15 أبريل، 2024 4:04 م
Search
Close this search box.

وماذا بعد 14 /2

Facebook
Twitter
LinkedIn

تنتظر الكثير من بنات اليوم ممن قبلت على نفسها العلاقة المنحرفة خارج الزواج ، واهملها وليّها لتصبح لعبة يتمتع بها شاب متقلب الى حين ، ينتظرن هدايا “الحب” اليوم ومعها الكذب الذي ينطلي على الإناث والرومانسية “الملقنة الببغائية” التي لايجيد غيرها شباب التسلية وتصدقها المراة بفطرتها الميالة للغزل والمجاملات ،
تغزو امتنا وشعوبنا الإسلامية والعربية -من كل طائفة- عشرات المستجدات والمستحدثات الشاذة والأفعال التي ليس من ثقافتنا في كل عام ، فيسارع خلفها المذبذبون والمراهقون وبعض الكبار من الحائرين على اي جنب يستقرون ، وحيث غياب التوجيه الصحيح من المعلمين والخطباء والمدرسين ، وضعف الرعاية والمراقبة من الآباء والمربين ، تصبح المراة وحدها دون نصح للأصيلات ودون ردع للمنحرفات ودون توجيه للمراهقات ، فتضيع الأنثى بين رغبات المتلاعبين من الشباب لسد الفراغ وتحقيق الشهوات تحت كذبة الحب ووهم العاطفة وكيل الوعود فتنساق بعفويتها وعاطفتها ظانة ان مصيرها الأخير سيكون مع هذا الرجل وسيكون زوجها و أبا لاولادها لذا فلامانع من الانفتاح والانجرار خلف مايريد ، ومافي عقله الا اللعب واللهو ، ولذلك قال تعالى “لاتواعدوهن سرّا” ،
فامر الزواج الحلال المحترم لايحتاج الى رومانسيات ولا شهور من النواعدات ولاسنوات من اللقاءات ولاقصائد “نثرية”! كما اخترعوها وما أسهلها على اللسان ،ولايحتمل امر الزواج الوهم والخداع الا لمن ارادت ان تخدع نفسها وتصدق كذبة احبتها ووهما أدمنت عليه ، و إلا فباب الولي موجود واهل الخير والوجاهة كثيرون ومن اراد الزواج اعانه الله ، “ومن استطاع منكم الباءة فليتزوج” ومن لم يستطع فليتق الله ويحترم اعراض الناس ولتحترم شرف عائلتها وسمعتهم ان كانوا ممن يهمهم ذلك ، فقد رايننا في زماننا عجبا ،
وبعد ذلك فان المراة العربية والمسلمة ستنتظر هدية من زوج يحبها ويصونها وليس لعبة من “حبيب” يقضي حاجته ثم يرمي بها الى سلة المهملات ليسجلها رقما في مغامراته التافهة ويرويها حكاية في مجالس انسه لمن يماثله في الانحراف من اصحابه واقرانه ، فأصحي ايتها البنت وايتها المرأة ، فليس هذا عيد للحب بل للعب ، وانت اللعبة ، ولاحاجة ليوم يكون عيدا للحب ، فالحب بذاته عيد أن وجد ، وان صدق وتم على ما امر الله وما اقره العرف وما اشادت به الاخلاق ، فإنه يخلق للمراة والاسرة كل يوم عيدا ، وليس ساعات من يوم لاسند لها ولا منطق ثم بعدها يضيع كل شيء لتبقى الأوهام من أسوأ الذكريات.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب