23 ديسمبر، 2024 2:12 م

وقوف المرجعية على مسافة واحدة في بلد  تحكمه مافيات ولصوص امر غير مقبول

وقوف المرجعية على مسافة واحدة في بلد  تحكمه مافيات ولصوص امر غير مقبول

هل يجوز ان تكون المرجعية الدينية على مسافة واحدة من جميع القوائم   ؟
لا تفرق بين لص ومزور ومقصر وقاتل , وان لم تؤشر مواطن الخلل والفشل والفساد في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الامة فمتى سيكون لها هذا الدور المهم في حياة العراقيين.                                                                                   
كانت ثقافة التقية التي اشيعت سابقا لها ما يبررها على اعتبار ان نظاما مثل نظام صدام لم يكن يرحم من يعارضه وان المراجع كانوا في خطر دائم مما توجب يلجئوا  الى استخدام  التقيه  , ولكن وبما اننا الان تحت نظام حكم يفترض انه رفع المظلومية عن طائفة طالما دفعت الارواح والدماء ثمنا للاستبداد العفلقي فما الذي يفسر سكوت المرجعية عن كشف رؤوس الفساد والسرقة في البلاد , اليس هذا هو اهم دور يجب ان يضطلع به رجل الدين او المرجع الديني , اوليس الساكت عن الحق شيطان اخرس . هل يرتضي المرجع ان يكون شيطانا اخرس ومتى سينطق المرجع الديني ويمارس دوره في النصح والارشاد ان لم ينطق الان .     
هل ينحسر دور المراجع في تحصيل واردات الزكاة والخمس وواردات الاضرحة واوقافها , , هل يترك المرجع شؤون البلاد والعباد ويركز على جمع الايرادات وهل كانت لهذه الايرادات يوما دورا في تقديم مشاريع ذات اهمية للايتام والارامل والمساكين , وهل ينصب دور المراجع على تقديم الفتاوى في شؤون العبادات وترك الدور الريادي فيما يخص حقوق البشر .                                                 
ان كان صدقا ما يقوله المالكي بانه لايستطيع العمل لتقديم خدمات وامن للعراق ,  واذا كان زعيم ديني  له وزنه في العراق مثل السيد مقتدى الصدر قد تخلى عن اتباعه اهل السياسة وتبرأ منهم لأنهم انغمسوا بمصالحهم  لان العراق  تحكمه مافيات من كل لون وشكل لا تمنحه فرصة العمل بحيث ان رئيس الوزراء بكل قواته من جيش وقوات امن وان زعيما  مثل الصدر ليس لهم المقدرة على الوقوف بوجه هذه العصابات التي تسيطر بهذه القوة على مقاليد البلاد فقد حان الوقت الان للمراجع الدينية ان يقولوا رأيهم الصريح لما يحصل في العراق وان يعي كل منا اننا تحت رحمة احزاب ,  دينية كانت او غير دينية , سنية ام شيعية لها ميليشيات مسلحة تضرب دون رحمة ولا هواده هدفها ليس بناء العراق وانما تقاسم ثرواته وامتصاص خيراته .   
لقد كثر السراق في بلدي فمنهم من ارتدى العمامة ومنهم من لبس ثياب العهر ومنهم من بقي بلا ثياب والكل لصوص وعواهر , اعانك الله ياشعب العراق فقد تخلصنا من صدام واحد وانجبوا لنا الف صدام وصدام
على رجال الدين ان يتخلو عن السياسة وعلى رجال السياسة ان يتخلوا عن الدين وعلى الشعب ان يختار التكنوقراط لبناء البلد بعيدا عن اهل السياسة الذين سرقوا البلد وبعيدا عن اهل الدين الذين خدعونا ببرامجهم الزائفة التي ارجعت البلاد قرونا الى الوراء

اقتصادي ورجل  اعمال – الهند