23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

ولنا في ولاية بوسطن عبرة

ولنا في ولاية بوسطن عبرة

عشر سنوات  مرت  على غزو العراق و الكل يلهث وراء هذا السؤال لمعرفة الإجابة “لماذا نُقتل بدمٍ بارد “لا أعرف له جواب  محدد !هل هو بلاء أم ابتلاء
أم  قدر الله فيكم أيها العراقيون  الاصلاء  .والعجيب آلة القتل لم تتوقف على أرض الرافدين منذ دخول المحتل وحتى يومنا هذا؟  ومن يتابع الشأن العراقي  الأخباري يُصدم بحوادث الإجرام  اليومية بحق العراقيين فلا يمر يوم إلا ويكون العراق الخبر العاجل الأول عبر الوكالات,والصحف ,والمحطات الفضائية من بين أخبار دول العالم الأشد ضراوةً وسخونةً  في ملفه المشؤم ,وفلسفة الموت في العراق  سلسلة ومرنة بمعنى التنقل بحرية ورشاقة  بين المحافظات العراقية لحصد  أرواح الأبرياء .
, تفجيرات واغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وقتل أناس من قبل أشخاص ببزاة  عسكرية أصبحت من المشاهد والأخبار اليومية الملازمة للحياة العراقية !!ويبقى السؤال” لماذا نُقتل ” هي  صرخة طفل رضيع فقد أباه  لم تبصره عيناه  وامرأة فقدت المعيل وشاب نشأ يتيم,وحملات الإبادة مستمرة والتصفيات الجسدية لاتتوقف ,وكان آخرها تفجير العامرية ببغداد المروع ؟ وحوادث أخرى أكثر ترويعاً والحبل علجرار في بلد عرف فيه المقتول والقاتل مجهول والأمن مفقود, من يتابع الملف السياسي العراقي المضطرب يلاحظ مدى الفشل الذر يع  والتنازع وحب السلطة على حساب الشعب بين النخب السياسية الحزبية الطائفية  المتصارعة التي لم تنتهِ خلافاتها  ولن تنتهي على مايبدو .والسؤال موجه إلى دولة القانون أين الأجهزة الأمنية  واستعراضكم الإعلامية والقصص الواهية المملة  التي اعتاد على سماعها العراقيين وأنتم تتحدثون عن الأمن والاستقرار المزعوم,كفوا عن الدجل والخداع وارحموا هذا الشعب الذي  يذبح يومياً من  الوريد إلى الوريد وتركوا الحكم والأموال والنفوذ وتقوا الله في ضمائركم ويبقى يتكرر السؤال لماذا”نُقتل “ومن المسؤول يادولة القانون ما شبعت بطونكم من البترول اللعين .لقد تعبنا من رؤية الجنائز محمولة على الأكتاف وصور الدم البشعة والأشلاء المقطعة وقطع النعي السوداء وهي تملأ الأزقة والشوارع .تابعوا سيرة أهل الظلم من قبلكم أين هم الذين افسدوا وعاثوا في الأرض الدمار والخراب أْنتم  حالمون أم مغرورون أم واقعاً حقاً تعيشون لقد أثبتم عجزكم الكامل عن حماية الشعب الغضب يملأ قلوبنا اتجاهكم .يا فراعنة العراق الجُدد ويبقى لنا عبرة حية في ولاية بوسطن الأميركية عندما هزّ أمنها عبوتين ناسفتين وبعد التفجير بساعة خرج الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي  وأن كان مقتضباً مطمئناً  شعب ولاية بوسطن أن التحقيق جاري على قدم وساق والرجل صادق أمين بما يقول وفعلا تم الوصول إلى الجناة الحقيقيين وساعات والسؤال أين أنت يا رئيس الوزراء ألم يأتك نبأ التفجيرات التي تضرب  العراق يومية وآخرها كان تفجيراً مروعاً قد هزّ مدينة العامرية انفجار ذهب ضحيته شاب لم يجدوا سبيلاً واحداً أمامهم فقط فرغا ليملؤه بالمقاهي المفخخة بدلاً من التعيين  أين قيادتك الأمنية حتى  يخرجوا على الناس فقط معزين لا مطمئنين بملاحقة الجناة الأمر صعب بالتأكيد لنا ولكم ,سؤال أوجهه  إلى دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وأتمنى أن يقرأ هذا المقال وبقية  القادة الكرام ،ما هي أهدافكم  القادمة في انتشال العراقيين مما يتعرضون  له اليوم من تمزيق وتهميش وخراب لوجه العراق الحقيقي ,هل ؟تعرفون والسؤال للجميع عدد صفقات الأسلحة  التي تم التعاقد معها من اجل تسليح القوات المسلحة العراقية من اجل الحفاظ على أرواح الناس وبعد سنوات من سوء وتردي والوضع الأمني ماذا فعلت تلك الصفقات لحفظ دماء العراق ؟. لاأريد رداً من أحد منهم لأن الإجابات ستكون (فضيحة بجلاجل ) كما يقول الإخوة المصريون ولكني بدلاً من ذلك أطلب منهم أن يجيبوني عن سؤال واحد فقط ماذا نستفيد من كثرة الكلام وتكثيف السيطرات ؟وكثرة الشعارات الوردية الجميلة البراقة ، قد تعبنا منها هكذا يقول العراقيون .الإجابة أقل جملة من الإجابات ستكون قائمة طويلة لها بداية ولانهاية لها بالتأكيد نحن السابقون  للموت وأنتم اللاحقون هكذا يٌبشر المشهد العراقي الحالي .
 
“لماذا نُقتل “سيحاسبكم التأريخ حتماً قبل الشعب سنةً وشيعة وأكراد ومسيحيين   وصابئة وطوائف أخرى عن القتل والترويع المنظم يومياً .وأتعجب أيما تعجب ! عندما يخرج المسؤولون  العراقيون عبر وسائل الإعلام يجعلوا من العراق جنةً واحةً خضراء !!.وان صح ما يقولون ؟لماذا يسكُنوا خلف جدران  المنطقة الخضراء.