9 أبريل، 2024 7:28 ص
Search
Close this search box.

وقفة مع البيان الجديد للسستاني حول ثقافة عشوراء

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الواقع ليس حباً لجهة أو بغضا لأخرى إنما أنا هنا لأشخص حالة لربما أن كتبت تفصيلاتها سأحتاج إلى عشرات المقالات .. لكن يبقى الكلام لمن يريد أن يبحث ويحقق بعيداً عن هوى النفس وعبودية الذات, أن كل ما يصدر من المحقق الصرخي الحسني يتم محاربته والتعتيم عليه أولا ثم بعد ذلك يضطرون للجوء أليه كحل لابد منه .. لكن بعد فوات الأوان وضياع الكثير. ارجعوا الى تلك البيانات من بيان المصالحة والمسامحة وحتى وجوب انتخاب الانسان الكفوء والصالح بغض النظر عن المذهب والعرق والطائفية والعفو العام والوساطة التي عرضها بين الحكومة وشيوخ عشائر واساتذة من المنطقة الغربية التي كان من شأنها أن تجنبنا زهق أرواح شبابنا .. ووو.. كثير من البيانات التي اطلقها المحقق الأستاذ .
اليوم استوقفني بيان للسستاني صدر حول عاشوراء يدعو فيه وكما وصفه ناقله ((بقوله بهذا البيان يقضي آية الله السيد السيستاني على منابع الجهل ومصادر تخدير العوام وتضليلهم بالقصص الطوبائية، وينقل الشيعي من عالم الفنطازيا الى عالم الواقع، ومن دنيا الخدر الى ميدان العمل، ومن جَلد الذات الى جَلد العدو البيان يقضي على البنية التحتية للارهاب)).بيان يدعو فيه السستاني المعممين والعوام لإتباع المنهج العلمي بدلاً عن الخرافة ..
ولي مع هذا الموضوع وقفة بسيطة لا تتجاوز عدة كلمات لا نريد بها إلا أن نضع مقارنة بين ماصدر من المحقق الصرخي الحسني من خطابات حول عاشوراء وبين بيان السستاني الذي يدعو فيه اتباعه إلى ترك التحجرالعقلي والاتجاه للعلم بدلا عن عالم الفنطازيا والتي كان ابرز كلماتها ( تاج تاج على الراس فالسستاني يكلم الإمام علي من جهة القبة). أليست هذه هي القصص الطوبائية وعالم الفنطازيا؟

وعلى اية حال, حين يدعو السستاني المجتمع إلى القرآن والسنة النبوية بعيدا عن الخرافة ويدعوهم للتعلم فهل بين لهم ما هي السنّة النبوية وما هو الصالح منها وما هي الخرافة وهل يُتصور أن الخرافات التي يتّبعها الناس جاءت اعتباطا أليست لها مصادر من السنّة أو على اقل تقدير مؤولة عن روايات وأحاديث فمن سُيفهم العوام بالطريق الصالح إذا كان السستاني نفسه صامت لا ينطق ولايحاضر ولا يفهم من التاريخ شيئا.
وإذا أردنا القضاء على الارهاب وتجفيف منابعه أليس علينا أن نعرف مصدر الإرهاب الفكري ومحل التغرير بالناس والشبهات والكذب والتدليس الذي وقعوا فيه فيا ترى من سيبينه وكيف سيتم القضاء على الإرهاب ببيان السستاني الذي هو ليس علماً وإنما هو دعوى للتعلم إليس هذا نوع اخر من فنطازيا الخيال؟ .. ومثل هذه الشبهات والفتن المستحكمة هل بإمكان طلبة على مستوى المقدمات أو روزخونية منابر لا يعرفون من قضية الحسين عليه السلام سوى القصص الطوبائية كما وصفهم صاحب الموضوع .. هل بامكانهم أن يردوا على شيوخ المارقة أو يردوا على أمامهم الأكبر . هل لدى السستاني كتابا ليقرؤوه او مقالة يتطلعوها أو محاضرة يستمعون إليها؟
أنا أقول لكم كما قلدتم المحقق الصرخي في كل شيء خذوا محاضراته واجعلوها ثقافة لكم خذوا بياناته واجعلوها سبيلا لكم خذوا مؤلفاته وادرسوها جيدا فقد بين لكم مصدر الارهاب وعرفكم من هم السنَة ومن هم التيمية بعد أن كنتم لا تميزون بينهم .. ولكن ترحموا على مقلديه الذين كانوا يستمعون لتلك المحاضرات العلمية أمام البرانى فقتلوا وأحرقت جثثهم .. تذكروا أن العلم يعري الماسونية ويعري الاحتلال والتيمية ودولها والإمبراطورية الفارسية وتوسعاتها العلم يقترن بالاعلمية فيعري ادعياء الاجتهاد .. فهل ستقبلون تحدي كل تلك القوى أم ستستخدمونه للانبطاح أمامها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب