الحياة بطبيعتها دروس وعبر فيها من المواقف السعيدة والحزينة وكل يوم نتعلم فيها درسا”مهما طال بنا العمر وتبقى جديرة بالاهتمام خلافا”للمثل الشعبي القائل (الدنيا ماتسوى) لكننا نهتم بها ونتصارع من أجلها فلاحزن يدوم ولا فرح يطول لكن بصيص الأمل يحدونا لتجديد الحياة بين حين وآخر ففي المدرسة كنا نتعلم الدروس ثم نُختبر بها لكن في الحياة نتعرض للامتحان الذي نتج عنه الدرس فإما نجاح أو فشل .
وماتعرضت اليه مدينتي الحبيبة شنكال (سنجار) على أيدي أعتى منظمة إرهابية عرفها التأريخ المعاصر يعد أكبر درس لأهلنا بمختلف طوائفه وملله ونحله حيث تتضح معادن الرجال في المواقف الصعبة ولنا أن نتعلم من تجارب الماضي فمهما حاول المتصيدين بالماء العكر ورعاة الإرهاب من خلط الأوراق وطمس الهوية الشنكالية (السنجارية) وضرب النسيج الإجتماعي الذي نسجته العلاقات المتينة بين جميع مكونات المجتمع الشنكالي (السنجاري) منذمئات السنين لإثارة الطائفية المقيتة والعنصرية البغيضة والتي لم نكن نألفها من قبل لكنهم خابوا وخسئوا وباءت كل مخططاتهم بالفشل ويبقى الشنكاليون (السنجاريون) أولئك الأصلاء الأوفياء المحبين لمدينتهم والمضحين من أجلها يدا”واحدة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات أهلنا وستعود المياه الى مجاريها رغم أنوف العدى عدا من تلطخت أياديهم القذرة بدماء أهلنا الطيبين وسيكون القضاء هو الفيصل وستبقى مدينة شنكال (سنجار) رمزا”للتآخي والتعايش السلمي كعراق مصغر لا لفئة على حساب فئة إخرى فالكل شركاء فيه بعد أن يغادرها الغرباء وسيكون لنا في الغد القريب لقاء بعون الله على أرض الآباء والأجداد .
#أخرجوا الغرباء من مدينتنا .