23 ديسمبر، 2024 8:33 ص

ولي أمر المسلمين وقطع الأعناق

ولي أمر المسلمين وقطع الأعناق

قبل كم يوم آلمني إعدام لشاب في عمر 18 سنة بقطع الرأس، هذا الصبي شارك في مظاهرة وإعتبر خارج عن القانون لعدم طاعته لولي أمر المسلمين، تباً ليد ولي أمر المسلمين وتباً للذي قطع رأس هذا الطفل الذي لا يفقه من الحياة شيء، وتباً لدينٍ لا يعفو بل يستخدم العنف الدموي لتصفية معارضيه، هل الله يتمتع بقطع أعناق أتباعة وهل الله له أولياء يبطشون ويقطعون الرأس بإسمة، أي ديناً هذا وأي أولياء الذي يمثلون بجسد الإنسان، ما ذنبي إن كنت أحمل فكراً ؟ ما ذنبي إن كنت أشرب خمراً ؟ ما ذنبي إني أحب الحياة أكثر من الآخرة ؟ ما ذنبي إن كنت أمارس الحُب ؟ ما ذنبي إن دافعت عن حريتي ؟ لتقطع رأسي بإسم شرع الله، أو تغتالني بكاتم صوت لكي تتوضأ بدمي ، اليس نحن ابناء الله فكيف يقتل الأب أبنائه، انا لا أخضع لدين الله ورافضاً لكل طقوسة، فذبحني في محرابه وصلى عليه صلاة الجنازة وذهب ليصلي صلاة الجماعة ليغفر له الرب ذنب قتلي ويتمه أطفالي فرفع الكف فأستجاب الله دعائه، فهذا الإسلام إسلام الإبادة.

حروبنا شبيه بحروب القرون الوسطى وتقديس إله النار وعبادة ولي الجماعة، فأصبحنا نعيد الكره بتقديس العمامة وتدنيس ثوب الطهارة بهدر دم الإنسان، فتولى علينا ولي أمر المسلمين ليقيم شرع الله بحد السيف، هل ياترى إقامة شرع الله بقطع الأعناق؟ لا ولي في الدنيا سوى نفسي فأنا لا أؤمن بجميع أوليائكم، وإيماني بفكري مقدس، وحريتي شيء يخصني، وإنطوائي تحت راية الولائات لا أؤمن بفكرها فهو فكر متطرف طائفي دموي عندي الدين دين حُب وتسامح وحرية، عندي الدين أن لا ارى فقراء في الشارع وفي تقاطع الطرقات، عندي الدين السلام والأمان وحب الإنسان لأخية، ماذا أعطى الإسلام للبشرية؟ هل نصر الفقراء؟ هل حرر الناس من العبودية؟ هل رفد البشرية بالعلم؟ هل أوصل الإنسان للقمر؟ جميعهن لم يحققهن ويختلف عن جميع الديانات بدين دم وعنف، دين ظلم وجور، الآف الأديان في هذا الكوكب لماذا نميز نفسنا بأننا الأصح والجنة لنا؟ ونحن الدين الوحيد الذي يستبيح دم الإنسان ويسرق ويغتصب ويحث على الجنس كنوع من أنواع العبادة، إذاً لا ولي على الإنسان سوى نفسة وتحريره من عبودية الشيطان ولي أمر المسلمين الذي يقطع عنق الإنسان بشرع الله.

قبل مئة عام كانت الناس تعيش على النية الصادقة، لم يكن هناك مراجع دينية وأولياء للمسلمين بل كانت هناك رجال دين يمارسون طقوس السحر والدجل والخرافة، وحتى مراقد الأولين لم تكن مطرزة بالذهب الخالص، ولم تكن حتى توجد مراقد دينية لبعض أسماء الأولياء الأولين وكانت تعد بعدد أصابع اليد، وكان رجال الدين شيوخ وسادة يقتاتون من مهنة الدجل أموال طائلة وأكثر زبائنهم من النساء وقلة من الرجال، ولم نكن نسمع عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الإجتماعية، ولم نعرف أو نقرأ في كتب الدين إنَ الله مصاص دماء ويحلل قطع الأعناق كإله رعب، بدأت سنة بعد سنة يزداد الرياء مع تعظيم رجل الدين وإتخاذة إله في الأرض يعطي الاوامر ويقتل بإسم شرع الله، وبدأت الناس مع الأسف تسير خلفهم كأنَ أبواب الجنة لا يمكن دخولها إلا برضاتهم، الجنة الذي ليس لها وجود سوى في كتب شبيه ببعض القصص الخرافية، وبقاء البعض بالإيمان بولي امر المسلمين وكتب الجنة الموعودة أدى إلى تحنيط عقل الإنسان وجعله يعمق أفكارة للبحث عن دخول الجنة الموعودة، والنتيجة تخلف العقل البشري وإنعدام الإنسانية داخلة وتحنيط العقل عن أي تفكير بالإختراعات والتقدم والعلم، لذا تجد الأمة الإسلامية الذي تعدادها فوق 2 مليار لم نسمع في إختراع واحد أو أستطاعو يخرموا أبرة خياطة، وعندما تجادلهم يتحججون بإنهم محاربون من الغرب حتى لا يستطيعوا أن يخترعوا شيء والعلم لهم وتم سرقته من القوى العالمية. فهذة أعذار الفاشلين.

هل سيدخل الله مليارين مسلم الى الجنة؟ ويعاقب 6 مليار نسمة الى جهنم، هل سيدخل الله القتلة والسارقين الى جنتهِ الموعودة؟ هل سيدخل الله جنته الذينَ يعرضون النساء في سوق النخاسة؟ هل سيدخل الله جنته الحكام والخلفاء الذين بطشو بالبشرية تحت سيف شرع الله؟ هل سيدخل الله جنته الذين شنو حروب عبثية وخلفت حروبهم ملايين القتلى؟ هل سيدخل الله جنته الذين تركوا الفقراء تتسول عند كل إشارة مرور؟ هل سيدخل الله جنته الذين غسلوا عقول الإنسانية بالرياء وسرقوا بإسم الدين أموال قبور لإشخاص ماتت قبل أكثر من الف سنة؟  هل سيدخل الله جنته ولي أمر المسلمين والمراجع الدين الملطخة يديهم بدماء البشرية تحت شرعه؟ دعونا نفكر قليلاً ان الله داخلنا وإنسانيتنا لمساعدة الآخرين والعفو عند المقدرة والحُب والتسامح، وهي مرحلة لا نعلم آخرتها وغائبها ولم نلتمس دليل سوى كُتب جلبت لنا وبالاً وأصبحنا نأكل لحوم بعضنا البعض.

وأسأل نفسي هل الله سنياً أو شيعياً أو مسيحياً أو عربياً أو كردياً؟ هل الله يتقن جميع لغات العالم؟ هل الله يستخدم المترجمين إذا لم يفهم لغة قوم آمنت برسالتة؟ وإذ قلنا للملائكة  أسجدوا لِآدم فسجدوا  إِلا إبليس أَبى واستكبر وكان من  الكافرين.. هنا خاطب ابليس الرب انا من نار وهو من طين يقصد على آدم وحواء فالرب يخبره أني أعطيتهم من روحي، أيعقل الله يعذب روحه؟ الإنسان جسد يحمل من الأحاسيس والمشاعر بتواجد الروح وإذا أنسلخت الروح عن الجسد يتحول الجسد الى جماد قابل للتهشم والتفتيت ولا يبقى منه سوى المادة الصلبة من الهيكل العظمي، وبذلك يفقد أحساس الألم والروح أيضا تفقد أحساس الآلم، لذالك يبين لنا ليس هناك عذاب للإنسان بعد الموت لكون كيف يتم التعذيب لجسد فقد الأحساس وكذلك لا يمكن تعذيب الروح إذا كان الروح من الله، وكيف يعذب الله روحه؟ وهذا السؤال سالته لعدة فقهاء لم أجد سوى كلام فارغ ليس له معنى والهروب من موضوع السؤال، وإذا أجزمنا في تحليلنا بإدلة كتاب الله إذا كان فعلاً من الله بذلك يؤكد لنا إن لا يوجد لله وكلاء في الأرض مادام لا يوجد عذاب لروح الله، وخاصة بعد الموت يفقد الإنسان بعد خروج الروح الأحساس بالألم، شبيه بسجين يتم تعذيبة لحد الموت وبذلك يفقد الالم بعد الموت ولا ينفع معه التعذيب. وهنا الرب خاطب الروح بالنفس “يا أيها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية” هنا خاطب النفس بان ترجع معززة مكرمة خاطب الرب الإنسان ولم يخاطب الإنتماء لديانة، وهذا دليل لعدم وجود وكلاء وولي وهذة التسميات الذي تاجرت وسفكت الدماء.

أعلم الخوض في هذا الموضوع يؤدي إلى هدر دمي لما يعارض أفكار رجال الدين ليس لإنهم يخافون من الله أو المس بالهاله الإلهية، بل خوفاً على تجارتهم ما دام تدر عليهم أرباح هائلة، فرجال الدين كسبوا هذة العظمة والأموال وتحقيق مأربهم الدموية بالتثقيف الديني لإتباعهم والتقرب لله، مثل التاجر عندما تطعن في تجارته سوف يفعل المستحيل لإسكاتك وبأي ثمن حتى لو أدى الى قتلك، لكون أسائتك لبضاعة التاجر سوف تؤدي الى خسارتة المادية فرجال الدين بضاعتهم الدين والمساس بها خط أحمر. سيأتي العيد قريباً وسيضحي السياسيين تضحية العيد للتكفير عن ذنوب سرقاتهم، كما ضحوا سابقاً بشعبهم، وسيشهد المسجد الكبير في وسط المدينة صلاة العيد ويجتمع تحت ظلة الحاكم السارق وحاشيتة وبعض المنافقين والفاسدين، يسرق الشعب ويقطع عنه الكهرباء والماء ليبحث عن الجنة من”أفواه الجائعين”  هؤلاء هُم أولياء أمور المسلمين.