18 ديسمبر، 2024 9:55 م

ولدت الحكمة لإدامة ألهِمة

ولدت الحكمة لإدامة ألهِمة

نُسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب؛ عليه و آله الصلاة والسلام, أنه قال” كل صعب على الشباب يهون, هكذا هِمة الرجال تكون.”

كانت همة المقاومة العراقية عالية, لإنقاذ العراق من براثن الظلم الصدامي, منذ هيمنة حوب البعث المجرم, الذي استهان بكل القيم الإنسانية والوطنية, بدأ الجهاد فكريا حكيمياً بامتياز, تلك العائلة التي كان عميدها, السيد محسن الحكيم قدس سرة, الذي حصل باستحقاق, على تسمته بزعيم الأمة, وقد كانت حصة تلك العائلة المجاهدة, أكثر من 60 شهيداً, قَضوا نحبهم على أيدي, جلاوزة الطاغية صدام.

أرادت قوى الظلام, من مجرمي البعث وتنظيم القاعدة الإرهابي, ضرب المقاومة العراقية الفاعلة, ذات التأريخ العميق, والفِكر الوطني الراسخ, والتي تمتلك مقومات إدارة العراق الجديد, فعملت لشهور عدة بعد سقوط الصنم, كي تصل لهدفها الذي يجب أن يكون صادماً, في إختيار العملية الإجرامية, فكان ذلك الهدف الكَبير, السيد محمد باقر الحكيم قدس سره, ووقع انتخابُ مكان, هو من المقدسات عند سائر المسلمين. وكل الطيف العراقي, وهو قرب مرقد الإمام علي, عليه وآلة الصلاة والسلام, أما ساعة و يوم التنفيذ, فهو الأول من شهر رجب الأصب, بعيد صلاة الجمعة.

أرادَ نظام البعث من تحالفهَ مع القاعدة؛ كسر شوكة الجهاد, والاِنتقام من المجاهد الكبير ورأس حربتها, والحؤول لعدم إقامة دولة, لها سمات الإنسانية والوطنية, جامعة لشمل كل العراقيين, تحترم كل الآراء البناءة, والخلاص من الحكم الفردي, وحكم العائلة أو العشيرة الواحدة, وتقيم الخِدمة للشعب المظلوم, وتكوين حكومة خادمة, غير متسلطة على رقاب المواطنين الصابرين, على الاِضطهاد لأكثر من أربع عقود.

لذلك فقد سار السيد عمار الحكيم, لتكوين تيار الحكمة الوطني, وتمكين الشباب وشحذ هممهم, من أجل إصلاح ما فسد والبدء بالإعمار, سائرا على خطى عمه شهيد المحراب, ووالده عزيز العراق.

“بورك من جمع بين همة الشباب و حكمة الشيوخ” / طه حسين.