23 ديسمبر، 2024 4:15 ص

وكأن العراق بلد بلا شَعب. ليقع بين أحتلالين !!

وكأن العراق بلد بلا شَعب. ليقع بين أحتلالين !!

بعد أيام قليلة ستنتهي مراسم زيارة الأربيعينية للأمام الحسين عليه السلام . وستفرغ الشوارع التي سلكها الملايين من الناس سائرين على الأقدام من محافظاتهم وهم يقطعون مئات الكيلومترات سائلين الله أن يعطيهم من عنده قوة ومنعة ورزق متضرعين الى الباري عز وجل أن يجعل عامهم القادم أفضل . وأن جل مايتمنوه الكثير منهم هو تحقيق الأمن في بلادهم .وبعد أنتهاء مراسيم الزيارة سيعود كلٍ الى مكانه . صاحب ( الستوتة ) الى ستوتته وصاحب المسكن العشوائي الى عشوائيته والعاطل عن العمل الى الرصيف الذي يجلس عليه .
أماني بسيطة يطلبها الناس في العراق وتعد ساذجة بالقياس للثروات التي تنتشر في العراق وقد أنفق منها أكثر من 1000 مليار دولار خلال أقل من 10 سنوات
أمنيات تُعَد من الواجبات الضرورية التي تقدمها كل دول العالم لمواطنيها . العيش الكريم . تأمين السكن . التعليم . التأمين الصحي . العمل الملائم . لكن بالمقابل نجد أن العراق وكأنه خارج الزمن وشعبه لايخرج للمطالبة بحقوقة التي اغتصبت من أحتلالين بغيضين . الشعب لايخرج ألا في أيام الزيارات ويتحدى العالم على أنه خرج بالملايين كجزء من أفيون طائفي زرعه السراق والقتلة ليبقى الشعب في غياهب التخلف والسراق يواصلون عمليات نهبهم المنظم .
معادلة عجيبة وسخيفة بنفس الوقت . أغنى بلد في العالم تضم ثرواته النفط الوفير على شكل بحار وثروات معدنية لها أول وليس لها آخر بينما الشعب يتضور جوعاً وفقراً وفاقة .
معادلة لايسكت حيالها أي شخص يشعر بالحرية والأنسانية . ولهذا نقول أن مسيركم نحو أبي الأحرار الأمام الحسين عليه السلام لايمكن أن يكون ذو معنى قبل أنتزاع حقوقكم التي سلمتموها خانعين لأناس أقل مايقال عنهم أنعم ضباع خونة أوهموكم على أنهم معارضون لنظام صدام الدكتاتوري الطاغي وأذا بهم أكثر سوء من طغيان ذلك النظام الدكتاتوري . !
الحسين عليه السلام خرج من اجل الحرية والصلاح ومواجهة الطاغوت وأنتم تصفقون للطغاة وتعشقون العبودية فتتقبلون مايجري عليكم من ظلم وجور دون أن تحركوا ساكناً . يسرقكم العملاء ويدعون حمايتهم لمذاهبكم وأهم أفسد من أن يتحدثون عن المذاهب والدين الأسلامي . ينهبون أموالكم ويحولونها الى حسابات وعقارات خارجية وأنتم ساكتون خانعون .. مابالكم وكل شيء في بلدكم قد خربوه . هل بقي لديكم تربية ومدارس ؟ هل بقي لديكم شيء متعلق بالصحة العامة ؟ هل بقي لديكم شيء من الصناعة والتجارة ؟ وهل بقيت لديكم رصانة علمية في جامعاتكم ؟
مالكم ساكتون وقد أعادوكم الى عصور ماقبل الصناعة ؟ مالكم ساكتون تنتضرون حتفكم تباعاً واللصوص يتنعمون بأموالكم ؟ألا يكفي تبعية وولاء لمن لاولاء ولا أمانه له ؟ تعتقدون أن ايران تدافع عنكم وهي تحمي نفسها لكي لاتكون هدفاً فتجعل منكم محرقة تفعل بينكم الأزمات من خلال ذيولها وعملائها .
أي أحتلال في العالم يحتقر الشعوب التي يحتلها أذا وجد هنالك تعاون معه وقد أضهر الغالبية فينا تعاوناً مع الأحتلال الأمريكي وحصل ما حصل من أهانات وتخريب وتفعيل للحروب الداخلية والطائفية ومن ثم صفق الكثير منا لأيران على أنها مناصرة لحقوقنا وأذا بها تستغل العراق وتنهب ثرواته بشكل منظم من خلال رجالاتها الذين صنعهتم ودربتهمللمدافعين عن دور ايران في العراق ….ماذا يعني أن تحتضن أيران ولمدة طويلة عدد من قادة تنظيم القاعدة ؟ حسب تقارير مخابراتية عالمية … وهم كل من .1_ عزالدين عبد العزيز خليل ، والملقب ب ( ياسين السوري) أحد قادة تنظيم القاعدة يمارس نشاطه بكل حرية في ايران2 _ محسن الفضيلي ، وهو كويتي الجنسية وأحد متزعمي تنظيم القاعدة في إيران خلف لياسين السوري3 _ عادل راضي صقر الحربي ، وهو مساعد لمحسن الفضيلي ومن أبرز العاملين في مجال تمويل وتجهيز تنظيم القاعدة في إ يران
4 _ محمد صلاح الدين زيدان ، والقلب ب ( سيف العدل ) مصري الجنسية فر من أفغانستان الى إيران وتم منحه اللجؤ وتعاون مع المخابرات الإيرانية مقابل بقائه فيها
5 _ سليمان أبو غيث ، وهو صهر بن لادن وكان المتحدث باسم القاعدة واستمتع بملاذ آمن لفترة طويلة 
6 _ ماجد الماجد، سعودي الجنسية وهو أمير كتائب عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة وقبل القبض عليه في لبنان أوائل عام 2014 كان يتلقى التمويل والدعم والتدريب من إيران …ومن نشطاء القاعدة المشهورين أيضاً في إيران ( جعفر وياسين جعفر الأوزبيكي أو المزون أحمد ، وفيتش صادقييف ) وهو مسؤول كبير في القاعدة يقيم في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات عضو إتحاد الجهاد الإسلامي العالمي ؟

كفاكم خنوع وسكوت عن مايجري في بلدكم وقد ضاع كل شيء . اليوم وبفعل سكوتكم أصبح العراق وكأنه بلد بلا شعب . حتى الصومال وجد طريقه وهو اليوم أفضل بكثير من العراق . بل حتى أفغانستان هي الأخرى وجدت طريقها لتصبح الأفضل من العراق … هل بقي شيء في العراق يمكن الأعتماد عليه لبناء المستقبل ؟ لايوجد . ولذلك أمامكم طريق واحد فقط وهو التصدي لكل من شارك في تخريب ونهب البلد وعلى هذا فأن انقلاباً شعبياً يقاضي كل من دمر العراق أصبح أمراً ملحاً . قبل أن يصلكم الموت وهو قادم لكم لامحالة !!!
[email protected]