في كرة القدم كل شئ ممكن لا يوجد مستحيل قد تتغير النتيجة من فوز الى خسارة وبالعكس هذا ما يجب ان يعرفه الجميع فكرة القدم لا يوجد فيها فريق كبير الفوز لمن يجتهد داخل المستطيل الأخضر , كرة القدم عالم ساحر وجميل ومثير ولكن دائما هناك دائما فائز واحد والخاسر لا يعني بالضرورة انه لم يقدم أفضل داخل الملعب ولكن ربما هناك عوامل اخرى وأخطاء تحكيمية وراء خسارته .
الخسارة امام المنتخب الياباني لا تعني نهاية المطاف ولكن يجب علينا ان نستفيد من تلك الخسارة رغم مرارتها بسبب الأخطاء التحكيمية القاتلة التي كانت سبب واضح لخسارتنا الظالمة ولكن هذا لا يعني ان نبقى نندب الحظ ولكن علينا ان ننسى هذه المباراة ونستعد للقادم من التصفيات بكل ثقة و لاسيما ان منتخبنا الوطني قدم مستوى جيد نال رضا الجميع وأحرج المنتخب الياباني على أرضه وبين جمهوره الذي غصت به المدرجات ولو الأخطاء التحكيمية القاتلة و المتعمدة لكانت النتيجة عكس ما انتهت عليه ونخرج بنقاط ثلاث تعيد المنتخب العراقي للأضواء للمنافسة على احدى بطاقات التأهل لكأس العالم في موسكو .
المدرب الوطني السيد راضي شنيشل له القدرة على بناء منتخب وطني سيكون له بصمة واضحة في البطولات القادمة اذا ما منح حرية العمل والاختيار دون تدخلات من قبل الاتحاد , اعتقد ان السيد شنيشل سيكون قادرا على تخطي كل العقبات وبناء منتخب وطني لما يمتلكه من شخصية قوية ومؤهلات تدريبية وكذلك جماهيرية كبيرة داخل الوسط الرياضي والشعبي وهذه المؤهلات ستضعه امام مسؤولية كبيرة ليعيد الصورة الحقيقية لمنتخبنا الكروي ويعيده لأجواء المنافسة للحصول على البطولات والألقاب .
علينا ان نكون مع منتخبنا الوطني ونمد له العون معنويا وإعلاميا ونقف معه في ما تبقى من المباريات المؤهلة لكاس العالم واعتقد هذا ما يجب ان نقدمه ويقدمه اتحاد الكرة إضافة الى دعمه المادي وإشراكه في مباريات تجريبية ومعسكرات تدريبية من اجل النهوض بمنتخبنا الكروي , الجميع يعلم ان كرة القدم له تأثير كبير في إدخال الفرح والسعادة في قلوب العراقيين لذا علينا الاهتمام بها .
من اجل ان يكون لدينا منتخب كروي يمثل الكرة العراقية خير تمثيل لابد من الاهتمام بالمنشآت الرياضية والملاعب والإسراع بإكمال ما تبقى من ملاعب الأندية لتكون صالحة لاجراء مباريات الدوري وكما يجب الاهتمام بالدوري المحلي وإعطائه أهمية كبيرة لأنه الرافد الحقيقي للمنتخب فالدوري الممتاز يتم من خلاله اكتشاف طاقات كروية يتم رفد المنتخبات الوطنية وعلى مختلف المستويات , وهنا لابد من التطرق الى مسالة احتراف اللاعبين العراقيين وإعطائها اهمية كبيرة وعدم السماح لأي لاعب بالاحتراف في اندية مستوى الدوري في بلدانها متواضعة ولا تخدم مستوى لاعبينا المحترفين , ويجب ان تكون هناك تعليمات صارمة من اجل الارتقاء بأداء اللاعبين وعدم الانجرار خلف العقود لاسباب
مالية دون التاكد من اكتساب الخبرة الرياضية بالاحتكاك بأندية كروية قوية لها تاريخ كروي يمكن الاستفادة من خبرتها وتقدم الى اللاعب العراقي ما تجعله في القمة ويعود الى المنتخب الوطني وقد امتلك من الخبرة ما يؤهله بارتداء قميص المنتخب الوطني .
يعتقد البعض ان ابعاد السيد شنيشل لعدد من اللاعبين الكبار هو تجاهل تاريخهم الكروي الكبير ولكن اعتقد ان الاعتماد على نفس اللاعبين القدماء رغم ما قدموه للكرة العراقية هو بمثابة إهمال الشباب وعدم الاهتمام بهم فبناء المنتخبات الوطنية في تجدد دائم ولابد من ان تكون هناك قاعدة شبابية يمكننا الاعتماد عليها لتكون الرافد الأساسي للمنتخب , نحن نملك قدرات وطاقات كروية شابة يشاد لها بالبنان وهي من سيكون عليها الاعتماد في البطولات وهذا ما عمل عليه المدرب راضي شنيشل وكما على اتحاد كرة القدم العمل على ان يكون هناك منتخب رديف للمنتخب الوطني .
خسارتنا ليست نهاية المطاف وعلينا ان ننظر للمستقبل الكروي بأمل ولا سيما نحن لدينا طاقات كروية سيكون لها دور كبير اذا ما تم الاهتمام بها وبنائها بالشكل الصحيح وعدم التفريط بقدراتها ولعل حصول ناشئة العراق على بطولة أسيا الأخيرة وتأهلها الى كاس العالم دليل واضح على ما نملك من طاقات كروية ستكون الرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية .
دعونا لا نفقد الثقة بالسيد شنيشل ولاعبيه فمهمته ليست بالسهلة ولكنها ليست مستحيلة ونحن كلنا امل ان يعيد تلك الصورة المشرقة للكرة العراقية , ان خسرنا مباراة او بطولة لا يعني اننا خسرنا كل شئ لكن علينا ان نتعلم من درس الخسارة لنضمن الفوز والتطلع لبناء منتخب كروي يمكن الاعتماد عليه وكما علينا ان نساند مدربنا المحلي وان لا نتحامل عليه بمجرد الخسارة وعلينا ان نفهم ان الرياضة فوز وخسارة .