23 نوفمبر، 2024 5:33 ص
Search
Close this search box.

ومات التحالف الوطني ..!‎

ومات التحالف الوطني ..!‎

الاعتراف اقصر الطرق إلى الحقيقة، لم يعد للتحالف الوطني أهمية سياسية في ظل تشققه وتناثره على اطراف العملية السياسية يمينا ويسارا، فقد اصبحت ” إصلاحات العبادي ” جملة تتكرر بكثرة في ألسن الناس لكنها، تحمل تفسرات واحتمالات متعددة، والسؤال الاكثر تداولاً هذه الايام هو هل العبادي قادر على تحقيق الإصلاحات؟ وماهو السر في رفض الصدر الوسطات التي جاءت إليه من بيت الدعوة بزعامة العمامتين القياديتين في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري وعلي العلاق ومن بعدها وساطة على بساط من ريح لزعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم، يفهم الصدر من هذه الوساطات أنها تخديرية لثنيه عن قرار الاعتصامات امام باب الخضراء التي اعلن عنها بداية الاسبوع الماضي.
قرارات الصدر المفاجئة في التظاهر ومن ثم الاعتصمام وقبلهما تقديم منهاج إصلاحي وتشكيل لجنة لم يلتحق جزء كبير من اعضائها لاختيار وزراء تكنوقراط أو هكذا قيل يوحي بالسر أن التيار الصدري لم يعد متمسكاً في بيت العنكبوت “التحالف الوطني”، الذي تشظى وبات قاب قوسين أو أدنى من انشقاق كتله البرلمانية على الرغم من اللغة الهادئة بين قياداته.
جميلة تصريحات اعضاء التحالف الوطني امام الكاميرات ووكالات الانباء والاذاعات،لكنها اشبه بـ”العسل المر ّ” في الخفاء
اجتماع كربلاء الغامض قبل عشرة ايام الذي اجتمع فيه كل اقطاب التحالف الوطني مبتسمين فرحين لى حين عجالة وضع علامات استفهام عريضة حول من الذي جمع صقور التحالف في طاولة واحدة؟
عملياً، وقع صقور التحالف الوطني تحت نظرية تهريب الازمات لم يكن جادا في فتح ملفات الإصلاح ملفاً بعد آخر وبات الصقور ينتظرون الطيران فوق بساط الإصلاح . باختصار، صقور التحالف الوطني ايدهم فوق قلوبهم من الإصلاحات وعينهم على رضا الجماهير وفوق كل هذا وذاك فأنهم لم يأمنوا إلى مفاجئأت الصدر التي تغزوهم بلا موعد ولاتمهيد.
والسؤال الاكثر حيرة هل التحالف الوطني باق أم انه انتهى وذاب في ظل هذه التطورات وهل الدور الاقليمي سيستمر في الضغط على السيد الصدر ليمنعه من استمرار الاعتصامات لمدة طويلة تحت يافظة ان ذلك يدعم الجماعات الارهابية وداعش واخواتها وباقي الحركات المتطرفة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات