10 أبريل، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

وقفوهم انهم مسؤولون

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتصر الألم قلوب ملايين العراقيين اليوم بسبب أنفجارات الخميس الدامي والذي أغرق بغداد دما وغضبا ,وأثبت ان المحنة التي يمر بها شعبنا هي محنة اكبر من الكلمات والمزايدات ,
فالمعادلة التي تكتنف مسارات الصراع في العراق الملتهب هي معادلة غاية في التعقيد والحساسية ,
فقد أفرز تجاذب المصالح الطائفية وتدافع الأطماع السياسية والمحاصصة الحزبية الى الأستهانة بالدم العراقي والتهاب المنطقة بعوامل ضاغطة لا تختزن المحنة ولا تستوعب امال عراقنا الجريح ,
ففي الماضي قبلنا بالتهميش السياسي وهيمنة عقلية التحجيم وعزلنا عن دورنا السياسي في قيادة العراق كحق مشروع ,
واليوم نحن امام محك خطير وأختبار عسير ربما يفرز مفارقات اخطر وهو تعرضنا للخيانة والقتل والمساومة بدماءنا التي نزفت كثيرا على ارض العراق ,
ونجد اصحاب الفخامة والسيادة والنيافة يكتفون بالأستنكار والتفرج على ضحايانا وتوزيع الأتهام فيما بينهم بينما القاتل فر بعيدا حاملا معه دماءنا وأفراحنا.
مستخفا بقضاءنا وحكومتنا بل يفجر ابناءنا ويهدد أمننا والبعض يؤمن له الحماية ويدافع عنه,وكأن الدم العراقي اخر ما يفكر فيه.
اليس من الأنصاف ان يكون التقييم والتوجيه للحدث موضوعيا خارجا عن عقد التنافس وعقلية الخندقة وتصفية الحسابات والقفز على الحقائق ,
ولذلك علينا الوقوف بقوة ومواجهة المحنة فأن كان الهاشمي شارك بقتل العراقيين فعليه ان يمثل امام القضاء ويحاسب ,
اما السير في طريق حافل بالأسلاك الشائكة هو مسار يتعرض وبأستمرار للمزالق والمأزق,وهو طريق المساومات والمراهنات على دماءنا فلابد للشعب من موقف ويجب على الحكومة احترام هذا الموقف والشعب يطالب بالقصاص العادل لكل الذين شاركوا في قتل ابناء العراق وحينها ستكونوا قد اديتم بعض ما عليكم تجاه الشعب الجريح,نعم ان الشعب العراقي يستصرخكم فأصغوا لمحنته وصرخاته ولننتفع بجميع الشرفاء للخلاص من الصداميين والبعثيين والقتلة المجرمين الذين احرقوا الحرث والنسل ودمروا البلاد واهلكوا العباد ,امثال الهاشمي ومن قبله الدايني وغيرهم ,
وأخيرا تحية اجلال وأكبار للمقاومة العراقية التي انكست رؤوس الأمريكان في الوحول العراقية ,وأجبرتهم على الأنسحاب ولشهداءنا الأبرار ولشعبنا العظيم الذي قاوم وما زال يقاوم كل استبداد وغرور وطغيان وله في كل يوم ثورة وصبر وجلاد ,وتحية عراقية للسيد المالكي الذي أثبت ان الدم العراقي خط احمر يجب عدم تجاوزه وخطوته الجريئة هذه ذكرتني بتوقيعه على اعدام طاغية العراق وهو اليوم بهذه الخطوة يوقع على اعدام الأرهاب والقتلة المأجورين ويوقفهم للحساب وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب