22 ديسمبر، 2024 9:59 م

وللكويت موعد آخر

وللكويت موعد آخر

الحديث عن تفجير مسجد ” شيعي”، هو بحد ذاته غباء أمني وسياسي، وكأن الاستهداف للشيعة وليس للكويت! فالذي حصل، هو تهديد واضح وخطير، للأمن القومي الكويتي والخليجي عموماً. رسالة تتلوها أخرى للتوجه العام لدى “الجهاديين” الجدد.

الحاضنة السلفية والصدر الرحب، في الخليج، سوف ينقلب ضدهم. السلاح الذين ضنت دول الخليج، سيفاً شاهقاً ضد التمدد الإيراني ” كما يوصف”. سيكون سكينة خاصرة، تهدد عروشهم وكراسيهم الملكية. كما حدث في أفغانستان للقاعدة، حين فقدت السيطرة عليها. الآن فقدت السيطرة على ” داعش”، وسيكونون كالكلاب البوليسية التي تلتهم مروضيها بعد تقدمها في العمر.

بعد حادثة مسجد الصادق”ع”. أعلنت وزارة الإعلام الكويتية، إغلاق قناة “وصال” أي بعد ” خراب مالطا”. تحت مسبب ” التحريض الطائفي”!. سنوات عدة تُبث وتُدعم بأموال خليجية، ثم صحوا الآن على المصيبة. كان الأجدر بالكويت، البحث عن ” خالد العصيمي” ، الكويتي والمقيم على أراضيها، فهو صاحب قناة ” صفا” قناة الأم للترويج الطائفي وفتاوى القتل.

الكويت استشعرت الخطر سابقا، غير عادتها. بمعزل عن أخواتها المملكات، وذلك لدعم العراق في حربه ضد ” داعش”. وكان السبب واضحاً. ( القتال خارج أرضي) حيث الدفع ببغداد لمواجهة التنظيم على أراضيها. لكن أقرانها لم تنتبه لخطورة الموقف.

لعل الربط بما يحدث في الكويت، وما حدث في سوريا، أمرٌ مستبعد. لكن مقتل رجل الدين “احمد حسونة” في المسجد ” الشيعي” أيضاً، كان بوابة لفتح طريق الثورة والتمرد. وفي الكويت السيناريو يعاد جزيئاً.

تُرى ما بعد الكويت من؟ الرياض؟ بل لا، الكويت نفسها ستكون مسرحاً، (للسياحة الجهادية). فهي أول الغيث، الذي سينفتح على بوابة الخليج. فبالأمس القريب، أدركت إيران هذه الخاطرة حين صرح “لاريجاني” في آب 2012. أن سقوط سوريا تمهيداً لسقوط الكويت!!