18 ديسمبر، 2024 5:13 م

 يراودني شعور ان (أعد برامج ارد فيها على مواقع الفتنة والتفرقة بين المذاهب السنة والشيعة) التي  تبث من فضائيات مسمومة .ولكني اتردد لان تيار التفرقة تدعمه دول واجندات ومواقع مدعومة من جهات معروفة بعداءها للإسلام.. وانا لا أملك الا قلمي ورضا الله ورسوله وأهل البيت {ع}.ولكني وجدت ثلة مؤمنة امثالكم يرغبون في سماع وتوضيح الاسلام الحقيقي الذي يؤمن بوحدة المسلمين .

يحدد الامام امير المؤمنين سبب اختلاف الامة الى ثلاثة أقسام: وهي حاضرة فينا.

أولاً: الأسباب الفكرية: اهمها الجهل: لإن الجاهل لا يميّز بين المصلحة والمفسدة، ولا يراعي اطلاقا مصلحة الأمّة ولا يقدر المخاطر والتحديات، فيتصدى الجاهل السني والشيعي ليثبت عقيدته للاخر . والمصيبة يصدق اخرون كلامهم فتزداد الفرقة والاختلاف تعقيداً لذا قال الإمام علي{ع}(لو سكت الجاهل ما اختلف الناس) زاناشدكم بالله عليكم هل هؤلاء المنافقون هم من يمثلون الاسلام المحمدي السمح..؟

ثانيا . من المصائب التي  رسخت الخلاف بين المسلمين زيادة على الجهل هو ان كثير من الناس يعتبرون الحاكم والسياسي ممثل لمذهبه لذا تجده يدافع عنه يتصور انه يدافع عن سنة محمد{ص} في حين لو قرات تاريخ من يدافع البعض عنه   يتضح انه مجرم قاتل فاسد صاحب دكان يبيع شعارات اسلامية .

ثالثا: البدع وما ادخل في التراث الاسلامي عند الفريقين . رغم جهود عدد من الفقهاء والعلماء في تنقيح التراث الاسلامي. من الروايات التي لا يقبلها العقل. ولكن اصحاب الفضائيات اعتبروها مادتهم الاساسية لتصدير بضاعتهم التي تلوث عقول الناس .. ولا ابريْ المجتمع الذي يصدق هؤلاء الذين ينتمون لدول تريد بنا الشر وفتحت لهم فضائيات يصدرون منها التفرقة .. المجتمع يتحمل تسعين بالمائة من اسباب الفرقة . الان لو شتمت شخصا فانه يقوم بمقاضاتك في المحكمة وعشائريا . ولكن كلنا نسمع الشتائم  ضمن الحديث عندهم على رموز الاسلام سواء الرموز الشيعية او السنية ولكن لا نحرك ساكن لاننا نعتبر شتم المذهب الاخر نوعا من الانتصار لمذهبنا . ابديت وجهي نظري عن كلمة في شرح القران لرجل سني . وصل عدد المعلقين الى اكثر من خمسة الاف بين مؤيد ومهاجم. وحين اشرح مفهوم قراني لا يزيد التعليق على عشرة اشخاص.. هنيئا لامتنا بهذا المستوى الذي ساعدنا اعداءنا على انفسنا. جاء في سورة ال عمران قوله تعالى: قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).