واحد من اكبر المصائب ان يتحول الناس بحسن نيه او سوء قصد الى قنوات تتولى نشر الاشاعات ونقل الاخبار المفبركة او المبالغ بها وربما حدث عن جهل بتيجة او رد فعل ما يقومون به وقد ينقله البعض كتعبير عن حالة احباط وقد يكون عن سوء قصد وبالتاكيد الجهل بنتائج ما يتناقله المواطنون ومع شديد الاسف يتحول الحادث البسيط الى حدث كبير نتيجة نقل الحدث من شخص لاخر وخلال تكبير الاشاعة وبالترويج تتلاقف الالسن المختلفة الموضوع فبتحول الى حدث كبير وكارثه وانفجار بموكب وهو لا يتجاوز وضع قنبله يدويه في مكب نفايات وربما سيطعم الحدث بنكهات تجعل منه قضيه والحديث عن اعداد اصابات وقتلى وبهذا تنتشر الاشاعات وتتناقل الالسن عن سوء نيه وقصد وهذا ما يريده ويبتغيه القائمون بالفعل الاجرامي المشين … لنبسط الامر ونسال ونتحرى بهدوء ودون انفعال عن الذي حدث قرب جسر الائمه اثناء قيام زائري الامام موسى الكاظم (ع) وبوجود مكب النفايات قرب جسر الائمه وعن قصد وضع احد الاشخاص اثناء مسير الجموع بقصد زيارة مرقد الامام قنبله يدويه في المكب فحدث انفجار هذا جوهر خلاصة الحادث وبامكان اي شخص متقصد ينوي القيام بهذا العمل الاجرامي بامكانه حمل القنبله اليدويه في (علاگه) او اي واسطه لاتثير شبه او انتباه احد الزائرين وقد تكون بيد امراة او رجل فوجد مجال لرميها بهدوء في مكب النفايات بعد فتح قفل القنبله وخلال ابتعاده مسافه تنفجر وقد تؤذي اشخاص سائرين .
لكننا نوجه حديثنا للجهل المطبق عند بعض حسني النيه والقصد للذين يتناولون نقل الخبر بعد المبالغه بحجم الحادث وتضخيم الانفجار بحيث يؤثر كاشاعه على نفوس الزائرين وهنا يندمج الحدث والاشاعه فيتحقق هدف الارهابي … فمتى سنتعلم وكيف سنستفيد ونفسد على الارهابين غاياتهم من مثل هذا الفعل الاجرامي المشين والمدان وماكان يحدث من اساليب مختلفه من الاشاعات التي يراد نشرها … ولذلك نحث باهلنا واخواننا وباحزابنا الوطنيه ومنظمات المجتمع المدني وقنوات التواصل الاجتماعي المختلفه ان يحبطوا الاشاعات التي يروجها الارهابيون واعداء الشعب ودعاة الفتنه والمتاجرين بدماء ابنائنا ان الحدث مهما كان قاسيا فان تاثير نقل تداعياته واشاعة اخباره دون تاكيد وتمحيص وتدقيق ونتائج الحدث وعدد الاصابات قد يكون امر واقسى من الجريمه ذاتها … فتعلموا يا اهلنا كيف تفشلون اهداف جرائم الارهابين !!!!