اتفق عامّة الكتّاب انه ولد في ربيع الأول، واختلفوا في يوم مولده قال الشيعة أنه يوم السابع عشر من ربيع الأول والسنة قالوا وُلد في الثاني عشر من ربيع الاول. وانه مات مسموما يوم 28 صفر سنة الحادية عشرة من الهجرة المباركة.
الذين كتبوا عن النبي {ص}لم يتوسعوا في سر محمد وال محمد{ص} عن نورهم الباقي بعد موتهم . كيف نتوسل بحوائجنا منهم وهم موتى. وكيف يحضرون الموتى ويحضرون القبر رغم كثرة عددالموتى في مشارق الارض ومغاربها.؟
من الضروري التعرف على شخصية النبي (ص)،والتعرف هو الإحاطة بمقامات وجوده النوري، وأسبقيته في الوجود على بقية المخلوقات حيث لم يسبقه سابق في الوجود، بل كان نوره(ص) هو أول المخلوقات، اتفق الفريقان على وجوده النوري ودلت عليه نصوص من الفريقين، من تلك النصوص، جاء في الكافي، عن الصادق (ع): قال الله تعالى في حديث قدسي: يا محمد إني خلقتك وعلياً نوراً {يعني روحاً بلا بدن] قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي فلم تزل تهللني ، ثم جمعت روحيكما فجعلتهما واحدة فكانت تمجدني وتقدسني: ما رواه أبو حمزة، قال: سمعت الباقر(ع) يقول: أوحى الله تعالى إلى محمد(ص) إني خلقتك ولم تك شيئاً ونفخت فيك من روحي كرامة مني أكرمتك بها حين أوجبت لك الطاعة على خلقي جميعاً، فمن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني، وأوجبت ذلك في علي وفي نسله، المعصومين **عشرات الروايات تبين ان النبي {ص} قبل ان يولد كان مخلوقا من نور. وبقية المعصومين من نوره: روى محمد بن سنان، قال :كنت عند الامام الجواد(ع) فذكرت اختلاف الشيعة، فقال: إن الله تعالى لم يزل متفرداً بوحدانيته ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم، ـــ[ اصول الكافي ج 5 ص 441. ].!!!
** اذن النبي واهل بيته المعصومين عليهم السلام مخلوقون قبل ولادتهم. كونهم نور الله وروحه ولا يمكن ان تموت روح الله. كما هي عقيدتنا في عيسى {ع}.يقول تعالى{ وتفخت فيه من روحي] فهم يختلفون عن المخلوقين الذين خلقهم الله في عالم الذر وانتقلوا الى التراب ثم الاصلاب ثم الأرحام .
كتب الفريقين دالة على أن أول المخلوقات قبل السماوات والأرض والملائكة، [هذا يدل على أن له وجودين، وجوداً نورياً لاهوتياً، ووجوداً جسمياً ناسوتياً]، وجوده النوري نابع من نور الله. فهم أشباح نور بين يدي الله، قلت: وما الأشباح؟ قال: ظل النور أبدان نورانية بلا أرواح مؤيدين بروح القدس، فابدانهم الجسمانية ماتت ولكن ابدانهم اللاهوتية باقية بقاء الدنيا كرام برره يعبدون الله كيوم خلقهم الى يوم الدين
قصيدة إبن العرندس الحلّي في مدح أهل البيت عليهم السلام.
هم النّور نور اللّه جلّ جلاله هم التين و الزيتون و الشفع و الوتر
مهابط وحــــــي اللّه خزّان علمه ميامين في أبياتهم نزل الذّكر
و أسمائهم مكتوبة فوق عرشه مكنونة من قبل ان يخلق الذرّ
و لو لاهم لم يخلق اللّه آدما و لا كان زيد في الأنام و لا عمرو
و لو لاهم نار الخليل لما غدت سلاما و بردا و انطفي ذلك الجمر
سرى سرّهم في الكائنات و فضلهم و كلّ نبي فيه من سرّهم سرّ
الشيخ عبد الحافظ البغدادي