23 ديسمبر، 2024 4:15 م

ولكم في رسول الله اسوة حسنة يا اولي الالباب ..وبما ان ولي الامر هو المكلف والمسؤول عن رعيته من أبناء وأسرة وشعب في كل أمورهم لكونه المتصدر وصاحب الامر في الكثير من الامور ولديه السلطة والنفوذ من أن يحكم بالعدل ضمن الموازين الانسانية، وقياس العدل موجود في قراننا المجيد فقد أشارت الكثير من الآيات المباركة على أن العدل هو أساس ديمومة الحياة ولايدوم ملكا ولايزدهر شعبآ الا بالعدل لأن العدل هو خروج الناس من الظلمات الى النور وانه يعطيكل ذو حق حقه وينصف الناس بين بعضهم بعض فهناك ظلم وهذا مظلوم، وهناك طاغ وهناك مجرم وهناك أصناف كثيرة.وبما أن العدل هو ميزان الملك فأن الناس مأمورين بأن ينهجوا منهج العدل ولنا في حياة رسولنا الاعظم (ص)قصص محكمة وحكايات بليغة تسطر لنا أروع وأجمل المعاني الانسانية لذلك الرجل الامي الذي أصطفاه رب العزة يبلغ دينه للناس كافة وجعله الخاتم وشريعة القرآن وماأنزل به هو نور ضياء لجميع الامم دون أستثناء والقيادة هي فن، ودراية، وخبرة وحكمة، واستقراء التاريخ في كل تفاصيله وتدبر أيام المستقبل فالقائد لابد أن يكون له صفات تختلف عن الاخرين في الكثير من الامور وهناك قاعدة أجتماعية تقول أن في كل مائة شخص يولد على الفطرة اثنان منهم يمتلكون فن القيادة والاخرين يكتسبونها خبرة وحيث أشار النبي(ص)الى هذا المفهوم عندما أمر اسامة أبن زيد وهو أبن الثامنة عشر على جيش المسلمين وكان فيما بينهم كبار القادة واوائل المسلمين واقرهم له حسبا ونسبا وان اولي امر الناس ان كان على مستوى الحكومة او المستوى الديني فلابد له أن يستبصر ويتبصر في كثير من الامور لغرض أن يحمي أرواح الناس وممتلكاتهم ان لايجعلها تهب مع هبوب أي ريح عاتية وهناك مفهوم سياسي أتبعه أغلبية من يتبعون الغرب في سياساتهم، وبيانه أن ليس من الضروري أن تتبع قمة الهرم قاعدته أي ولي الامر باقي جماهيره ومن حوله من السياسيين أو المستشارين في الكثير من الامور والقائد الضعيف لا يأتيبالأمة الا بالخراب والنكسات والقائد الطاغي والمتكبر هو الاخر تحصد الامة من ورائه الدمار والانتكاسات والتاريخ ليس ببعيد عنا واغلبيتنا عاشوا وذاقوا الامرين منه ومازلنا ندفع ثمار العنجهية والجهل والتكبر لحد يومنا هذا وما يمر به بلادنا من احداث هنا وهناك وتظهر يوميا لنا تسميات قد اعتدنا على وصفها وتسميتها ومعرفة منشأهاوكما يقولون أجتثيناهم في فترة من الفترات ولكن من الغريب أنهم عادوا والعود احمد وهم اليوم يمارسون كافة الضغوط النفسية والجسدية على أبناء جلدتنا وعلى الرغم من أن قبل فترة قد قصمت ظهرهم مباغتة عسكرية اتت بنجاح غير متوقع من قبل الاعداء ولكن هؤلاء هم رجالنا يصنعون المستحيل من أجل مصلحة العراق العراق وحده بكل قومياته وفئاته من أقصاه الى أقصاه ونحن محتاجون اليوم الى المكاشفة الحقيقية التي يظهر لكل شخص وجهه الحقيقي لا أن نرتدي شيئا ونخفي شيئا آخر لا أن نصرح باننا متسامحون وعند شفق الشمس ننقلب الى قتلة وشياطين لايهمنا من ذلك الامر الا أشباع رغباتنا والقسم الاخر له امراض نفسية وحقد وكان الله ميزه وميز فئته عن باقي الخلق‘ فالحكومة لم تدخر وسيلة الا واتبعتها مع هؤلاء وهؤلاء وخير تجربة ما مررنا به من أحداث منذ السقوط ولحد يومنا هذا فقد حدثت في كربلاء والنجف والفلوجة والموصل وصلاح الدين أحداث مشابهه ولكن وطأتها أقل من ذلك لأن قسما كان ينادي تحت شعارات وافعاله تأتي بالخراب على أبناء البلد وتوجد تسجيلات لبعض من تم القاء القبض عليهم في تلك الفترة من جميع الطوائف الاسلامية واننا اليوم نمر في ظرف صعب لكوننا ذقنا مرا شديدا عندما وجه أعداء العراق ومناهضي عمليته السياسية زندقتهم للعراق ابان سقوط النظام والقوى العظمة جعلت من العراق تصفية لحساباتهم وذهبت عشرات الاف بل مئات من الشهداء رجالا ‘اطفالا كهولا‘ على وتيرة هذا يكفر هذا وذاك تابع لذاك وهذه الفئة أحتضنتها الدولة الفلانية وتلك الدولة العلانية وعلى هذا المنوال وكما يقولون والحسابة بتحسب، الا يفيق هؤلاء الجهلة من نومهم الذي طال سباته!! ام انهم جهلة لايعرفون من كتاب الله  الا آيتين؟لماذا نعطي هؤلاء كل هذه القيمة ؟لماذا نجعلهم يتحكمون في مصيرنا؟اين ولي امرا من هؤلاء ان كان على مستوى الدولة ومؤسساتها او على المستوى الديني؟لماذا نرى هذا الخراب ونحن عليه صامتون؟هل ابتلى بلاد مابين النهرين بهذا الابتلاء والمعروف ان لكل ابتلاء زمن فمتى ياتي ذلك اليوم!! ليرى أبناء شعبنا الراحة وليسكنوا الى عوائلهم ؟متى نرى السياسيون في الطبقات العليا وقادة الاحزاب يغلبون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية وهذا الامر لايشمل الكل بل أن هناك رجال في العراق تعتز بهم الارض وبوركت تلك النساء التي انجبت امثالهم ..نعم والتاريخ فيه الشيء الكثير من هؤلاء فعلى القائمين في ادارة أمور الناس ان لايتهاونوا وان يجتثوا ذلك السرطان لأنهلاعلاج له الا الأجتثاث قبل أن ينتشر في بنية المجتمع فتكون نتائجه كارثية.
[email protected]