18 ديسمبر، 2024 8:48 م

وللحوم مراحل تذوق في تطور الفكّين والفخذين

وللحوم مراحل تذوق في تطور الفكّين والفخذين

يقال أن الله أذن للبشر بأكل الحيوانات لحومًا وباچةً ,
أو التي بالإمكان اصطيادها كالطير والسمك؟
هل الله أمر فعلا ؟ ..
المنطق يقول لا بالتأكيد ,ولا نريد الخوض بالمنطق كثيرًا..
إذن كيف باختصار؟
أعتقد الحكاية بدأت من الكهوف وليس من جبريل ,لأن جبريل عليه السلام لم يهبط على الأرض بعد لربما فقط حين حمل على جناحيه الأسرع من الضوء آدم وحواء إلى الأرض وإلّا كيف هبطا عليهما السلام والباراشوت لم يخترع بعد؟..
كان أهل الكهوف ينامون ويسبتون طويلًا كما هي عادة الزواحف
فحين يستيقظون يجدون أنفسهم هلكا شدّة الجوع ..والجوع وحده هو أساس الشجاعة يقارعون بها أشرس المخلوقات عليها السلام ولذلك استنبط صدام مصطلح الحصة التموينية..
حكام اليوم يحاولون طمس الحصة التموينيّة وتقليصها بسبب تساقط الثلوج والغائها ,مطمئنين بعدم وجود خطر جوع يعانيه شعب العراق بفضلهم مستشعرين قبوله بهم يعيشون بحبوحة كهفهم مطمئنين ينتظرون من عام لعام صيد عاشوراء وصيد اربعينيات آل البيت عليهم السلام..
مع انكماش التسبيت ,ولربما مصطلح يوم السبت منه, وبدأ ,التأقلم يدبّ ,والنوم يقل فاستسهل جنس البشر صيد المخلوقات المستكينة كالماموث الأثول والغزلان..
كانوا يتحاشون الأسود والگنافذ وتكش جلودهم من القطط السوداء لأنها تذكّرهم بأشهر وسنوات السبات المظلمة ويمجدون الكلاب لأنها تحرسهم طويلًا
هذا ما دعاهم لتحليل دم أخواتنا في الخلق الخرفان والعجول وأكلها خاصة مع بدايات تجارب البشر توطينه للمزروعات وتعلّم التدجين بسبب تنامي غريزة الكسل بحسب البيئة والظروف وظهور الساحر الذي كان يرقص بهستيريا هو وأعوانه أيّام المجاعات ليحثّ أهل الكهوف على الصيد أيّام الثلوج مثلًا ليجلبوا له الصيد “ليضوگه” أول الأمر قبل أن تضوگه أسنانه وفكّيه لاحقًا, بينما حرائق الغابات علمت البشر تدريجيًا التعود على النوم خارج الكهوف..
التوزيع البيئي والجغرافي والنفسي وراء ظهور التحليل والتحريم..
العراقي مثلا فرغم كرشه الثقيل لكنه كان يسهل عليه القبض على الخروف فجعله لحما حلالا ومنها استنبطت أشعار “ياذيب ليش اتعوي..”
ويستصعب لحاقه بالأرنب فجعله مكروها
ولا يجري خلف الغزلان اطلاقا لذلك اقتصر اصطيادها على حكامه وملوكه فقط لأنهم يمتلكون العربات والنشّب واستطلاع دوريات الكلاب
بينما التونسي أو المصري حللا اكل الأرنب اعتماداً على بنيتهم الجسديّة الرشيقة فيستطيعان القبض عليه
وكذلك الحمار الوحشي الذي يصطاده التونسي بمكره المعروف
ابن الجزيرة حرم الخنزير لأنه مشحم وتنبعث منه الأمراض لتفسخه السريع بسبب شدة الحرارة
وابن الغرب يأكل الخنزير ولم يمرض يوما بسببه بل وصل القمر من على كتفه