23 ديسمبر، 2024 6:34 ص

ولاية المالكي الثالثة.. عشر..!!

ولاية المالكي الثالثة.. عشر..!!

في زيارة سرية (بالنسبة للشعب العراقي فقط) قام الرئيس اوباما بزيارة بغداد, طلبا للالتقاء مع “دولة رئيس وزرائنا”, من اجل التباحث بقضية خطيرة تمس الامن القومي للولايات المتحدة الامريكية. اوباما قفز من سلم الطائرة على عجل وتجاوز المرحبين به ودلف داخل سيارته مشيرا الى السائق بان يسرع الى بيت دولة رئيس وزرائنا, طبعا السائق “كفخ” البانزين واشتغل هورنات وصاح عدة مرات عبر مكبر الصوت “اخي ابو البرنس.. اخي ابو الستاركس.. طريق فدوه.. هالمرة ما مودي الضابط للريوك.. هالمرة شايل اوباما ومستعجل..!!” طبعا الناس عندما سمعوا باسم اوباما اشتغلوا تحيات على الطريقة العراقية فقد قاموا بجمع اصابعهم باتجاه الابهام ورفعوا ايديهم عاليا ثم قاموا بتحريك اليد الى الاسفل وكأنهم يرشون الملح..!! السائق احس بالاحراج.. فتمتم معتذرا الى اوباما “سيادة الرئيس هذه التحية العراقية الموجهة اليكم نابعة من “البطين الايسر” عند العراقيين..!!” اوباما هز رأسه يمنة ويسرة واجاب السائق “خلي يولن..!! ليش احنا كم سنة كعدنا بالعراق وتريديني ما اعرف العراقيين شلون يسبون.. اسرع.. اسرع.. ليس عندي وقت..!!”.
في هذه الاثناء كان النشاط على اشده في مقر “دولة رئيس وزرائنا”.. كمال الساعدي يرش الماء بالصوندة امام باب القصر (الصدامي العفلقي الشوفيني.. سابقا) وعلى الاديب جاب “كيا” كلها عمداء كليات, وصفهم صفين لاستقبال اوباما, ومريم الريس “فاتنة المكياج وملكة البوتوكس وسارقة جيوب.. اقصد.. قلوب العشاق” تألقت, كعادتها, في اخضر لازوردي مرصع بالماس هندي مع رشة من ماء اللبلبي.. تحفة..!!
اوباما وصل وقفز من السيارة الى السجادة الحمراء وهو يهرول فلم ينتبه الى صفي العمداء ولا الى الماء “المطشوش” في كل مكان والصوندة لا تزال في يد كمال الساعدي الا انه “صدم صدمة عمره” عندما استقبلته مريس الريس بابتسامة عريضة..!! فمد يده, وهو لا يزال يهرول, الى جيب قميصه عله يجد حبة مضاد للتقيؤ, من غير ان نعرف سبب احتياجه الغريب هذا..!! المهم اوباما اسرع الى غرفة “دولة رئيس وزرائنا” ليجده مرتديا حلة جديدة ونظارات جديدة وساعة جديدة احتفالا بمناسبة اننا ما بعنا الحديدة.. حتى الان..!! اوباما جلس على اقرب كرسي وهو يلهث من التعب واشار الى “دولة رئيس وزرائنا”.. استريح.. البيت بيتك..!! “دولة رئيس وزرائنا” ما جذب خبر.. استراح.. وقبل ان يتكلم عاجله اوباما بطرح قضيته.. “يمعود الحكني.. الدستور الامريكي يكول ما يصير اترشح لولاية ثالثة.. وانا علي ديون وجنت مستغل الفرصة هاي الثمن السنين الراحت كاعد بالبيت الابيض ببلاش.. وهسه اذا اصير رئيس سابق محد يشغلني ولازم ااجر بيت جديد.. شنو الحل؟” “دولة رئيس وزرائنا” ابتسم, كعادته, فهو نادرا ما يضحك.. الا عندما يضحك على “ناس معينين”.. واستدار باحثا عن كمال الساعدي فلم يجده, كونه لا يزال مشغولا “بتنقية الاجواء بين الفرقاء” فاستدعاه “دولة رئيس وزرائنا” على عجل ليحضر الاجتماع الهام.
“دولة رئيس وزرائنا” توجه الى اوباما قائلا “بسيطة جدا.. شنو المشكلة اذا ردت تترشح لولاية ثالثة؟” اوباما رد بذهول “الدستور..!!؟” فاجاب “دولة رئيس وزرائنا” “الدستور لا يسمح بسيطة.. انت ما عندك محكمة اتحادية عليا ومنسق امورك مع مدحت المحمود مالتكم..؟” اوباما بكل غباء رد “لا” “دولة رئيس وزرائنا” استدار نحو كمال الساعدي وقال “شوف كمال.. شلون رتبنا شغلة الولاية الثالثة عشر مالتي.. ترتبون شغلة اوباما مثلها.. ازمة ورا ازمة خلي المعارضة عدهم تدوخ.. بالليل قرار مستعجل.. الصبح حملة تشكيك بوطنية الجمهوريين.. الكونغرس شنوا عليه حملة مصالحة وارهاب بنفس الوقت بحيث ما يدري عضو الكونغرس هو ويانا لو علينا..؟! مجلس الشيوخ.. مبين من اسمه.. كله شياب يعني ما يخوفون.. جماعة مام جلال.. بس مع ذلك وي كل طلب استجواب لاوباما من قبل مجلس الشيوخ ردوا.. اوباما عنده اجتماع مع الشركات الكورية..!! الشعب الامريكي بسيطة من تطلع كاليفورنيا اعتصامات وعصيان مدني حرك اوهايو باعتصامات مضادة بحيث ابو كاليفورنيا يناقش ابو اوهايو وابو اوهايو يخابر ابو كاليفورنيا وفد عشر سنين كتابنا وكتابكم.. بعد شنسيت.. ذكرني.. اتذكرت.. الدستور.. هذا ابسط شغله بين كل هاي الشغلات.. الدستور يكول لا يمكن ترشيح الرئيس لولاية ثالثة.. خوش.. الدستور ما كال “في كافة الظروف والاحوال”.. يعني يصير امريكا تتخربط امورها لان واحد غير اوباما, كل شي ما يفتهم بالحكم, يريد يصير رئيس.. ايصير امريكا تتعرض للتمزق والتقزم والتشرذم وتصير وصله وصله واوباما اللي وصلها لهل المواصيل يعوفها “متكلكلة”.. ايصير اوباما سوى منيه على العالم وتعب روحه وضرب القاعدة والمليشيات والتكفيرين والارهابيين والصداميين والبعثيين والقاعدة.. لا القاعدة كلنها بالبداية.. المهم يصير اوباما يتفضل عليهم بالنصر والامن والامان اللي مغرق امريكا من الصبح لليل.. ايصير..” وهنا قاطعه كمال الساعدي “ابو اسراء.. فد دقيقة..” واشار بيده نحو اوباما فاستدار المالكي ليجد اوباما مغمى عليه..!!
[email protected]