11 نوفمبر، 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية …؟ ام تشترك فيها الاديان الاخرى… !!؟

ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية …؟ ام تشترك فيها الاديان الاخرى… !!؟

تتفق جميع الاديان تقريبا على عالمية الاعتقاد بفكرة وجود (المهدي) (المنقذ) (المصلح) (الموعود) مع اختلاف التسمية و حتمية ظهوره في الفكر الانساني فالجميع بات بحاجة وينتظر ذلك المنقذ.بعدما ملئت الارض ظلما وجورا .
وأن ظهور المنقذ العالمي هذا وإقامة دولته العادلة في اليوم الموعود يُعبّر عن وصول المجتمع البشري الى كماله المنشود. فالإسلام صاحب النظرية الاكثر وضوحا في قضية المنقذ حتى ان يعرف اسمة ورسمة وحسبة ونسبة فهو يعلم علم اليقين بقضية المنقذ وقد اخبر عنة خاتم النبيين محمدا –ص- و هو من سلالة الرسول ومن ولد فاطمة الزهراء –ع- وهو الامام المهدى اخر الائمة الاثني عشر ومن ولد علي بن ابي طالب –ع-
وقد يتفق المسلمون مع المسيح فكلاهما يؤكدان بضرورة وجود المنقذ اخر الزمان وان اختلفوا بالتسمية فالمسيح تعتقد بظهور النبي عيسى-ع- وقسم منهم يؤمنون بظهور الامام المهدي امام الشيعة فهم يعتقدون بظهور الامام المهدي وظهور عيسى الذي يصلى خلف الامام المهدي-ع- وفي هذا الموضوع بحث طويل وان كنت لست مختصا بهذا العلم والمتفق علية ان المنقذ الذي يظهر في اخر الزمان ليملئ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا

كما لا يخفى ان فكرة الاعتقاد بوجود المنقذ ليست فكرة الديانة الاسلامية فحسب بل فكرة آمن بها أهل الاَديان الثلاثة، واعتنقتها معظم الشعوب فقد آمن اليهود بها ، كما آمن النصارى بعودة عيسى عليه السلام ، وصدّق بها الزرادشتيون بانتظارهم عودة بهرام شاه ، واعتنقها مسيحيو الاَحباش بترقّبهم عودة ملكهم تيودور كمهديٍّ في آخر الزمان، وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو ، ومثلهم المجوس إزاء ما يعتقدون من حياة أُو شيدر .وهكذا نجد البوذيين ينتظرون ظهور بوذا، كما ينتظر الإسبان ملكهم روذريق، والمغول قائدهم جنگيزخان. وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيين.

وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته بأنَّ العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الاُمور ويوحّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد .
من خلال البحث تبن اعتقاد الجميع بوجود فكرة المنقذ لكن الاختلاف في تشخيص هوية المنقذ العالمي فهم اتفقوا على انه ملكوت سماوي الهي يحارب الظلم وينشر العدل وغاية الامر ان اختلافهم كان على خلفية اعتقادهم فمنهم من يراه مسيحيا ومن يراه خليلا ومن يراه من المسلمين من نسل خاتم الانبياء من ولد فاطمة الزهراء وهو الامام محمد بن الحسن من ذرية الامام الحسين الشهيد

لذا كان من الطبيعي أن يقع الاختلاف في تحديد هوية المصلح العالمي، لأنّ من الطبيعي أن يسعى أتباع كل دين الى اختيار مصداق للشخصية الغيبية المستقبلية التي تتحدث عنها النصوص والبشارات الثابتة في مراجعهم المعتبرة والمعتمدة عندهم ممن يعرفون ويحبون من زعمائهم، يدفعهم لذلك التعصب الشعوري أو اللاشعوري لشريعتهم ورموزها، والرغبة الطبيعية العارمة في أن يكون لهم افتخار تحقق ذاك الدور التأريخي على يد شخصية تنتمي اليهم أو ينتمون إليها.

وقد يتفق المسلمون في المهدي، فأهل السنة والجماعة قالوا: إنه رجل من أولاد فاطمة عليها ‌السلام ، اسمه محمد واسم أبيه عبدالله واسم اُمه آمنة .ولا عليك بما يقوله الاخرون اليوم من اصحاب الفكر الارهابي التكفيري فالمذاهب الثلاث تؤكد ان المنقذ هو الامام المهدي من ولذ فاطمة الزهراء-ع-
ان الدين الاسلامي كان صريحا في وصف الامام المنقذ في اشارة لعديد من الآيات التي تبشر بظهوره حتى وان بقي يوم واحد على نهاية الكون(العالم).؟
حيث جاء في كتاب الله عز وجل القران الكريم” (ونُريدُ أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) و( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبى اللهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ)
وعن الطائفة والفرقة الناجية انقل لكم حديث عن اهل السنة وليس حديث الشيعة عن احقية الامام المهدي بالتسمية
وفي رواية للبخاري في تأريخه وأحمد في مسنده ورجاله كلهم ثقات كما قال الكشميري في تصريحه بلفظ: « لا تزال طائفة من اُمتي على الحق ظاهرين على مَن ناواهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى، وينزل عيسى بن مريم عليه ‌السلام ومناصرته لأميرها وصلاته خلفه وهذه الحادثة ترتبط بالإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ باتفاق المسلمين.

اننا اذن ندفع ضريبة اعتقادنا بأحقية المنقذ من ولد فاطمة الزهراء وهذا ما يبرر تكالب جميع القوى الظلامية للنيل من محبيه وهذا بطبيعة الحال لم ولن يثني عزم محبيه من الاعتقاد بة وانتظارهم الانتظار الايجابي بحتمية الظهور وما يجري من دماء زكية تدفعها الشيعة فذاك لانهم فعلا سائرون في الطريق الاصح لان الحرية والعدالة لا تأتي الا بدماء طاهرة وزكية فثمن الحرية دما يراق- ونحن ننتظر بقلوب مملوءة بالشوق انتظار القائم –عج- لان العالم اليوم يعيش في ظل اقتتال طائفي تارة وعرقي اخر وصراع للنفوذ والتسلط على مقدرات العالم وهذا ما دعا الجميع الانتظار بشغف ليوم الظهور………..

أحدث المقالات

أحدث المقالات