15 نوفمبر، 2024 5:36 م
Search
Close this search box.

وماذا بعد؟؟ وما هو مصير العراق؟

وماذا بعد؟؟ وما هو مصير العراق؟

هنيئاً لنا بقواتنا العراقية الباسلة التي حررت الرمادي وبالتأكيد ستحرر الموصل .وهذا فخرٌ وعزٌّ لنا .ولكن ماذا بعد هذا ؟ وما هو مصير العراق ؟هل سينتهي الأرهاب أم إن لوناً جديداً سيظهر في الساحة؟وهل جُففِتْ منابع الأرهاب الفكرية والأيدلوجية والمالية والبشرية؟ أم إن خلايا نائمة ستستيقظ في الوقت الذي يريده من يتربص بالعراق وأهله ؟ هل سينفجر النزاع المسلح بين العرب والكورد؟ أو ستكون النزاعات العشائرية أو بين الأقضية أو المحافظات هي المرحلة الداعشية الجديدة؟ سيّما إن السلاح صار بكل يد. فما الحل وما العمل؟
إن حالة العراق وأزماته وتردي إقتصاده ,وإنتشار الفساد فيه وتراجع الخدمات والثقافة والعلم والتحضر,وهجرة 10 ملايين خارج العراق وداخله, بحاجة لدراسة وعلاج آني وآخرطويل الأمد.فمن هو المُأهل لهذه المهمة ؟وهل بإستطاعة الحكومة الحالية أو أي حكومة قادمة تُشَكَّل على أسس المحاصصة النهوض بالعراق وتضميد جراحه؟؟.لا أظن هذا والسبب واضح جلي لا يختلف فيه إثنان.فالكتل والأحزاب السياسية أقل ما يقال عنها فاشلة بإمتياز. فهي من خلق النزاعات والمتسببة بدمار العراق وتهديمه.أما فسادها فهذا أمر يَبتُ به القضاء.ولكن أين هو القضاء؟
يا ترى من بيده فرض الأصلاح والتغيير؟؟ لا شكَّ إنه الشعب. ولكنه عاجزٌ مذهول من الصدمات فاقدُ للمقدرة . فهو يفتقر لقيادات سياسية وإجتماعية تأخذ بيده لبرِّ السلامة . فالأحزاب الليبرالية والعلمانية فشلت في جَمهَرةِ الشعب حولها وكسب ثقته بالشكل
المطلوب. وعجزت عن النهوض بحالها .والطبقة المثقفة أصابها الوهن والفساد أيضاً. فأُجْبِر العديد منها للألتحاق بركب الكتل والأحزاب الفاسدة لضيق ذات اليد أو تصيداً للفرص وتحقيقاً للذات.
فهل من الممكن أن تستعيد الكتل السياسية النافذة بعضاً من وطنيتها المفقودة .وتتقي الله في شعبها ,وتنسحب من الحياة السياسية وتترك الشعب يقرر مصيره, بعد أن تضعَ اللبناتِ الأولى للتغيير الحقيقي الجاد والمصالحة الوطنية المرجوة؟.فهل هذا ممكن أم إن الثروة والجاه والسلطان أعمت البصيرة؟فباتت وطنيتها صفراً أو تحت الصفر.
إن العراق بحاجة ماسة لبناء عملية سياسية جديدة وفق المعطيات الراهنة .وبحاجة لمجلس إنقاذ وطني مستقل يقود البلاد بشكل مؤقت.لبناء الدولة المدنية الحديثة.وإسترجاع حقوق هدرتها دول الجوار. يستعين بمراكزٍ للدراسات, لوضع خططٍ لأصلاح الدستور وتعديل قوانينَ هامة .ووضع الخطط الستراتيجية للنهوض بالأقتصاد ومعالجة للبطالة وتوفير الخدمات وإعادة بناء البنية التحتية. وهذا يحتاج لجهد كبير يقوم به ذوي الأختصاص لا الجهلة .نحن بحاجة ماسة لبناء قوات مسلحة مهنية وإنهاء حالة الميليشيات والدمج الكامل لكل القوات المقاتلة على أسس مهنية وجمع الأسلحة من الشارع وتنظيم ضوابط إمتلاكها.والمتطلبات كثيرة والتركة ثقيلة.وإلا فستستمر طاحونة الشر .فهل من منقذ؟ إني آمل هذا. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات