23 ديسمبر، 2024 8:48 م

وكر جلال الصغير في شارع الربيع

وكر جلال الصغير في شارع الربيع

من فضائح حكومة حزب الدعوة منذ أن تولاها ابراهيم الجعفري وتلقفها من بعده نوري المالكي أنها لم تكافح الا الارهاب السني المتمثل بتنظيم القاعدة واضرابه من مجاميع تكفيرية وتعامت عن ارهاب الفصائل الشيعية سواء العلنية مثل جيش المهدي والعصائب وحزب الله أو السرية مثل ميليشيا القتل والاغتيال التي يقودها ويمولها الشيخ جلال الصغير وصدر الدين القبانجي , فلم تتوقف الحكومة العراقية عند ارتكاب جلال الصغير لجريمة تهجير حي العطيفية من العراقيين السنة وها هي اليوم تتعامى عن محاولته لتأجيج فتنة بين الشيعة والأكراد مستندا الى اساطيرما انزل الله بها من سلطان ولم يأت بها كتاب سماوي ولا حديث نبوي , وهاهو شيخ السوء هذا ماض في تنفيذه لمخطط املاه عليه سادته الايرانيون والذي يقضي بانشاء اوكار امنية وتجسسية في مناطق غرب بغداد وتحديدا في احياء العدل والجامعة والخضراء بهدف خلق كتلة بشرية شيعية تكون حاجزا دون تواصل محافظة الانبار مع العاصمة بغداد , ولتحقيق هذا الهدف نشطت ميليشيا الصغير لشراء كل عقار معروض للبيع في هذه المناطق واقامت اوكارا امنية لجمع المعلومات عن المقاومة والمعارضة وذلك تحت واجهات تجارية منتشرة في تلك الاحياء واخطرها ذلك الوكر الذي يحمل اسم قمة المفروشات في شارع الربيع والذي يديره الايراني الاصل والتبعية المدعو علاء حسين قنبوري المعروف بالاعور يعاونه فيه مجموعة من ميليشيا الصغير مهمتها رصد المعارضين السياسيين واالناشطين من اهل السنة وتشخيصهم وجمع المعلومات عنهم تمهيدا لتصفيتهم , وقد اشترى قنبوري عدة عقارات في حي الجامعة احدها قريب من وكر قمة المفروشات اسكن فيه عائلة واوكل اليها مهمة التقرب من سكان المنطقة بحكم الجوار وتمتين العلاقات معهم وجمع معلومات تتعلق بميولهم السياسية وعدد قطع السلاح الموجودة في منازلهم و التأكد عما اذا يوجد بعثيين او مقاومين بين افراد العائلة , كل ذلك تمهيد لفتنة طائفية دامية يخطط لها اسياد جلال الصغير في حال تطورت الامور في سوريا الى ما هو متوقع من سقوط للنظام وقيام اقليم سني في الانبار ينأى بوجهه عن بغداد التي لم تقدم شيئا لاهل العراق ويلتفت نحوه امتداده الطبيعي في سوريا ,والغريب أن رائحة هذا الوكر الذي يديره علاء قنبوري قد فاحت في كل أرجاء بغداد وكتبت عنه وصورته عدة وسائل اعلام وطنية ومواقع الكترونية مثل الرابطة العراقية والبصرة والبراق وعراق اليوم ,ولكن سلطات الدولة كعادتها مشغولة بأشياء أخرى لا علاقة لها بسيادة العراق وامنه .