18 ديسمبر، 2024 7:13 م

ولادة عسيرة للانتخابات المبكرة

ولادة عسيرة للانتخابات المبكرة

كلنا يعلم ان السياسيين وهم على رأس كتلهم ، لم يكونوا يرغبون بإجراء الانتخابات المبكرة لأسباب كثيرة أهمها أنهم يريدون ادارة العملية السياسية من وراء الكواليس وأنهم يخشون على نفوذهم من الذبول أمام اصرار شباب تشرين على إزاحة كل قديم ، وأنهم يعلمون ان أي تغيير جوهري في قيادة البلد سوف يدفع بهم إلى الهاوية ، فهم من سلب الأموال الطائلة وهم من جر البلد إلى ويلات كانت لم تحدث لولا سياساتهم
ان مطالبة المتظاهرين بالانتخابات المبكرة كانت تهدف إلى تصدر الشباب المشهد السياسي ومحاسبة القديم رغم قدمه ، وان الاعتراضات والممارسات الجارية خلال الأيام الاخيرة بشأن إيقاف التبشير لهذه الانتخابات والترويج لها من خلال تسويف مجلس النواب لمسألة اكمال قانون الانتخابات ومعالجة مسألة الدوائر الانتخابية ، فهذا يضع عجز وزارة التخطيط كمانع لعدم اكتمال الاعداد للانتخابات المبكرة ، وذاك بعمل على عدم اكتمال النصاب القانوني للمحكمة الاتحادية وثالث لا يسمع الدعوات التي تطالب بحصر السلاح بيد الدولة وأبعاده عن المشهد الإنتخابي ، ورابع يدعي لعدم أهلية المفوضية او عدم استعدادها للانتخابات ، و ،و، و، كلها أعذار لتحطيم الخيار الحر للشباب الثائر ، وللحق الأمور لحد هذه اللحظة تسير الى جانب معارضة الانتخابات ، والمطلوب من الكاظمي حسم موضوع الاليات بالتشاور مع نخبة من التنسيقيات ، وإيجاد فرص مناسبة لإجراء الانتخابات ، لأنها الحد الفاصل بين الذهاب إلى المجهول او الوصول الى المعلوم غير المجرب ، والفرق بين المجهول والمعلوم هو ان على المواطن ان لا يقع في الخطأ المتكرر وان لا يسمح للقدماء بأن يتوصلوا اي منصب رفيع سواءا أكان ذلك بالانتخاب او التعيين….