منذ أكثر من سنه يتدوال السياسيون بمشروع أسمه (التقاعد الموحد) ومن خلال هذا المشروع بدأو يعزفون على وتر حساس بمشاعر المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم وأعطوا لوطنهم كل ما يملكونه من خبرة وعمل جاد في مفاصل الدوله بكافة مؤسساتها وكل أملهم في أن يحظوا براتب تقاعدي يساعدهم على المعيشه الكريمه وتخطي الحياة الصعبه وكان حلمهم بان تنال شريحتهم الحظ الاوفرمن لدن حكومتهم ونوابهم بعد أن عانوا وواجهوا أيام عصيبه وكان الاجدر بالحكومه أن تتحمل مسؤوليتها بامانة لان الايه الكريمه تقول ( وقفوهم أنهم مسئولون )
أي ان المتقاعدون امانه في اعناقهم الى يوم الدين وسيسأل كل من كان لديه سلطه أو قدره أن يفعل شيئا لهذه الشريحه عن أعمالهم وأقوالهم وأنهم محاسبون لانهم مسؤلون أمام الله لتجبرهم وفسادهم لرعاياهم ولابد لي أن أشير هنا الى أن الدوله ليست متفضله باعطاء الراتب التقاعدي للموظف المتقاعد وانما هو حق مشروع جاء نتيجة أستقطاع جزء من راتبه خلال سنوات خدمته الحقيقيه وليست (الجهاديه) كما يريدونها وبنسبة تتناسب مع مقدار راتبه .كل هذا ومشروع القانون يراوح مابين هيئة التقاعد والحكومه ومجلس شورى الدوله ومجلس النواب واللجنه الماليه فيه التي هي المسؤوله امام الله والشعب في منح حقوق المتقاعدين لان هذا المشروع لايعنيهم وانشغلوا بالقوانين التي تهم مصالحهم ومنافعهم الشخصيه ألا ماندر من البعض بالتصريح هنا وهناك واليد الواحده لاتصفق وقد حاولت الحكومه ان تسترضي مطالب المتقاعدين من خلال ارسال المشروع الى مجلس النواب بعد أن ادخلت مابين أسطره ومواده كلمات لم نسمع بها سابقا ولم نجد مثيلاتها في مشاريع القوانين لافي العراق القديم ولا العراق الحديث وجاءت هذه المفردات بين طيات المواد ونهاياتها لكي لاتظهر بانها ماده بحد ذاتها وتزيد الامتيازات لمن طالب الشعب بألغائها أضافة الى أن هذه المصطلحات لم ترد في مقدمة القانون وكان المراد تمريرها دون ان ينتبه لها الشعب الواعي هذا الشعب الذي استطاع ان يكون بالمرتبه الاولى بالذكاء من بين الشعوب العربيه ذكاءا وليطلع الشعب العراقي والعالم أجمع هل يجوز أن يكون الراتب التقاعدي لموظف في الدوله العراقيه (57) مليون دينار مقابل موظف بنفس الشهاده والخدمه لايتجاوز راتبه التقاعدي (400) الف دينار أي بما يعادل (142)ضعف راتب الموظف المسكين …هل هذه عدالة وانتم تدعون الاسلام وهذه أعمالكم التي ستواجهون بها رب العزة والجلاله وستحاسبون عليها يوم الدين(يوم لاينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم).
أيــن الخيرين من نواب الشعب الذين يتحلون بالوطنيه والحرص على أبناء شعبهم الذي لم يبخل من أعطاء صوته لهم وأن يتحملوا مسؤولية هذه الشريحه الكبيره وأن يصوتوا على مشروع القرار قبل نهاية السنه الحاليه ليحسب لهم ولانه مضت عليه فترة ليست بالقصيره على أقراره وعلينا أن لاننسى بان المتقاعدين الان ينتظرون بفارغ الصبر وخاصة بعد أن انتهت المنحه التي خصصت للذين يتقاضون رواتب تقاعديه أقل من (400)ألف دينار بتاريخ 31/12/2013 وعلى مجلس النواب التصويت عليه بعد رفع المفردات الطارئه التي ادخلها المندسين ضمن مواد القانون وفي حالة عدم التصويت عليه قبل هذا التاريخ سيكون وصمة (…..) في جبين كل من ساهم بعدم أقراره وستنطبق عليه الايه التي ذكرناها في مقدمة الموضوع (وقفوهم أنهم مسئولون).وحمى الله العراق وشعبه ووفق الله الذين يحبون شعبهم ويحملون روح التضحيه والايثار.