18 ديسمبر، 2024 10:45 م
_لأن التاريخ لايقاس بتفاصيله بل بنتائجه..إذن.. السياسة في صراعها مع التاريخ هي الرابحة طول الوقت!
_ كيف تخلط بين السياسة والعرك ..إذن.. ارفع رأسك انت عركجي!
_يبدو أن أقصر طريق لحصد الأصوات أن تدعم العركجية..وإن شاء الله على الدورة القادمة..ادعموا..زواج المثليين!
_نسكر ونشرب العرك لكي نعيش مرتين..بل.. مرات مع كل دورة انتخابية للبرلمان!
_انتخبوا مرشحكم قدوري أبو العرك وكاظم قامة وجبار موس وصلاح خنجر عن قائمة(الهتلية)! الأسماء المذكورة ليست لشخص بعينه..بل..هي أسماء اقتبست من قصص قديمة أيام الثلاثينيات من القرن الماضي.
_السيد فائق الشيخ علي..تقول السيدة أم كلثوم..افتكرلي لحظة حلوة عشنا فيها للهوا.. خذ من عمري عمري كله الاثواني اشوفك فيها!
_لماذا لم يستوعب البعض أن الشخصية السياسية حسابها يختلف عن الإنسان العادي..وإن.. أي تصريح يصدر من المسؤول خارج عن الذوق العام تسقط هيبته وتدمر سمعته؟
السؤال..هل نحن كشعب أصبحنا إلى هذه الدرجة هلافيت وكائنات مستباحة حتى يخاطبنا من يتولى أمرنا بهذه الصيغة؟
وقانا الله وإياكم سرطان التصريحات!
ولكن هذه الحياة وهذا هو العراق..كما أنجبت أرض الرافدين العظماء أمثال.. الجواهري-علي الوردي- بدر شاكر السياب- عبد الرزاق عبد الواحد-..وعلماء الآثار..بهنام أبو الصوف وبشير يوسف فرنسيس..من الطبيعي أن نشهد شخصيات من نوع مختلف (فلاسفة وعلماء) باتجاه آخر.
 ويجب علينا..إن..لا نستغرب في الديمقراطية التي سوقتها أمريكا على العراق أن تكون صادمة بنفس قوة قنابلها التي دمّرت كل شيء.. بعينها أجندة الاحتلال الأمريكي تقدم لنا العبث والتفاهة على صورة  مرشّح يستجدي من هم على شاكلته أن ينتخبونه؟ هو المرشح المدعو فائق الشيخ علي الذي طالما صدع سماع العراقيين بتهكماته ونقده السوقي ضمن البرلمان.. هذا البرلماني الذي كان يغطي على مآسي المهجرين والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان العراقي من خلال دفاعه عن حريّة بيع وتعاطي الخمور والسموم التي تغيّب عقل المواطن وتبعده عن التفكير في واقعه المأساوي.. هو اليوم يستجدي فئة الشواذ ممن يتعاطى الخمور والسموم أن ينتخبونه وفاءا لما بادر في الدفاع عن حقهم في احتساء ما هو محرّم دينيا ومستهجن عرفا وأخلاقيا .
أخيرا..الظاهر أن العراق اليوم مصاب بجلطة أخلاقية وانسداد كل شريان الأدب والتربية!