نقلت (السومؤية نيوز) ، هذا اليوم عن تصنيف شركة (ميرسر) الأمريكية ، إن بغداد كانت في ذيل القائمة التي أعدتها الشركة المذكورة وللسنة الثانية على التوالي ولا فخر ! ، من حيث المعيشة في مدن العالم ، وفق عدة معايير ، هي الأمن ، الإستقرار السياسي ، معدل الجريمة ، وتطبيق القوانين ، والعلاقات مع الدول الأخرى .
كنا سننتقد هذا التصنيف الرديء جدا والمخزي والمُخجل لو كانت به ذرة من المبالغة أو البُعد عن الحقيقة ، لكننا الأدرى به ونحن في الداخل ، أحاديو الجنسية على خلاف سياسيينا ، الذين يحملون البدائل والعديد من خطوط الرجعة ، تنقذهم من تهم الفساد ، ومن حرائق الوطن الأزلية ، نرى أن المعايير الخمس أعلاه غائبة تماما ، لأننا نعيش خارج هامش الزمن ، وأستغرب كيف لبغداد أن لا تكون الأسوأ عيشا في العالم للمرة الرابعة عشر على التوالي ! ، وكأننا نعيش على كوكب قاحل أجدب خارج المجموعة الشمسية ، يشهد كل يوم قيامة ! ، فلتفخر الحكومة ولتقرّعينها ولتقم المهرجانات والمؤتمرات على هذا المكسب الدولي ، فالعراق سباق إلى كل ما هو الأسوأ في العالم .
يتزامن ذلك ولله الحمد على كل شيء ، إعلان الأنواء الجوية ، أن درجة الحرارة العظمى لهذا اليوم ، وفي هذا الوقت من السنة ، الأعلى منذ 30 عاما ! ، كل ذلك وأنا متعجب من حلم ربّ العالمين بنا ! .
أيها السياسيون ، والأحزاب والكتل والتيارات والزمر والمجموعات والعصابات ، عار عليكم إذ أوصلتم البلد إلى ما هو عليه هذا إن كنتم تفهمون معنى العار ، حولتم عاصمة المجد التليد ، إلى أضحوكة ومدعاة للرثاء وشماتة للشامتين ومثيرة للشفقة أمام دول العالم ، وعلكة في أفواه الإذاعات والفضائيات ، ربما كانت هذه مهمتكم في الأساس أتيتم بها من أوكار الخفافيش والطاعون ، إني لأعجب ، بأي شيء تفخرون ؟ ، متى تكون لديكم ذرة من الكرامة والإباء والعزة بالنفس حتى تفهموا ، أن كرسي السياسة في نظرنا ، أشد قذارة من كرسي (التواليت) ، فعلى الأقل ، سينظف هذا الأخير ، كلما سحبنا (السيفون) !.