وجدت في موقع{ وكالة نخلة للأنباء موضوعا نشرته عام{ 2019}كالتالي: تفسير معنى “واضربوهن” تحت هذا الرقم 2019-01-2738238.. قلت في المقال لا يمكن أن يُتصوَّر أن يأمر الله بالضرب لشريكة الحياة بمعنى ”الجلد”.. قال الموقع المذكور :.. احد المفسرين يتعقب كلمة (ضرب) في القرآن ليأتي بمعنى جديد فيقول: كنتُ على يقين أن ضرب النساء المذكور في القرآن لا يمكن أن يعني ضرب بالمعنى والمفهوم العامّي ،لأنّ ديناً بهذه الرِّفعة والرُّقي والعظمة (الدين الإسلامي) والذي لا يسمح بإيذاء قطة، لا يمكن أن يسمح بضرب وإيذاء وإهانة الأم والأخت والزوجة والإبنة.ويتابع المفسِّر كلامه حول المعنى الرائع لكلمة (فاضربوهن) في القرآن ويفسّرها ولكن ليس كما يفسرها الآخرون .
تقول الآية: اللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كبِيراً”النساء٣٤.من خلال المعرفة البسيطة باللغة العربية وتطوّرها وتفسيرها ، فإن العقوبة للمرأة الناشز أي المخالفة ، نراه في هذه الآية عقوبة تواترية تصاعدية ، بالبداية تكون بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد ، فإن لم يستجبن فيكون الهجر في المضاجع أي في أسرّة النوم ، وهي طريقة العلاج الثانية ولها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة ، والهجر هنا في داخل الغرفة.أما (واضربوهن) فهي ليست بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا ، لأن الضرب هنا هو المباعدة أو الابتعاد خارج بيت الزوجية.
ولما كانت معاني ألفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه ، فقد تتبعنا معاني كلمة (ضرب) في المصحف وفي صحيح لغة العرب ، فوجدنا أنها تعني في غالبها المفارقة والمباعدة والانفصال والتجاهل ، خلافاً للمعنى المتداول الآن لكلمة “ضرب” .فمثلا الضرب باستعمال عصا يستخدم لفظ (جلد) ، والضرب على الوجه يستخدم له لفظ (لطم) ، والضرب على القفا (صفع) والضرب بقبضة اليد (وكز) ، والضرب بالقدم (ركل).وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو لو تابعنا كلمة ضرب لوجدنا مثلاً في قول:(ضرب الدهر بين القوم) أي فرّق وباعد بينهم. و(ضرب عليه الحصار) أي عزله عن محيطه.و(ضرب عنقه) أي فصلها عن جسده.فالضرب إذن يفيد المباعدة والانفصال والتجاهل.وهنالك آيات كثيرة في القرآن تتابع نفس المعنى للضرب أي المباعدة:
“وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى” طه ٧٧أي أفرق لهم بين الماء طريقاً.“فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ” الشعراء ٦٣..أي باعد بين جانبي الماء.“لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ” البقرة٢٧٣ أي مباعدة وسفر وهجرة إلى أرض الله الواسعة.“وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ” المزمل٢٠ أي يسافرون ويبتعدون عن ديارهم طلباً للرزق. “فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ” الحديد ١٣ أي فصل بينهم بسور. ويُقال في الأمثال (ضرب به عُرض الحائط) أي أهمله وأعرض عنه.
وذلك المعنى الأخير هو المقصود في الآية.أما الآية التي تحض على ضرب الزوجة “فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ” ، فهي تحض على الوعظ ثم الهجر في المضجع ، وإن لم يُجْدِ ذلك ولم ينفع ، فهنا (الضرب) بمعنى المباعدة والهجران والتجاهل ، وهو أمر يأخذ به العقلاء من المسلمين ، وأعتقد أنه سلاح للزوج والزوجة معاً في تقويم النفس والأسرة والتخلص من بعض العادات الضارة التي تهدد كيان الأسرة التي هي الأساس المتين لبناء المجتمع الإسلامي والإنساني.. ولدينا كلمات نمارسها ايضا ” كأضرب عن الطعام اي امتنع عنه وتركه ، والاضرابات في الجامعات او المعامل مثلا، فكل معناها هي ترك العمل او الدراسة او اهمالهما والله أعلم.
المصدر : المجمع الدولي للقرآن …
الرد على هذه النشرة : هذا الراي للشيخ عبد الحافظ البغدادي من اهالي البصرة – العراق جزاكم الله بخير.. شكرا لكم للنشر ولكن وجدت غيركم من العلماء المصريين يتحدث برايي دون ان يذكر اسمي .. وكذلك احد الاساتذة السوريين ذكر رايي ولم يذكرني مطلقا .. وازيدكم براي اخر.
كلمة قطع اليد التي تخص السارق.. فكلمة قطع لها معان عديدة يمكن تصريفها بعيدا عن الشدة والارهاب الذي يتهمون به الاسلام .. نعم كلمة القطع من مصاديقها بتر شيء باله حادة. مثل قطع غصن الشجرة . ولكن الابتعاد وعدم الاهتمام التام بالسارق يمكن ان تسمى قطع. مثلا قاطعت فلان ولن اكلمه.. انقطعت الكهرباء .. قطع الرواتب عن المستحقين .. انقطعت العلاقة بين فلان وفلان .. وعشرات الامثلة بكلها تعني كلمة قطع ..ويمكن ان تكون قطع من ضمنها ولو اني استبعد ان الاسلام يشوه انسان ربما يتوب من الانحراف والسرقة . وربك التواب ذو الرحمة.. ولكن البتر لليد يبقى عارا وشنارا لا يقبله الاسلام .. لان المبتور اليد ستلحقه الغمزات واللمزات والاستهانة.