4 نوفمبر، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

وكأنها قنبلة انتخابية !

وكأنها قنبلة انتخابية !

\ 1 : ما يجري من اعمالٍ مسلحةٍ وعنف وخطف على اطراف كركوك وديالى واية مناطق اخرى , مع انباءٍ تتحدث عن تحركاتٍ دواعشية حول الرمادي ومن اكثر من محور ! , فتلك ليست باجواءٍ انتخابية وفق كلّ الحسابات , وكأنّ هذه العمليات المسلحة ضدّ افراد الشرطة والجيش والمدنيين لها اهداف مزدوجة , واولها التأثير غير المباشر على بيئة الإنتخابات وظروفها ومتطلباتها الأمنيّة , وخصوصاً حين يجري تداولها بكثافةٍ في وسائل الإعلام .

2 \ : وما يجري بثّه إعلاميّاً بنحوٍ يوميّ عن تلاعب ببطاقات الناخبين وعمليات شراء وبيع ومساومة في تلكم البطاقات , وهو معرّض للأزدياد والتكاثر ! قد جعل النتائج المرجوة من الأنتخابات مشكوكٌ فيها من قبل الرأي العام ومن قبل القوائم والأحزاب المشاركة , ولا بدّ أنّ القوى السياسية سوف تطعن في تلك النتائج , والطعن هذه المرّة قد يختلف عن سابقاتها , فالمسألة مصيرية بالنسبة اليهم , لكنّ ماذا يمكن أن يسفر عن التشكيك والطعن بسلامة وصحة الأنتخابات ! , وهذه هي الخشية مما قد يحدث وما لم يكن في الحسبان , وكلّ الأحتمالات واردة ولا اصعب من صراع السلطة . وبهذا الشأن فمن المحال إعادة الأنتخابات , ومن الصعب التصوّر لتمديد ولاية العبادي حتى تتم تسويةً جديدة ومفترضة .. والأسوأ من ذلك احتمال قيام اطراف ما بجانب الدواعش لاستغلال فترة عرض النتائج الأخيرة وعرقلة الوضع الأمني وزعزعة الإستقرار , كما أنّ التصعيد الإعلامي التركي والتلويح بدخول قوات عسكرية تركية داخل الحدود العراقية , سيزيد الوضع تأزّماً , وهو اكبر من مما تدعيه تركيا حول ملاحقة حزب العمال الكردستاني التركي < ب.ك.ك > , فالتحرك التركي وبالرغم من كونه في بدياته , لكنه مع نوايا مبيّته لحكومة الأقليم وحزبها واحتفاظها بآلاف من اسرى الدواعش , مع ما يشار في تقاريرٍ صحفية حول تهيئتهم لعمليات عنفٍ وتفجير مرتقبة , فكلّ ذلك يشير الى نذر شؤمٍ على الخارطة العراقية , كما أنّ العلاقة المتميزة والحارّة بين ادارة ترامب وحكومة الأقليم ليست من مصلحة اي حكومةٍ في بغداد .!

ما يجري في اجواء الأنتخابات يفوق صراع السلطة بين الأحزاب المتنافسة , فهنالك صراع ارادات تتبناه دول لها حدود مشتركة مع العراق , وبعض هذه الدول تتبارى مع الأمريكان على الساحة العراقية , والأمريكان لهم توجهاتهم الخاصة بشأن العراق والمنطقة , وبات ما يمكن استقراؤه او استقراء بعضه فأنما يفوق عملية الأنتخابات في خطورته وخطورتها , ولا تبدو احزاب السلطة الحاكمة على قدرٍ كافٍ من هذه المسؤولية وما يهدد العراق كبلد وكشعب .!

أحدث المقالات