6 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

ولوجٌ عربيٌ مفترض لإقتحامٍ مخمليٍّ للشّام !

Facebook
Twitter
LinkedIn

< مُمَهّداتٌ ” نصف عابرة ” لابدّ منها لحدٍّ ما > :

على الرغم من عدم او انعدام وجود دبلوماسية عربية مشتركة , او مواقفٍ قومية إلاّ في ظرفٍ سياسيٍ خاص ومحدّد , وربما يتطلب اجراءاتٍ عسكريةٍ عربيةٍ بالضد او بالتضاد من الإتجاه القومي ” ودونما استرسالٍ آخرٍ عن مشاركة جيوشٍ عربية مع قوات الإفرنجة واوباش دولٍ اخرى ضدّ العراق في حرب عام 1991, وبعيداً كلّ البُعد عن ذلك او عن هذه الإشارة العابرة , فالإجراء او الموقف الأمريكي الحديث – المفاجئ برفع او تجميد العقوبات على سوريا لمدة 180 يوماً , بذرائعٍ انسانيةٍ وما قد يغدو خلفها , فتقتضي المقتضيات وتتطلّب المتطلبات استغلاله واستثماره عربياً بصناعة او تشييد موقف عربي مستجد في حضورٍ عربيٍ مكثّف في دمشق , تغدو اقلّ خطواته وخطاه بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا , وفتح بوابات الحضور العربي على مصراعيها وبصيغٍ ومنافذٍ اقتصادية واخرى ثقافية وما لذلك من امتدادات وانعكاساتٍ اخريات < ودونما أيّ مواقفٍ مسبقة من المعارضة السورية او من القيادة السورية > , والنظر الى الشام كقطرٍ عربيٍّ اولاً , ولإثبات قُدُرات الدَور والحضور العربي – القومي , ” وليس ذلك من الإستحالات الممكنة ولا من الممكنات المستحيلة ! “..

في ظلّ وعلى ضوء هذه التطورات القائمة في بلاد الشام , وما تشهده من الدراما التراجيدية في مضاعفات الزلازل وانعكاساتها الإجتماعية المؤلمة على عموم المجتمع السوري , والأبعاد السياسية ” غير المرئية ” المصاحبة لذلك , فقد لا يبدو من الصعوبة في إقناع القيادة السورية في دخول او إدخال ” وحداتٍ عسكريةٍ عربيةٍ من بعض الأقطار العربية المحدّدة ! ” بذريعةٍ مكشوفةٍ للمساعدةِ في عمليات الإغاثة والإنقاذ , ولكن ايضاً للحدّ من نفوذ وتأثيرات بعض < القوى المسلحة او الميليشيات غير العربية > , وفي ذلك مصلحةٌ ومنفعةٌ ما للرئيس الأسد أمام الوضع الأمريكي – الغربي تجاه تداخل التعقيدات القائمة داخل الطبوغرافيا السياسية في الساحة السورية , علماً أنّ الدَور الإسرائيلي تجاه افتراضات ذلك , يظلّ مبهماً من خلال توجّهات نتنياهو المربكة والشديدة الإهتزاز على الصعيد الداخلي – الإسرائيلي .

من ثنايا ما وردَ في بعض فقراتِ الأسطر اعلاه < ومهما تكن من مكوناتٍ ومكنوناتٍ محسوبة كوجهة نظرٍ قوميةٍ خالصة > , فإنّه ايضاً إختبارٌ قوميٌّ ” وربما أخلاقيٌ ” في الزاوية التجريدية او المجرّدة , للدبلوماسية العربية المفترضة , في اوقات الأزَمات على الأقل .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب