يقطن في ذلك البيت كما ذكرت 12 منهم 6 أشقاء وال 6 ألاخره غرباء ، كان في اغلب الوقت طعامنا وشرابنا ومجلسنا واحد كنا اكثر من الأهل والأخوة ولا نعرف الكره والبغضاء في قلوبنا وكانت طاهره نقيه
احيانا لما كنت أمر بموقف يسبب لي الغضب والأزعاج نتيجة تصرف او موقف غبي يصدر من أحد الحمقى سواء كان بحقي او بحق غيري و اجلس افكر مليا ، واقول سبحان الله كم من الفرق الكبير بين الناس في السابق وبين الناس اليوم كم كان الناس طيبون وعلى فطرتهم ،ويود احدهم الآخر ، ويحترم احدهم الآخر بخلاف اليوم كل شيء مقلوب وحتى لا أظلم احد لاتزال الدنيا بخير ولو لم يكن هؤلاء الطيبون ، لانتهت الدنيا وسقط عرشها واصبحت كالعهن المنفوش ..طوبي للزمن الجميل وللناس الطيبون طوبي لذكريات الطفوله المليئه بالحب والخير والعفويه …..