بما ان العراق على ابواب تماثله للشفاء من الازمات التي عصفت به خلال السنوات الماضية وخصوصا حربه على داعش وخروجه منتصرا منها وعودته الى محيطه العربي والدولي اعتقد اننا نحتاج في المرحلة القادمة الى مناخات استشفاء تام نعيد من خلالها ترتيب اوضاعنا الداخلية والابتعاد عن اي محور سياسي خارجي والعمل على اتخاذ سياسة متوازنة واستثمار كافة الفرص السياسية بطريقة ايجابية .
يثار هذه الايام في وسائل الاعلام عن صراع وتنافس سياسي بين اكثر من دولة حول العراق وكيفية استمالته لصالحها وهذا الامر ايجابي ومؤشر على اهمية العراق في المنطقة ومن الضروري استثمار هذا التنافس لصالح العراق وعدم تفضيل دولة على اخرى إلا بمقدار دعمها للعراق واستقراره السياسي والاجتماعي.
العراق امة قادرة على النهوض اذا ما استثمر امكانياته البشرية والاقتصادية بطريقة علمية صحيحة .
ابتعاد العراق عن التخندقات الاقليمية وصراع المحاور سيمنحه مساحة واسعة في لعب دور ايجابي في المنطقة.
على الحكومة العراقية والنخب السياسية ان تكرس كل جهودها من اجل استشفاء تام للجسد العراقي وترك الاخرين يتصارعون بعيدا عن ترابنا الوطني .
