18 ديسمبر، 2024 8:14 م

وكأن كل الحروب على اشكالنا تجرب

وكأن كل الحروب على اشكالنا تجرب

تصل الينا أخبار الاهوال الطبيعية والكوارث وكأن الطبيعة تنتقم منا دون سوانا من بشر هذه المعمورة ومن ساكنة هذا الكون
وربما يفسر البعض من المغفلين علميا ان الزلازل والاعاصير والتغيرات المناخية بوجهيها الجفاف الحاد او تساقط الامطار والثلوج وتدفق السيول والوديان و بغزارة، لا عهد لنا بها على مر العصور ، يرى فيها البعض انها قدر رباني ومكتوب علينا ان نعيش اهواله في عصرنا الحالي.
والكثيرون لا زالوا يبتعدون عن ربط هذه الظواهر بمسبباتها الحقيقية لانهم لم يدركوا بعد مدى استهتار يد الاجرام والشر في مغالاتها باجراء التجارب على الانسان والطبيعة.
انها الحرب والاسلحة الجديدة تتم في غفلة عنا لاننا ابتعدنا عن روح التحري العلمي والمتابعة وانغمسنا في تناقل الغيبيات وبقينا نبكي حظوظنا بربطها بالحظ وبالحسد والغيبة والانتقام والنميمة وهي سبب غضب الله علينا.
ولكن للحقيقة العلمية وجه أخر لا بد من الكشف عنه والمصارحة به مع انفسنا وشعوبنا التي باتت افرادا وجماعات حقول تجارب بعد النووي والكيمياوي والبيولوجي الى تجريب اسلحة الكيمتريل والقنابل النووية النيوترونية وتأثيرات اسلحة القنابل النبضية والموجات الكهرومغناطيسية الموجهة لتخريب منظومات شبكاتنا الكهربائية واجهزتنا الالكترونية والحاسوبية واجهزة التحكم والسيطرة المتوفرة لدينا في يعض مؤسساتنا وبكل ما نملكه من تقنيات كبرى او حتى فردية او شخصية على مستوى الهاتف المحمول او الكامرة الشخصية الرقمية .
لقد سبق لنا ومنذ سنوات ان كتبنا ونشرنا مقالات عن تجريب أسلحة خفية لا عهد لنا بها ، وسنصبح يوما من ضحاياها .وأغلبنا بمن فيهم نخبنا العلمية والجامعية ربما لم تسمع بها نظرا لانغلاق جامعاتنا ونخبنا الاعلامية عن المتابعة والرصد والتحليل والفهم.
والان بدأنا تتكتشف حقائق يومية مرعبة فعلا بتنا نواجهها بالملموس ، ومنها تأثيرات مثل هذه الاسلحة الجديدة التي لازلنا نتعامل معها كاحداث وظواهر طبيعية عادية وهي ليست عادية، لاسباب سيطول شرحها على مستوى مقالة اعلامية عامة مثل هذه موجهة لجمهور وقراء من مستويات علمية وثقافية متباينة.
والملفت للنظر ان احداث وتفعيل مثل هذه الظواهر الجديدة كالتسانومي الضخم قبل سنوات في المحيط الهادي الذي وصل الى البحر العربي وسواحل افريقيا الشرقية وهو ظاهريا ، كما تم تفسيره سطحيا، انه ناجم عن حركة زلزالية ارتدادية حدثت في اعماق المحيط الهادي، وأدت الى انتقال الموجات المائية لسطح المحيط بظاهرة سميت ” تسانومي” وهي حالة تشبه الطوفان الاسطوري الذي بلغتنا به الاساطير وحكايات الشعوب القديمة.
المعروف ان اليابان دمرت واستسلمت للولايات المتحدة بسبب تعرضها لضربات اول قنبلتين نوويتين امريكيتين في هيروشيما ونياغازاكي 1945 ولكن الارادة اليابانية تمكنت من تجاوز الهزيمة وباتت اليابان دولة عظمى بكل معايير التقدم والاقتصاد والاكتشاف لعلمي، ولكنها ايضا أضحت تعامل وكأنها دولة نووية منزوعة السلاح لكونها تمكنت من بناء مفاعلات نووية ضخمة ونجحت في تطبيق معايير السلامة النووية وهي ان شاءت لامتلاك السلاح النووي لصنعته بكل سهولة ويسر بما يتوفر لديها من امكانيات استخلاص البلوتونيوم من نفايات وقود مفاعلاتها النووية.
كما المنافسة الاقتصادية الكبرى لليابان جعلت منها تحت رصد ومتابعة خصمها القديم وحليفها الجديد الولايات المتحدة فكان لا بد من ايقافها وتحجيمها بكل الوسائل. لهذا لا أستبعد حدوث التسانومي بفعل تجريب نووي باطني تحت اعماق المحيط الهادي كاد ان يغرق السواحل اليابانية ولكنه طال بتخريب فرعي ناجم عن انفجار منظومات التبريد في مفاعل فوكوشيما النووي وهو بمثابة تفجير نووي خطير على الجزيرة اليابانية، شغلها ولا زال يشغل اليابان التي تراجعت نسبيا في سباق الامم الكبرى امام امريكا والصين وحتى الهند الصاعدة.
اتذكر حينها كنت ضيفا عربيا وحيدا على استوديو الاخبار في قناة فرانس 24 وكنت متحدثا بصراحة و مباشرة في عديد النشرات الاخبارية التلفزية لتلك القناة وعبر الهاتف. و من الجزائر تحدثت بصفتي العلمية وباسمي الصريح وبدرجتي العلمية، وكنت على مدى ثمانية ايام متتالية أتحدث عن مقياس وتقييم درجة كارثة فوكوشيما وقبلها تشرنوبيل ومقارنات لدرجات الخطورة بينهما واسباب حدوث تلك الكوارث النووية.
تحدثت على قناة France 24 tv بكل صراحة ومن دون تردد وانا اعلق يوميا عن مدى تقدير تلك الاضرار واحتواءها احتمالات تطور تلك الكارثة ومحاولة تحديد درجة كارثة انفجار المفاعل النووي الياباني فوكوشيما وكانت توقعاتي قد وصلت الى حوالي 100% كما كشفت عنها لاحقا الوقائع التي اعترفت بها الحكومة اليابانية بعد فترة تكتم عليها .
قلت في حينها ان استهداف اليابان بهذا التسانومي الضخم يمكن أن يكون مقصودا ومفتعلا ، وهو تخريب متعمد من صنع يد الانسان الشريرة، لا يستهدف المفاعل النووي فقط ؛ بل هو بمثابة رسالة حرب اقتصادية وبيئية شنت على اليابان، كحرب عالمية جديدة ثالثة، ولم استبعد دور الولايات المتحدة، في استعمال أسلحة جديدة أخرى، وقد يكون التسانومي أحدها، ظاهرها احداث فيضان طبيعي واضطراب مفتعل في موجات سطح مياه المحيط الهادي، ولكن هدفها يظل استراتيجيا لشل قدرات اليابان النووية والاقتصادية، وفعلا تراجعت اليابان عن المسرح الدولي منذ ذلك الوقت لتتقدم مكانها امريكا والصين والهند.. ويومها اشرت وبكل وضوح الى حالات اخرى كانت خافية على الرأي العام والاعلام من استخدام اسلحة جديدة ، ربما هي اخطر من سابقاتها واخرها استعمال اشعة القنبلة النيوترونية، ولو على نطاق محدود في مطار بغداد يومي 6 و 7 افريل/نيسان 2003 وبعد احتلال بغداد ولا يستبعد تمت اعادة التجربة في الفلوجة .
شبيهات الزلازل الباطنية والتسانومي عديدة وقد مرت بتكتم اعلامي شديد دون ان يشير اليها احد، وهي احداث من صنع الانسان تقوم بها دول متقدمة علميا باتت متمكنة جدا في احداثها والسيطرة عليها وتجريبها على مساحة او بقعة جغرافية محددة وكذلك احداث افعال مفتعلة في الانواء الجوية كالاعاصير والامطار وسقوط الثلوج والعواصف.
وكما مر حدث التسانومي مر قبله حدث ضخم هو زلزال مرمرة في تركيا وقد توفرت حينها معطيات عند الحكومة التركية عن تورط خبراء اسرائيل فيه وخروجهم من المنطقة مباشرة بعد ذلك الزلزال المرعب. هنالك مؤشرات واضحة: ان زلزال مرمرة كان بسبب اجراء تجربة نووية باطنية اسفل مياه البحر في اعالي مضيق البوسفور لا تستبعد تورط اليد الصهيونية واسرائيل في تجريب تفجير نووي باطني تم تحت البحر في المضيق. وكذلك الحال ما حدث من زلزال في شيلي ايضا تمت لفلفته وتغطيته امريكيا ومنعت حتى الحكومة التشيلية من القيام باجراءات اخلاء الضحايا وقامت الفرق الامريكية المتخصصة المحمولة جوا والتي وصلت بزمن قياسي الى المكان بعد حدوث الزلزال وتم التكتم اعلاميا ايضا على الحدث وهو ايضا كان نتيجة لتجربة نووية باطنية سرية امريكية ، ونفس القول تحدثت عنه وكتبت مرارا ونشرت عن الزلازل الاخيرة في الشرق الاوسط وخاصة في السنوات الاربع الاخيرة، شرق العراق وغرب ايران.
منذ ايام وفي توقيت واحد حدثت اعاصير محلية متشابهة القوى والمدى والتأثير والظاهرة تكررت ليس بعيدا عن موقع في حقل شمال الرميلة بالعراق واخر بنفس الاسبوع قبل شهرين في احد حقول الغاز والبترول جنوب الجزائر بمثلث الحدود الجنوبي مع ليبيا والنيجر والسودان.وهذه الظواهر سجلها وصورها مواطنون عاديون بكامرات هواتفهم المحمولة ونشروها بتعليقات تلقائية وسط حالات من الخوف والهلع والترقب وايضا الجهل من اسباب حدوث مثل هذه الظواهر التي لم تعرفها تلك المناطق عبر تاريخها القريب والبعيد.
ولهذا توقعاتي ان ما ستشهده سوريا بعد ايام من تغيرات مناخية حادة ومخيفة بدأت ملامحها وبداياتها ظهر اليوم الجمعة 11 مايس 2018 بمدينة الموصل سبق ان توقعناها وقد تحدث مثيلاتها في العراق في أي وقت وفي اية محافظة وبقعة مختارة للتعريض الجوي او الزلزالي من العراق، كما قيل ايضا واشيع منذ أيام انها ستحدث خلال يوم الانتخابات 12 ناي 2018. في العرلق لان الزوابع الرعدية والعواصف الترابية غير المعتادة التي تحدث هذه الايام في العراق، من وجهة نظرنا ، هي نتاج تجارب الكيمتريل chemo trail تقوم بها الطائرات الامريكية في اجواء بلدان الشرق الاوسط .
وللموضوع عودة ثانية وبالتفصيل والشرح العلمي والمراجع والمصادر
ومن الله التوفيق