23 ديسمبر، 2024 2:25 م

وقفة مرورية …العميد عمار وليد…أصبت…مأأكثرهم في شوارعنا

وقفة مرورية …العميد عمار وليد…أصبت…مأأكثرهم في شوارعنا

قلت..وذكرت سابقآ..انني من المتابعين لبرنامج ( وقفة مرورية ) الذي يديره ببراعه وحكمة  وحنكة المتمرسين العميد عمار وليد الذي يشدني بما يطرحه من مخالفات مرورية لآ تفارق واقعنا اليومي اضافة الى المعالجات التي تطرح بصورة  تعبر عن سلاسة وثقافة مقدم البرنامج وهذا الرأي الذي أطرحه ليس مجاملة بقدر ماهو رأي الكثير من الأصدقاء وان ادارته للبرنامج هي التي تفرض وجوده  على ارض الواقع والتعلق بمتابعته رغم مشاغلنا.

اشارة الى ماطرح في هذا البرنامج بتاريخ 4-5-2014 هذا الأسبوع واثناء جولاته ( المكوكية ) في شوارع بغداد هناك ماأثارني شئ من الدهشة والألم ماشاهدته  لتجاوزات نراهها في شارعنا العراقي وماأكثرها وبالأخص التجاوزات الموجوده حاليآ على شارع القناة ( شاحنات بيع الرقي والبطيخ والتمن البسمتي ) أضافة الى  ماطرحه من موضوع جدآ مهم مشكلة  البعض من سائقي ( سيارات السايبا ) وماأكثرهم في شوارعنا ( اكثر من البشر ) وما يعانيه  اغلب المواطنيين ممن يستخدمون الطريق من صرعات وجنون البعض من مستخدمي هذه ( المركبه الصفراء )  وسبحان الله أغلبهم شباب ( لم ينشف بعد حليب امهاتهم في بطونهم ) والذين لآينفكوا يوم الأ وان يبتكروا شتى أنواع ( الفيكات والأساليب المؤذية ) وشذوذ التصرف اللآمسؤول في استخدام الطريق والبعض منهم تفوق حتى على المتنبي وقيس ابن الملوح في كتابة شعارات الحب والغزل التي تخدش حياء المواطن العراقي وهذا ليس من شيم او تربية المواطن العراقي الأصيل..

الذي وددت أن ابينه في مقالي هذا..من المسؤول عن أنحدار مستوى البعض ممن لآيحترمون ( حرمة المواطن ) ..؟ ومتى نصل الى استعياب ثقافة وحرمة الطريق…..؟هل هو البيت الذي تررعنا فيه….أم ..فقدان ثقافة المجتمع الذي ماأصبحنا نتحسس بها من جراء معانتنا اليوميه..أم الحكومة التي انشغلت بالصراع السياسي وأهملت الكثير من القوانين التي لم تحمي المواطن أو رجل الدولة في الشارع.

وهنا أود التكلم عن شئ مهم..أن اية دوله في العالم نتستطيع أن نقيس مستوى حضارتها من مستوى التطور العمراني وأنضباط القوانيين  التي تحمي المواطن  وصرامة تنفيذها وأحترامها من قبل الجميع .ويقينآ أن أي مواطن عراقي مسافر الى أية دولة وبعد خروجه من بوابه مطار البلد المضيف يستقبله سائق الأجرة بأبتسامته المعهودة وعلى مستوى عالي من الأحترام وعبارات الترحيب التي أكثر مانفقدها عند الكثير من سائقي ألأجرة في شوارعنا هنا. ومما لا يعلمه الكثير أن أغلب دول العالم لآ تمنح ( أجازة قيادة سائق أجرة ) الأ بعد دورة مكثفة في تعلم ( القيادة- الأتكيكيت- المرافق السياحية – كيفية التعامل مع الزبون  في كل الأوقات وحتى الحرجه منها  ) وغيرها من الدروس الأخرى وأن مدة أعطاء الأجازة أو مايسمى ( تصريح قيادة مركبة أجرة ) يصل الى عدة شهور مع فرض غرامات مالية عالية  على السائق المخالف.

في بلدنا هنا..مانراه من أنحطاط وتردى من المستوى الأخلاقي للبعض من مالكي هذه المركبة يجعلنا نصل الى حالة النفور من استخدامنا لمركباتنا وقيادتنا لها في شوارعنا البائسة .حيث لآ أحترام لكبار السن أو أحترام لأمراءة مسنة أو لعابر سبيل وقد يقول البعض ممن يقرأ مقالي هذا ( لو خليت ..قلبت ) ..أقول نعم أصبتم..ولكن لو كانت هناك قوانيين رادعة بحق أمثال هؤلاء وبحق من يتجازو على حرمة الطريق لما وصلنا اليه من حال بائس ( هرج ومرج ) وكأننا في ساحة حرب حيث أغلب شوارعنا لا أحترام لأشارة المرور أو لرجل المرور الذي يصل في اغلب الأحيان ماذا يفعل اذا لم هناك قانون يحميه.

نقول..اليوم… ..أن اية دولة كانت تكمن حضارتها او ثقافتها بقوة قوانينها  وعدالة وصرامة تنفيذها ولا أريد أن أتطرق من بقربنا لأننا مللنا من الوصف المتكرر بل أننا أصبحنا أضحوكة لأقرب البلدان التي لن تشبع حتى بطون مواطنيها.فكيف ندعي نحن أصحاب أقدم الحضارات وأول من واحد سن القوانيين  ونحن لانتستطيع أن نسيطر على شارع واحد من شوارع بغداد الحبيبة.

رحمة الله على أيام كان فيها وصف قيادة المركبة ( فن وذوق وأخلاق)..اين نحن من ذاك الزمان..وهذا الزمان..

حفظكم الله …يارجال المرور….عيدكم مبارك